مختصون لـ "اليوم": هناك حالات سرطان لا يظهر فيها أعراض.. والكشف المبكر وقاية - شبكة أطلس سبورت

جديد 0 تعليق ارسل طباعة
توعية المجتمع حول مسببات بالسرطان خطوة أساسية نحو الوقاية والتشخيص المبكر
تغيير المفاهيم المجتمعية حول المرضيسهم في تقليل الوصمة المرتبطة به

أخبار متعلقة

 

أوغندا تعلن تفشي فيروس الإيبولا.. وكينيا في حالة التأهب القصوى
4 نصائح ضرورية للعناية بالقدمين لمرضى السكري خلال الشتاء
تبني أنماط حياة صحية من أهم وسائل الوقاية
هناك حالات لا يظهر فيها المرض بأعراض واضحة مثل سرطان الرئة أو القولون أو العظام
علاج الخلايا التائية المعدلة أظهر نجاحًا ملحوظًا في حالات انتكاس السرطان

أكد مختصون أهمية تعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر السرطان وضرورة الكشف المبكر، لما لذلك من دور محوري في الحد من انتشار المرض وتحسين نسب الشفاء.
وأوضحوا في حديثهم لـ"اليوم"، بمناسبة الأسبوع الخليجي للسرطان، أن الحملات التوعوية تسهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة حول المرض، وتخفيف الوصمة الاجتماعية المرتبطة به، فضلًا عن تشجيع الأفراد على اتباع أنماط حياة صحية وإجراء الفحوصات الدورية.


أهمية الكشف المبكر


وأكدت استشارية أمراض الدم والأورام للأطفال، د. أبرار الجنيد، أن الأسبوع الخليجي للسرطان يعد مناسبة هامة لتعزيز الوعي حول مخاطر السرطان، وضرورة الكشف المبكر للحد من انتشاره وتحسين نسب الشفاء. وأوضحت أن الحملات التوعوية المستمرة تساعد في تغيير المفاهيم المجتمعية حول المرض، مما يسهم في تقليل الوصمة المرتبطة به، وتشجيع الأفراد على إجراء الفحوصات الدورية واتخاذ التدابير الوقائية.
د. أبرار الجنيد

د. أبرار الجنيد

د. أبرار الجنيد

وأشارت إلى أن أكثر أنواع السرطان انتشارًا في دول الخليج تشمل سرطان الثدي، القولون، الرئة، وسرطان الدم.
وأكدت "الجنيد" أن الكشف المبكر عن هذه الأورام يسهم بشكل كبير في نجاح العلاج ورفع نسب الشفاء.
كما شددت على أهمية تبني أنماط حياة صحية، مثل التغذية المتوازنة، ممارسة الرياضة، الامتناع عن التدخين، والحد من التعرض للعوامل البيئية الضارة، والتي تعد من أهم وسائل الوقاية.
وأضافت أن دعم المرضى نفسيًا واجتماعيًا يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز استجابتهم للعلاج وتحسين جودة حياتهم، داعية إلى تكاتف الجهود بين الجهات الصحية والمجتمع لنشر الوعي، والاستفادة من التطورات العلمية في تشخيص وعلاج السرطان. وختمت بقولها: "الكشف المبكر ينقذ الأرواح، والوقاية تبدأ من المعرفة والمسؤولية الفردية والجماعية."


التوعية بالسرطان


من جهتها أكدت الباحثة في العلاج المناعي للسرطان بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، الدكتورة فايزة العتيبي، على أهمية توعية المجتمع حول مسببات مرض السرطان وسبل الوقاية منه، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو الوقاية والتشخيص المبكر.
وأشارت إلى أن السرطان يُعد من أبرز التحديات الصحية التي تواجه منطقة الخليج العربي، حيث يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الحالات، خاصة سرطان الثدي لدى النساء، وسرطان القولون والمستقيم لدى الرجال.
وشددت الدكتورة العتيبي على أن اتباع نمط حياة صحي، يشمل التغذية المتوازنة، وممارسة النشاط البدني المنتظم، والابتعاد عن السموم مثل التدخين، يعد من أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بالسرطان.
وأكدت أن الفحوصات الدورية، مثل فحص الماموجرام للكشف عن سرطان الثدي وفحوصات القولون للكشف عن سرطان القولون والمستقيم، تسهم بشكل كبير في الكشف المبكر عن المرض، مما يزيد من فرص نجاح العلاج.


الأعراض غير الواضحة


كما أوضحت أن هناك بعض العلامات والأعراض التي قد تكون مؤشرًا للإصابة بالسرطان، لا سيما في الحالات التي لا يظهر فيها المرض بأعراض واضحة، مثل سرطان الرئة أو القولون أو العظام، وتشمل هذه الأعراض التعب المستمر وغير المبرر، والتغيرات السريعة في الوزن، وتغير لون الجلد.
ودعت الدكتورة العتيبي الجميع إلى المشاركة في الفعاليات التوعوية التي تُقام هذا الأسبوع، بهدف رفع الوعي حول أهمية الفحص المبكر، والوقاية من السرطان، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وعائلاتهم.
من جانبها، أكدت الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، واستشارية أمراض الدم وأورام الأطفال بمستشفى الملك فهد الجامعي، الدكتورة هوازن شاش، أن التوعية بسرطان الأطفال تُعد أمرًا ضروريًا لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المرضى الصغار، والتطورات المستمرة في العلاج.


سرطان الدم الليمفاوي


وأشارت "العتيبي" إلى أن سرطان الدم الليمفاوي الحاد يُعد الأكثر شيوعًا بين سرطانات الأطفال، حيث يؤثر على الدم ونخاع العظم.
وأضافت أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب قد ساهما بشكل كبير في تحسين معدلات الشفاء بإذن الله، مشيرةً إلى أن التطورات العلمية الحديثة أسهمت في تطوير علاجات مبتكرة تزيد من نسبة الشفاء، وتحد من الآثار الجانبية، في بعض أنواع سرطان الدم.
د هوازن شاش

د هوازن شاش

د هوازن شاش


العلاجات الحديثة للسرطان


وأوضحت الدكتورة هوازن شاش أن هناك بعض العلاجات التي أحدثت نقلة نوعية في مجال علاج سرطان الدم، من بينها الأدوية المستهدفة، مثل دواء "بلياناتوموماب" (Blinatumomab)، الذي يُعتبر من العلاجات المتقدمة التي تهاجم خلايا سرطان الدم بدقة، مع تقليل الضرر على الخلايا السليمة.
وأضافت أن علاج الخلايا التائية المعدلة بواسطة المستقبلات الكيميرية (CAR T-cell Therapy) أظهر نجاحًا ملحوظًا في حالات انتكاس سرطان الدم أو المقاومة للعلاج، حيث يعتمد هذا النوع من العلاج على تعديل الخلايا المناعية للمريض وراثيًا لمهاجمة الخلايا السرطانية بفعالية أكبر.
وأشارت إلى أن جميع هذه العلاجات الحديثة متوفرة في المملكة العربية السعودية، مما يضمن حصول المرضى على أحدث التطورات العلاجية، وفق أعلى المعايير الدولية.
وأكدت على أن الأبحاث والدراسات لا تزال مستمرة، وأن هناك حاجة مستمرة إلى الدعم المالي وحملات التوعية لتعزيز خيارات العلاج وضمان حصول الأطفال المصابين بالسرطان على أفضل العلاجات المتاحة. كما شددت على أن تعزيز الوعي العام يُعد عاملًا رئيسيًا في دعم الأسر، وتسريع التقدم في أبحاث سرطان الأطفال.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق