وسط التحذير لـ بوتين.. بريطانيا تتصدى لتحركات سفينة تجسس روسية - شبكة أطلس سبورت

213 0 تعليق ارسل طباعة

القاهرة (خاص عن مصر)-أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن البحرية الملكية تابعت سفينة التجسس الروسية “يانتار” بعد دخولها المياه البريطانية هذا الأسبوع.

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي“، أوضح وزير الدفاع جون هيلي أمام البرلمان أن السفينة تستهدف جمع المعلومات الاستخبارية ورسم خرائط البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر في المملكة المتحدة.

ووصف هيلي الحادثة بأنها “مثال آخر على العدوان الروسي المتزايد”.

وأضاف موجهًا رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “نحن نراقبكم، ونعلم ما تفعلونه، ولن نتردد في اتخاذ إجراءات صارمة لحماية بلدنا”.

دور السفينة الروسية

وتصف روسيا سفينة “يانتار” بأنها “سفينة أبحاث محيطية” تديرها وزارة الدفاع الروسية.

إلا أن الدول الغربية تتبعت هذه السفينة العاملة في المياه الأوروبية وتشتبه في أن جزءًا من مهمتها يتضمن رسم خرائط الكابلات البحرية.

كما يعتقدون أن روسيا زادت من هذا النشاط منذ بدء غزوها واسع النطاق لأوكرانيا.

وتم تجهيز السفينة بمعدات مراقبة متطورة وطائرات بدون طيار غاطسة قادرة على الوصول إلى قاع المحيط.

وحسب هيلي، فإن البنية التحتية تحت سطح البحر تشكل أهمية حيوية لنقل إمدادت الطاقة عبر الكابلات وخطوط الأنابيب، إلى جانب تأمين أكثر من 95% من حركة الإنترنت العالمية.

اقرأ أيضًا: موجز عن الحرب.. أوكرانيا تهاجم مستودع نفط روسيًا وترامب يتطلع لفرض عقوبات

البحرية الملكية تتحرك

أكد هيلي أن السفينة الروسية شوهدت يوم الاثنين وهي على بُعد 45 ميلاً من الساحل البريطاني في القناة الإنجليزية.

وأضاف: “نشرت البحرية الملكية السفينة الحربية HMS Somerset وHMS Tyne لمراقبة السفينة على مدار الساعة خلال عبورها مياهنا”.

وأشار الوزير البريطاني إلى أنه غيّر قواعد الاشتباك للبحرية الملكية للسماح للسفن الحربية بالاقتراب أكثر من السفينة الروسية وتتبعها بشكل أدق.

وأكد أن السفينة امتثلت حتى الآن للقواعد الدولية للملاحة.

نشاط متكرر

وأوضح هيلي أن هذه هي المرة الثانية التي تدخل فيها السفينة “يانتار” المياه البريطانية في الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى رصدها “تتسكع فوق البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر” في نوفمبر الماضي.

وأضاف أن غواصة بريطانية تلقت تفويضاً بالظهور على مقربة من “يانتار” كإجراء رادع ولتوضيح أن كل تحركاتها كانت تخضع للمراقبة السرية.

تعزيز التعاون مع الناتو

وكشف هيلي أيضًا عن تعزيز استجابة الحكومة للنشاط البحري الروسي بالتعاون مع حلفاء الناتو.

وأعلن عن مشاركة سلاح الجو الملكي البريطاني بطائرات مراقبة في مهمة لحماية البنية التحتية الحيوية في بحر البلطيق، وذلك بعد حادثة تضرر كابل بحري بين إستونيا وفنلندا في ديسمبر الماضي، حيث تحقق السلطات الفنلندية فيما إذا كانت سفينة روسية متورطة.

دعوات لزيادة الإنفاق الدفاعي

من جانبه، أعرب وزير الدفاع في حكومة الظل جيمس كارتليدج عن دعمه الكامل لنهج الحكومة وشفافيتها بشأن التهديد البحري الروسي.

وأشاد بتعديل قواعد الاشتباك، قائلاً: “هذه رسالة قوية لبوتين بأننا لن نُرهب، وأننا سنرد إذا استمر في تجاوز الحدود بممارساته الخبيثة في مياهنا”.

ودعا كارتليدج إلى زيادة الإنفاق الدفاعي بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن النشاط الروسي يبرز أهمية تعزيز القدرات الدفاعية البريطانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق