أصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بتعليق برامج المساعدات الخارجية الأمريكية مؤقتًا لمدة 90 يومًا.
وفق وسائل إعلام يهدف القرار إلى مراجعة شاملة لمدى توافق هذه البرامج مع أولويات السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية آنذاك، ما أثار جدلًا واسعًا حول تأثيراته المحتملة.
وبحسب مراقبون فإن قرار تعليق المساعدات يثير تساؤلات حول مستقبل برامج التنمية الدولية التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من الدور القيادي للولايات المتحدة في العالم، ومدى انعكاس هذا القرار على حلفاء واشنطن وشركائها.
مضمون القرار وأبعاده
يشمل القرار تعليق جميع الالتزامات الجديدة وصرف الأموال المرتبطة بالمساعدات التنموية الخارجية الموجهة للدول الأجنبية والمنظمات غير الحكومية والدولية.
ويأتي القرار استنادًا إلى رؤية ترى أن المساعدات الحالية لا تخدم المصالح الأمريكية بالشكل المطلوب، بل قد تؤدي في بعض الحالات إلى زعزعة الاستقرار العالمي وتعزيز الانقسامات داخل الدول.
مناهض لإيران والصين وداعم لإسرائيل.. من هو ماركو روبيو وزير خارجية أمريكا الجديد؟
بموجب القرار، ستخضع جميع البرامج لمراجعة دقيقة تحت إشراف مكتب الإدارة والميزانية، على أن يتولى وزير الخارجية اتخاذ القرار النهائي بشأن استمرارها أو تعديلها أو إنهائها.
كما يمنح القرار وزير الخارجية سلطة استثناء بعض البرامج من التعليق إذا ثبتت أهميتها الاستراتيجية أو الإنسانية.
المساعدات الخارجية أداة استراتيجية أمريكية
وفق مراقبون تُعد المساعدات الخارجية وسيلة رئيسية لدعم أهداف السياسة الخارجية الأمريكية، حيث تستهدف تعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية في الدول الشريكة، إضافة إلى مواجهة الأزمات الإنسانية ودعم جهود السلام.
تدير هذه البرامج وكالات حكومية مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع، وتشمل موارد مثل المساعدات الصحية والعسكرية والغذائية، إلى جانب تقديم الدعم الفني والتدريب.
خلفيات القرار وتأثيره
شهد الإنفاق على المساعدات الخارجية تقلبات كبيرة على مر العقود، متأثرًا بالأولويات السياسية والأزمات الدولية.
خلال إدارة ترامب، ظهرت دعوات متكررة لتقليص هذه المساعدات، في حين حافظ الكونجرس على تمويلها أو زيادتها في بعض الأحيان. وأدى هذا القرار إلى إعادة الجدل حول جدوى المساعدات الخارجية وأثرها على المصالح الأمريكية.
رغم تعليق المساعدات بشكل مؤقت، من المتوقع أن تبقى بعض البرامج الحيوية، مثل تلك الموجهة لإسرائيل ومصر والأردن، بمنأى عن التخفيضات بفضل الاتفاقيات طويلة الأجل التي أقرها الكونجرس.
ومع ذلك، فإن القرار يسلط الضوء على تباينات الأولويات بين الإدارات الأمريكية المختلفة، ومدى تأثيرها على السياسة الخارجية ودور الولايات المتحدة على الساحة الدولية.
الشرع يغازل ترامب.. ماذا قال زعيم سوريا الجديد عن الرئيس الأمريكي؟
أخبار متعلقة :