كشفت حركة حماس بطريقة غير مباشرة عن هوية قائدها الجديد في غزة؛ وذلك لأول مرة منذ مقتل يحيى السنوار زعيم الحركة في غزة.
ونشر الموقع الرسمي لحركة حماس اليوم الثلاثاء بيانا موقعا باسم خليل الحية، كرئيس لحماس في غزة، أكد خلاله أن القطاع دخل مرحلة جديدة.
وأضاف الحية الذي كان سابقا نائباً أن المرحلة الحالية هي مرحلة البناء وإعادة الإعمار، مشددا على أهمية التضامن والتعاطف في هذا الوقت، بعد انتهاء الحرب.
وأردف: “كما كنتم رجالاً في الحرب.. ستكونون رجالاً بعد الحرب “، وفق تعبيره.

ويات الكشف عن تعيين الحية مناقضا للكثير من التقارير التي تحدثت عن تعيين محمد السنوار خلفا لشقيقه يحيي في قيادة حماس داخل قطاع غزة .

حيلة نتنياهو لعودة الحرب.. هل يشمل اتفاق غزة ترتيبات سرية بين إسرائيل وحماس؟

استشهاد يحيى السنوار

وكان السنوار  قد استشهد في 16 أكتوبر من العام الماضي 2024، إثر تبادل إطلاق نار مع قوات إسرائيلية في مدينة رفح، جنوب القطاع، بعدما رصد صدفة من قبل جنود إسرائيليين.

فيما رفضت إسرائيل حتى الآن تسليم جثته إلى الحركة، رغم تبادل الأسرى بين الطرفين.

من هو خليل الحية زعيم حماس الجديد ؟

يذكر أن الحية الذي كان من أبرز المرشحين لخلافة السنوار، إلى جانب خالد مشعل، لعب دورا بارزا في مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

كما كان يدير اللقاءات الرسمية لحماس مع حلفائها في الخارج. وشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة منذ أغسطس 2024 خلفًا للقيادي الذي اغتيل في الضاحية الجنوبية لبيروت، صالح العاروري.

صدمة في إسرائيل.. حماس أخفت الرهائن داخل مكان خاضع للاحتلال

مفاوض ومتحدث

وُلِد الحية في مدينة غزة عام 1960، وينتمي إلى عائلة فلسطينية محافظة، وهو حاصل على شهادة في الدراسات الإسلامية.
يعد من أوائل المساهمين في تأسيس حركة حماس عام 1987. ولعب أدواراً مهمة في تعزيز نفوذ الحركة سياسيًا وعسكريًا، وبرز كوجه إعلامي للحركة، حيث يظهر في كثير من الأحيان للتعبير عن مواقفها في الأزمات والاتفاقيات.

يُعرف خليل الحية بمواقفه المتشددة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، ويدعو باستمرار إلى المقاومة المسلحة كوسيلة لتحرير الأراضي الفلسطينية.

كما لعب دوراً بارزاً في مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل، سواء بشكل مباشر أو عبر وسطاء دوليين.
يُعتبر أحد المسؤولين عن التنسيق مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، ويُعنى بتوحيد الجهود ضد الاحتلال، رغم التوترات السياسية المستمرة بين حماس وحركة فتح.

على الصعيد الشخصي، تعرض الحية وعائلته لاستهدافات إسرائيلية عديدة، حيث فقد عدداً من أفراد أسرته خلال الهجمات الإسرائيلية على غزة، مما عزز صورته كرمز للصمود في وجه الاحتلال.
يُعد الحية أيضاً من الشخصيات التي تحظى بشعبية كبيرة بين أنصار الحركة، وهو يتمتع بقدرة على الجمع بين الخطاب السياسي والديني لتعزيز مواقف حماس.

اقرأ أيضًا: حماس تفاجئ الجميع.. من يحكم غزة في أول أيام الهدنة؟