مع عودة ترامب.. إيران تتحرك لطمأنة الغرب من أجل اتفاق نووي جديد - شبكة أطلس سبورت

213 0 تعليق ارسل طباعة

القاهرة (خاص عن مصر)-وجهت إيران رسالة طمأنة إلى القادة الغربيين خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إذ نفى نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، سعي بلاده لامتلاك أسلحة نووية.

وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، أعرب ظريف عن استعداد طهران لإجراء محادثات بشأن الفرص المتاحة.

جاء ذلك بعد أيام من عودة خصمها اللدود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

لكن تصريحات جواد ظريف، تزامنت مع تحذير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن طهران “تضغط على دواسة السرعة” في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من الدرجة المستخدمة في الأسلحة.

ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إلى الدبلوماسية بين إيران وترامب، الذي انسحب خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي الذي فرض قيودًا صارمة على الأنشطة النووية الإيرانية.

اقرأ أيضًا: وسط تهديدات ترامب.. مباحثات سريعة بين بوتين ونظيره الصيني بعد ساعات من التنصيب

ضرورة الحوار

وردًا على سؤال حول أهمية الحوار بين طهران وترامب، قال جروسي في دافوس: “إنه أمر لا غنى عنه تمامًا”.

وأضاف خلال جلسة إعلامية: “بدون حوار بينهما، لن يكون هناك أي تقدم”.

من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن إيران يجب أن تخطو الخطوة الأولى نحو تحسين العلاقات مع دول الشرق الأوسط والولايات المتحدة، عبر توضيح أنها لا تهدف إلى تطوير أسلحة نووية.

تهدئة الغرب

فيما حاول ظريف تهدئة المخاوف الدولية، من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع عودة رئيس أمريكي سبق أن جعل من طهران محور سياساته الخارجية العدائية.

ونفى ظريف سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، مشيرًا إلى دعم بلاده لفكرة تحسين العلاقات مع الغرب.

وأعرب عن أمله في أن يختار الناس العقلانية خاصة إدارة ترامب التي يتمنى أن تكون “أكثر جدية وتركيزًا وواقعية”.

وأضاف أن إيران لا تمثل تهديدًا أمنيًا للعالم وحان الوقت للمضي قدمًا، مستطردًا: “لطالما نظرنا إلى محيطنا كتهديد بسبب تاريخنا. الآن يمكننا أن ننظر إلى المستقبل بناءً على الفرص بدلاً من التهديدات”.

مخاوف من التصعيد

فيما أشارت مصادر متفرقة إلى أن قلق طهران الأساسي هو احتمالية أن يدفع ترامب إسرائيل إلى ضرب المواقع النووية الإيرانية، أو أن يعيد فرض سياسة “الضغط الأقصى” عبر عقوبات إضافية على النفط الإيراني.

وفي خطاب انتخابي في أكتوبر، أعلن ترامب معارضته الحرب مع إيران، لكنه أشار إلى أنه يجب على إسرائيل “ضرب البرنامج النووي الإيراني أولًا ثم القلق بشأن الأمور الأخرى لاحقًا”.

تسريع التخصيب

في عام 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران كجزء من سياسته للضغط الأقصى.

وردًا على ذلك، خرقت إيران بنود الاتفاق بعدة طرق، بما في ذلك تسريع تخصيب اليورانيوم.

فصرح جروسي الشهر الماضي بأن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها ستسرع “بشكل كبير” تخصيب اليورانيوم إلى نسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من مستوى الأسلحة.

ولفت إلى أن طهران تمتلك حاليًا حوالي 200 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%.

ووصفت القوى الغربية هذه الخطوة بأنها تصعيد خطير، مؤكدين عدم وجود مبرر لهذا المستوى من التخصيب.

فيما أوضحت إيران أن برنامجها سلمي بالكامل.

آفاق الاتفاق النووي

رفع جروسي احتمال التوصل إلى اتفاق نووي جديد، مشيرًا إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة قد تشير إلى استعداد لإجراء محادثات.

وقال: “يمكن للمرء أن يستنتج من التصريحات الأولية لترامب وبعض أعضاء إدارته الجديدة وجود رغبة لإجراء حوار وربما التوصل إلى نوع من الاتفاق”.

أخبار ذات صلة

0 تعليق