في تطور مفاجئ وغير متوقع، وصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، إلى العاصمة دمشق، في أول زيارة يجريها زعيم دولة إلى سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد وتسلم أحمد الشرع رئاسة سوريا لمرحلة انتقالية.
زيارة تاريخية لـ أمير قطر
تعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من عقد، وتحمل دلالات هامة على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وعلى مستقبل سوريا السياسي.
ومن المتوقع أن تساهم زيارة أمير قطر في تعزيز العلاقات بين البلدين، وفتح صفحة جديدة من التعاون في مختلف المجالات.
كما أنها تحمل رسالة دعم من دولة قطر للإدارة الجديدة في سوريا، وتأكيد على أهمية تجاوز الخلافات الماضية، والعمل المشترك من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
قطر تدعم المرحلة الانتقالية في سوريا
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت في وقت سابق أن الدوحة “تتعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا لتجاوز العقبات الميدانية والدولية”.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن “العمل يجري مع الإدارة الجديدة للتغلب على التحديات الميدانية، بما فيها الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى السعي لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا”، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطوراً ملحوظاً في مستوى العلاقات القطرية السورية”، معرباً عن ترحيبه بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة.
أحمد الشرع رئيساً لسوريا في المرحلة الانتقالية
ومساء الأربعاء، أعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية حسن عبد الغني، تولية قائد الإدارة العامة أحمد الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية.
الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا.. ماذا قال بعد تنصيبه؟
وأعلن عبد الغني انتصار الثورة السورية واعتماد الثامن من كانون الأول يومًا وطنيا سنويا، وفق ما نقلته وكالة “سانا”.
وأفاد بتفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ. مشيرا إلى أن الشرع سيقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية ويمثلها في المحافل الدولية.
قرارات هامة في المرحلة الانتقالية
وأكد عبد الغني حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري المخلوع بجميع فروعها وتسمياتها، إلى جانب الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين.
كما أعلن حل جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية، ودمجها ضمن مؤسسات الدولة، إضافة إلى حل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وجميع المنظمات واللجان التابعة لها، مع منع إعادة تشكيلها تحت أي مسمى آخر، وتحويل أصولها إلى الدولة السورية.
وفود دولية تتقاطر على دمشق
تأتي زيارة أمير قطر بعد أيام من زيارات لمسؤولين من دول أخرى إلى دمشق، حيث التقى الشرع بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في أول زيارة لمسؤول أردني رفيع المستوى لسوريا منذ بداية الأزمة.
كما تأتي بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان للعاصمة السورية دمشق في زيارة هى الأولي لمسؤول حكومي في المملكة منذ سقوط نظام الأسد.
كما زار دمشق وفد من الأمم المتحدة لبحث الوضع الإنساني في سوريا، وآخر من البرلمان العربي لبحث عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.
وتشير هذه الزيارات إلى تحول في الموقف الدولي تجاه سوريا، ورغبة في إعادة دمجها في المجتمع الدولي بعد سنوات من العزلة.
اقرأ أيضا
حل البعث والبرلمان وتعطيل الدستور.. قرارات ثورية في ليلة تنصيب الشرع بسوريا
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق