هكذا أسقطنا الأسد.. وزير دفاع سوريا يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل دخول دمشق - شبكة أطلس سبورت

213 0 تعليق ارسل طباعة

في الثامن من ديسمبر الماضي، استيقظ السوريون على خبر هروب رأس النظام بشار الأسد إلي دمشق وسقوط نظام البعث بعد أكثر من نصف قرن من البقاء في السلطة.

الأيام التي سبقت هروب بشار وسقوط النظام شهدت انتصارات متتالية لفصائل المعارضة السورية التي أطلقت عملية أسمتها ” ردع العدوان” استهدفت تحرير دمشق.

ووفق تقارير تعتبر “معركة ردع العدوان” التي شنتها المعارضة على نظام الأسد في سوريا نقطة تحول في المشهد السوري، حيث وضعت حدًا لحقبة طويلة من الحكم الاستبدادي وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة من التغيير السياسي والاجتماعي في البلاد.

تفاصيل معركة ردع العدوان ضد نظام الأسد

وفي تصريحات صحفية، كشف اللواء مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة، عن تفاصيل “معركة ردع العدوان”، التي أدت إلى إسقاط نظام بشار الأسد بعد سنوات من التحضير والتخطيط العسكري الدقيق.
أوضح الوزير أن العملية مثلت تحولًا تاريخيًا في سوريا، تم خلاله توحيد الجهود العسكرية لإنهاء حكم النظام الذي استمر لعقود.

أشار اللواء أبو قصرة إلى أن “معركة ردع العدوان” لم تكن مجرد هجوم عسكري عشوائي، بل نتاج تخطيط استراتيجي استمر أربع سنوات.
وأكد أن التحضيرات شملت إعادة بناء العقيدة العسكرية، تحسين التدريب الميداني، وتطوير أنظمة التسليح، فضلًا عن تنسيق العمليات بين الفصائل المسلحة المختلفة، تم وضع هذه الخطط تحت إشراف أحمد الشرع، المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”، الذي لعب دورًا محوريًا في التنظيم والتوجيه.

الاستعداد لتحرير دمشق وإسقاط الأسد

وفق الوزير فقد بدأت المعركة يوم 27 نوفمبر، مع إطلاق هجوم واسع النطاق من عدة محاور شملت حلب، حماة، وحمص، وصولًا إلى دمشق.

وأوضح أبو قصرة أن انهيار قوات النظام كان سريعًا وغير متوقع، مشيرًا إلى أن الفصائل تمكنت من التقدم نحو العاصمة خلال أيام قليلة نتيجة لضعف الدفاعات وفقدان النظام لعنصر التنظيم.

وأكد أن اللحظة الحاسمة كانت السيطرة على مواقع استراتيجية حول دمشق، مما أدى إلى فقدان النظام سيطرته على العاصمة بشكل كامل.

توحيد الفصائل المسلحة

بعد سقوط النظام، ركزت الإدارة الجديدة على دمج الفصائل المسلحة تحت مظلة جيش وطني موحد، مؤكدا  أن هذه الخطوة كانت ضرورة ملحة لضمان الأمن والاستقرار في المرحلة المقبلة، رغم التحديات التي تواجه عملية الدمج.

وأضاف: “نحن الآن نعمل على تأسيس جيش قوي ومنظم ليكون الضامن الأساسي لحماية البلاد من أي عدوان خارجي أو فوضى داخلية”.

فرار الأسد وانهيار النظام

بحسب أبو قصرة، غادر بشار الأسد دمشق في الساعات الأولى من فجر الأحد، بعد أن فقد السيطرة على قواته العسكرية.

وأشار إلى أن الأسد بدا مرتبكًا وغائبًا عن المشهد تمامًا في الأيام الأخيرة قبل سقوط العاصمة، مما سرّع انهيار النظام بشكل كامل.

إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية

مع انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية، بدأ التركيز يتحول نحو إعادة بناء البلاد وتحقيق المصالحة الوطنية.
وأكد أبو قصرة أن الإدارة الجديدة تسعى لإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تجمع كل الأطياف السورية.

وأشار إلى أن الأولوية الآن هي لإعادة الاستقرار وتهيئة الظروف لعودة المهجرين إلى وطنهم.

رسائل للمرحلة المقبلة

اختتم اللواء أبو قصرة حديثه بالتأكيد على أن الإدارة الجديدة لن تتهاون مع أي محاولات لزعزعة الأمن، وأنها ملتزمة بتوحيد البلاد وتحقيق العدالة.

وأضاف أن الشعب السوري قد دخل مرحلة جديدة من تاريخه، تتطلب التضامن والعمل المشترك لتجاوز آثار الحرب الطويلة وبناء مستقبل أفضل.

اقرأ أيضا

الشرع يغازل ترامب.. ماذا قال زعيم سوريا الجديد عن الرئيس الأمريكي؟

أخبار ذات صلة

0 تعليق