اغتيال بوتين.. كيف ردت روسيا على شائعة محاولة أمريكا قتل قيصر الكرملين؟ - شبكة أطلس سبورت

213 0 تعليق ارسل طباعة

أثارت تصريحات الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، التي زعم فيها أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن حاولت اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جدلاً واسعاً وردود فعل قوية في موسكو، حيث اعتبر المسؤولون الروس هذه الادعاءات خطيرة وتمثل تهديداً مباشراً للأمن العالمي.

 مزاعم كارلسون حول اغتيال بوتين

خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي مايت تايبي، قال كارلسون إن وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن “دفع بقوة نحو إشعال حرب حقيقية، حتى من خلال محاولة اغتيال بوتين”، مشيراً إلى أن إدارة بايدن “حاولت قتل الرئيس الروسي”.

وبحسب تقارير فإن كارلسون لم يقدم أي تفاصيل أو أدلة تدعم مزاعمه، كما لم يحدد زمان أو مكان هذه المحاولة المفترضة، ما أثار تساؤلات حول مصداقية تصريحاته ودوافعها.

ساعة القيامة تدق..89 ثانية تفصل البشرية عن خطر النهاية..فيديو

وتأتي هذه الادعاءات بعد فترة من التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وروسيا، وسط استمرار النزاع في أوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

ورغم خطورة هذه التصريحات، لم يصدر أي تعليق رسمي من واشنطن يؤكد أو ينفي صحتها، ما يجعلها في إطار المزاعم غير المدعومة بأدلة ملموسة.

رد فعل روسيا وتحذيرات مجلس الدوما

في موسكو، قوبلت هذه التصريحات بموجة من الإدانات، حيث وصف رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين الحديث عن اغتيال بوتين بأنه “جريمة وتهديد خطير للأمن العالمي”، محذراً من أن مجرد مناقشة مثل هذه السيناريوهات يشكل تصعيداً غير مسبوق.

وقال فولودين عبر قناته على “تليجرام”: “إن التحضير لمحاولة اغتيال بوتين أو حتى مناقشة ذلك هو جريمة، وهو تهديد مباشر قد يقود إلى اندلاع حرب نووية”.

وأضاف أن روسيا تواجه “معركة شرسة” تهدف إلى زعزعة استقرارها، مؤكداً أن بوتين يبذل جهوداً كبيرة لتعزيز أوضاع البلاد وحماية أمنها، إلى جانب العمل على حل القضايا الأمنية على المستوى الدولي.

ودعا فولودين المؤسسات الدولية إلى التعامل مع هذه الادعاءات بجدية، مشدداً على ضرورة تحميل الأطراف المتورطة مسؤولية أي تحريض على العنف ضد القيادة الروسية.

موقف الكرملين والتدابير الأمنية المشددة

من جهته، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الأجهزة الأمنية الروسية تتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة الرئيس بوتين، في ظل التهديدات المتزايدة التي تواجهها موسكو.

ورغم أنه لم يعلق بشكل مباشر على تصريحات كارلسون، فإن تصريحه يعكس مدى الجدية التي تتعامل بها السلطات الروسية مع أي تهديد محتمل.

كارلسون المثير للجدل

تأتي تصريحات كارلسون في سياق تحولات كبرى في المشهد الإعلامي الأمريكي، حيث أصبح الصحفي المعروف بمواقفه المثيرة للجدل أكثر ميلاً لنقل الروايات التي تتعارض مع الخطاب الرسمي في واشنطن.

فبعد مغادرته قناة “فوكس نيوز”، تحول إلى منصة “إكس” حيث استمر في تقديم محتوى يعكس وجهات نظر مغايرة لتيار الإعلام السائد في الولايات المتحدة.

وكان كارلسون قد أجرى مقابلة حصرية مع بوتين في فبراير 2024، ناقش خلالها القضايا الدولية من وجهة نظر موسكو، في خطوة أثارت جدلاً كبيراً داخل الأوساط الإعلامية والسياسية الأميركية.

ويرى مراقبون أن تصريحاته الأخيرة قد تكون جزءاً من توجه أوسع لإعادة تشكيل السردية الإعلامية حول الصراع بين روسيا والغرب.

ورغم أن هذه المزاعم حظيت بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الروسية، فإن غياب الأدلة وعدم وجود تأكيد رسمي من مصادر أمريكية يضعها في إطار التكهنات، مما يترك المجال مفتوحاً لمزيد من الجدل حول صحتها ومدى تأثيرها على العلاقات الأمريكية الروسية.

اقرأ أيضا

مصر تنفي أكاذيب ترامب.. حقيقة الاتصال المزعوم بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق