الجزائر تكشف موعد التطبيع مع إسرائيل ومستقبل العلاقة مع فرنسا - شبكة أطلس سبورت

213 0 تعليق ارسل طباعة

تشهد علاقات الجزائر مع فرنسا توتراً متزايداً منذ دعم باريس لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية، وتفاقمت الأزمة مع تصريحات ماكرون التي اعتبر فيها أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية، وهو ما ردت عليه الجزائر بانتقادات حادة واتهامات لفرنسا بعدم احترام السيادة الجزائرية.

بالتزامن مع تلك الأزمة، أجري الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مقابلة مع صحيفة لوبينيون الفرنسية تطرق فيها لكل المشكلات العالقة والقضايا محل الاهتمام.

مقطع فيديو يشعل الجدل.. هل هدد ضابط فرنسي بقصف الجزائر بالقنابل النووية؟

كما تطرق تبون خلال المقابلة إلى عدة ملفات حساسة تخص العلاقات الجزائرية الفرنسية، وقضية الصحراء الغربية، وملف اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، بالإضافة إلى أزمة ترحيل المؤثرين الجزائريين، إضافة لموقف الجزائر من التطبيع مع إسرائيل.

وخلال المقابلة، كشف الرئيس الجزائري أن بلاده ستكون على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية كاملة السيادة.

علاقات متوترة مع ماكرون

انتقد تبون موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية، قائلاً إنه حذر ماكرون من أنه سيرتكب خطأ فادحاً في قضية الصحراء الغربية.

ووصف تبون العلاقات الجزائرية الفرنسية الحالية بأنها ضارة، مشيراً إلى أن الجزائر تضيع الوقت مع الرئيس ماكرون، لكنه أكد في الوقت ذاته عدم رغبته في القطيعة مع فرنسا.

وأضاف أن الكرة الآن في ملعب الإليزيه لتجنب وقوع قطيعة قد لا تكون قابلة للإصلاح.

وفي انتقاد مباشر لوزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو، قال تبون إنه أراد القيام بانقلاب سياسي بترحيل المؤثر الجزائري دولامن بالإرغام، معتبراً تلويحه بإلغاء اتفاقية الهجرة الموقعة بين البلدين عام 1968 مجرد قوقعة فارغة لحشد المتطرفين.

الجزائر واعتقال بوعلام صنصال وأزمة المؤثرين

تطرق تبون إلى قضية الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال المعتقل في الجزائر منذ نوفمبر الماضي، قائلاً إنه يستطيع التواصل مع عائلته ويتلقى العلاج الطبي وستتم محاكمته في الوقت المحدد.

وكان الرئيس الفرنسي ماكرون قد طالب بالإفراج عنه، معتبراً أن اعتقاله يسيء لصورة الجزائر التي نتشارك معها تاريخاً عميقاً.

ملف الذاكرة والتجارب النووية الفرنسية

في سياق آخر، دعا الرئيس الجزائري إلى عدم التستر عن أي شيء يتعلق بالتعاون في مجال الذاكرة وتلويث المواقع التي أجريت فيها التجارب النووية الفرنسية، معتبراً ذلك ضرورة إنسانية وأخلاقية وسياسية.

وأكد تبون إمكانية استئناف التعاون الأمني مع فرنسا، لكنه شدد على ضرورة أن تتحمل باريس مسؤوليتها تجاه الجهاديين المتطرفين على أراضيها.

موقف حاسم من الجزائر تجاه إسرائيل والمغرب

وأكد تبون مجدداً موقف الجزائر الرافض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قائلاً إن الجزائر لن تقوم بأي خطوة في هذا الاتجاه ما لم تُنشأ دولة فلسطينية كاملة السيادة.

كما انتقد بشدة اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.

وتتهم الجزائر المغرب بالتواطؤ مع إسرائيل في محاولة لزعزعة استقرارها، حيث جاء في بيان رسمي للرئاسة الجزائرية أن المغرب وإسرائيل يتآمران ضد الجزائر ويدعمان حركات انفصالية مثل حركة ماك.

الجزائر ومستقبل تبون السياسي

وحول إمكانية ترشحه لولاية رئاسية ثالثة، قال تبون إنه ليست لديه أي نية للبقاء في السلطة وسيلتزم بالدستور الجزائري، مشيراً إلى أن الدستور ينص على حد أقصى لولايتين رئاسيتين.

اقرأ أيضا

أزمة الجزائر وفرنسا.. كيف نجا الاقتصاد من فخ الخلاف الدبلوماسي؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار ذات صلة

0 تعليق