القاهرة (خاص عن مصر)- في يوم الثلاثاء، شنت أوكرانيا سلسلة من الضربات بطائرات بدون طيار استهدفت البنية التحتية الروسية الرئيسية، بما في ذلك مستودع نفط ومصنع طيران.
وفقا للجارديان، أفاد الجيش الأوكراني أن طائرات بدون طيار ضربت مستودع نفط في ليسكي، وهي بلدة تقع في منطقة فورونيج الغربية، مما تسبب في اندلاع حريق، وكان هذا هو الهجوم الثاني على المنشأة في أقل من أسبوع.
ذكر الجيش الأوكراني أن “خزانات الوقود ومواد التشحيم التي يستخدمها المحتلون لتزويد القوات الروسية اشتعلت فيها النيران”، بالإضافة إلى ذلك، أسفرت ضربة على مصنع للطيران في سمولينسك، والذي ينتج طائرات عسكرية، عن انفجارات.
ذكرت السلطات الروسية أن الحطام المتساقط من الطائرات بدون طيار تسبب في اندلاع حرائق في السقف، لكن المصادر الأوكرانية أكدت أن الانفجارات كانت كبيرة.
ادعت روسيا أنها اعترضت 55 طائرة بدون طيار أوكرانية على مدار الليل، معظمها في المناطق الحدودية مع أوكرانيا، في غضون ذلك، أعلنت أوكرانيا عن ضربة انتقامية، حيث أطلقت روسيا 131 طائرة دون طيار وطائرات وهمية، إلى جانب أربعة صواريخ، مستهدفة الأراضي الأوكرانية.
حديث ترامب الصارم عن العقوبات ومحادثات السلام
أدلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب برأيه مرة أخرى بشأن الصراع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات إضافية على روسيا إذا استمر الرئيس فلاديمير بوتين في تجنب المفاوضات.
قال ترامب: “يبدو أن روسيا ستواجه المزيد من العقوبات إذا لم يأت بوتين إلى الطاولة”، مضيفًا أن بوتين يجب أن “يبرم صفقة” لإنهاء الحرب، التي يعتقد أنها “تدمر روسيا”، كما أكد ترامب على علاقته السابقة مع بوتين، مدعيًا أنه تحت رئاسته، “لم تكن روسيا لتذهب إلى أوكرانيا أبدًا”، ووفقًا لترامب، فإن الرئيس الروسي “يحترم القوة” ولم يكن ليغزو لو كان في منصبه.
كما ناقش الرئيس السابق محادثاته مع الرئيس الصيني شي جين بينج، وحث الصين على القيام بدور أكثر نشاطًا في وقف الحرب، “إنه يتمتع بقدر كبير من القوة، مثلما لدينا الكثير من القوة، قلت، “يجب أن تحسموا الأمر”،” صرح ترامب، وأكدت موسكو أن بوتن وشي ناقشا مؤخرًا الوضع وإمكانية إجراء محادثات مع ترامب.
اقرأ أيضا.. كوريا الجنوبية تعيد تصميم المطار بعد حادث تحطم طائرة جيجو المميت
دعوة زيلينسكي للوحدة الأوروبية وسط شكوك
في تطور موازٍ، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، مؤكدًا ضرورة اتخاذ أوروبا إجراءات حاسمة في مواجهة العدوان الروسي.
صرح زيلينسكي أن فرض اتفاق سلام يتطلب “ما لا يقل عن 200 ألف جندي من الحلفاء”، وحث القادة الأوروبيين على التركيز على أمنهم الجماعي، كما علق على عودة ترامب المحتملة إلى السلطة، معربًا عن شعور مختلط بالأمل والتشكك.
في حين يأمل بعض الأوكرانيين في أن يتمكن ترامب من المساعدة في التوسط في اتفاق سلام، فإن آخرين يشككون، مستشهدين بوعوده السابقة بحل سريع للصراع والتي لم تتحقق.
يعكس بيان زيلينسكي المشاعر الأوسع في أوكرانيا، حيث تنقسم الآراء حول ما إذا كان نهج ترامب في الحرب من شأنه أن يؤدي إلى سلام دائم أو مجرد إطالة أمد الصراع.
قالت فاليريا، عاملة متجر تبلغ من العمر 23 عامًا في كييف: “أعتقد أن الصفقة غير واقعية، في المقابل، أعرب ميكولا، وهو فيزيائي متقاعد، عن المزيد من التفاؤل: “لقد أثار ترامب إعجابي، نحن بحاجة إلى وقف الحرب، أعتقد أنه يمكنه حقًا أن يفعل شيئًا”.
أزمة إنسانية في دونيتسك وتشاسيفي يار
على الأرض في أوكرانيا، يستمر الوضع الإنساني في التدهور، وخاصة في المناطق الأمامية مثل تشاسيف يار، لا يزال أكثر من 200 مدني، بمن فيهم كبار السن وذوي الإعاقة ومقدمي الرعاية لهم، محاصرين في المنطقة تحت هجوم روسي عنيف.
أفاد المتحدث العسكري الأوكراني دميترو زابوروزيتس أنه لم يعد من الممكن تنظيم الملاجئ أو توزيع الطعام على أولئك الذين ما زالوا في المنطقة، لقد كانت القوات الروسية تتعدى على تشاسيف يار، وعلى الرغم من الهجوم الفاشل الأخير، فإنها تواصل التقدم نحو مواقع رئيسية، بما في ذلك مصنع الطوب السابق الذي لا يزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، استولت القوات الروسية على مستوطنة فولكوف، وهي قرية يبلغ عدد سكانها قبل الحرب حوالي 20 شخصًا، كما استهدفت الطائرات الروسية بدون طيار البنية التحتية في كوبيانسك، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من رجال الشرطة الأوكرانيين واثنين من المدنيين المسنين.
وعلى الرغم من هذه النكسات، تواصل القوات الأوكرانية مقاومة التقدم الروسي، وخاصة في المناطق الحيوية لخطوط السكك الحديدية والإمدادات العسكرية.
آفاق السلام والاستقرار
يظل الصراع المستمر يشكل تحديًا كبيرًا لكلا الجانبين، مع عدم وجود مسار واضح للسلام في الأفق، يصر المسؤولون الأوكرانيون على أن القوات الدولية قد تكون مطلوبة لفرض أي اتفاق سلام محتمل، وخاصة إذا استمرت التوترات بين موسكو وكييف.
وفي الوقت نفسه، أثارت تعليقات ترامب حول إمكانية التوصل إلى حل سريع للصراع جدلاً في أوكرانيا وخارجها.
مع استمرار الحرب، أصبحت احتمالات السلام غامضة بسبب الاعتبارات العسكرية والسياسية. فقد تكبد الجانبان خسائر فادحة، مع استمرار ارتفاع التكلفة البشرية للحرب.
ومع ذلك، فإن المناقشات حول المفاوضات المحتملة والمشاركة الدولية، بما في ذلك دور الصين، قد تلعب دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل الحرب.
أخبار متعلقة :