القوات الكورية الشمالية في روسيا تخضع لإعادة التدريب بعد خسائر فادحة - شبكة أطلس سبورت

213 0 تعليق ارسل طباعة

القاهرة (خاص عن مصر)- ورد أن القوات الكورية الشمالية التي تقاتل إلى جانب القوات الروسية في منطقة كورسك تكبدت خسائر كبيرة، مما دفع إلى بذل جهود إعادة التدريب لتحسين فعاليتها القتالية.

وفقًا لأندريه كوفالينكو، رئيس مركز كييف لمكافحة التضليل الذي تحدث لصنداي تايمز، فإن الجنود الكوريين الشماليين يخضعون لتدريب “تصحيح الأخطاء” بعد فشلهم في مواجهة هجمات الطائرات بدون طيار والمدفعية الأوكرانية.

صرح كوفالينكو على تيليجرام: “لم يتعلم الجيش الكوري الشمالي في منطقة كورسك كيفية مقاومة طائراتنا بدون طيار ومدفعيتنا، وتكبد خسائر كبيرة، ويعمل الآن مع القادة الروس وضباطهم على “تصحيح الأخطاء”، وعلى الرغم من هذه النكسات، أكد أن القوات الكورية الشمالية ستستمر في المشاركة بنشاط في الحرب.

الخسائر والتداعيات الاستراتيجية

تشير التقارير الصادرة عن وكالات الاستخبارات الأوكرانية والكورية الجنوبية إلى أن من بين 11 ألفا إلى 12 ألف جندي كوري شمالي منتشرون في كورسك، أصيب ما بين 3 آلاف و4 آلاف، وبلغ عدد القتلى نحو 300، وتصور مقاطع الفيديو التي تم تداولها على الإنترنت أسرى حرب كوريين شماليين يزعمون أنهم لم يكونوا على علم بموقع انتشارهم، الأمر الذي يضيف طبقة أخرى من الجدل إلى مشاركتهم في الصراع.

وُصِف أداء هذه القوات في ساحة المعركة بأنه يتسم بالتضحية بالنفس وعدم الفعالية الاستراتيجية، ويعكس هذا التوصيف المزدوج استراتيجية الاتصال الأوسع نطاقاً التي تنتهجها أوكرانيا، والتي تصور الكوريين الشماليين باعتبارهم تهديداً يتطلب استمرار الدعم الغربي وقوة غير قادرة على التغلب على الدفاعات الأوكرانية.

اقرأ أيضا.. «نكتة سخيفة».. العمال ينتقدون تشجيع ترامب على الاستقالة الجماعية لـ3 ملايين شخص

اعتماد روسيا المتزايد على الأسلحة الكورية الشمالية

وبعيداً عن نشر القوات، أصبحت كوريا الشمالية مورداً أساسياً للأسلحة لروسيا، وسلط كوفالينكو الضوء على اعتماد موسكو المتزايد على بيونج يانج، مشيرا إلى تسليم أنظمة المدفعية ذاتية الدفع M-1978 Koksan 170mm إلى منطقة كورسك، وذكر أن أكثر من 50٪ – وفي بعض المناطق، أكثر من 70٪ – من ذخيرة المدفعية والألغام الروسية تأتي الآن من كوريا الشمالية.

وقال كوفالينكو: “تعتمد موسكو بشكل متزايد على بيونج يانج وتصبح تابعة”، مؤكدا أن إمدادات الأسلحة الثقيلة من كوريا الشمالية تعكس استنفاد احتياطيات المدفعية الروسية.

كيم جونج أون يعزز الموقف النووي لكوريا الشمالية

وسط تعميق العلاقات العسكرية مع روسيا، زار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون مصنعا للأسلحة النووية، مما عزز التزامه بتوسيع الردع النووي للبلاد، واستشهد كيم بالمواجهة “الحتمية” مع الدول المعادية، وأكد ضرورة تعزيز الترسانة النووية لكوريا الشمالية لضمان الأمن القومي.

“إن الوضع الأمني ​​في كوريا الشمالية، وهو الوضع الأكثر اضطرابا في العالم حيث لا مفر من مواجهة طويلة الأمد مع أكثر الدول المعادية شراسة، يجعل من الضروري للبلاد أن تعزز الردع النووي بشكل مطرد”، كما ذكر كيم، كما نقلت وسائل الإعلام الرسمية.

الرد الأمريكي والتداعيات الدبلوماسية

إن التحالف المتنامي بين كوريا الشمالية وروسيا يثير المخاوف في واشنطن، وقد لفت تعليق للرئيس دونالد ترامب أشار فيه إلى كيم جونج أون باعتباره “قوة نووية” الانتباه، حيث يتم حجز المصطلح عادة للدول الخمس المسلحة نوويا المعترف بها رسميا: الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة.

مع ذلك، أوضح البيت الأبيض بسرعة موقف ترامب، حيث أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز أن الإدارة لا تزال ملتزمة بنزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية.

وقال هيوز، سعيا إلى تبديد المخاوف بشأن التحول في السياسة الأمريكية، “سيسعى الرئيس ترامب إلى نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية، كما فعل في ولايته الأولى”.

مع استمرار الصراع في أوكرانيا، يضيف تورط كوريا الشمالية بعداً جديداً إلى الجغرافيا السياسية العالمية، مما يزيد من تعقيد العلاقات الدبلوماسية بين الغرب وروسيا وبيونج يانج، ومن المرجح أن تؤثر التداعيات الاستراتيجية لهذا التحالف على القرارات العسكرية والسياسية في الأشهر المقبلة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار ذات صلة

0 تعليق