كشف تقارير صحفية عن مؤشرات قوية تدل على أن وجود الجيش الإسرائيلي في عدة قرى سورية بهضبة الجولان المحتلة في سوريا يتجه ليصبح دائماً، على الرغم من تأكيدات الجنود الإسرائيليين للسكان المحليين بأن هذا الوجود مؤقت ويهدف فقط إلى تأمين المنطقة عقب انهيار نظام الرئيس بشار الأسد.
تعزيزات إسرائيلية في جبل الشيخ
ويات التحرك الجديد بعد أيام من قيام إسرائيل بتعزيز وجودها العسكري في منطقة جبل الشيخ، حيث قامت بنقل غرف متنقلة وإقامة بنى تحتية جديدة لتأمين قواتها في ظل الظروف الجوية القاسية، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى هناك لأجل غير مسمى لضمان الأمن.
تحركات عسكرية إسرائيلية في سوريا
وفقاً لشهادات السكان وصور الأقمار الصناعية، ظهرت عدة قواعد عسكرية إسرائيلية جديدة، ما يعزز المخاوف من خطط لوجود طويل الأمد.
مبان ومطابخ ومنشآت طبية.. ماذا تفعل إسرائيل في جبل الشيخ بسوريا ؟
وأظهرت صور الأقمار الصناعية وجود أكثر من ست مركبات عسكرية في قاعدة مسورة بمنطقة جباتا الخشب، مع بناء مماثل على بعد خمسة أميال جنوباً، وكلا الموقعين مرتبطان بشبكة طرق ترابية جديدة تمتد عبر أراضٍ سورية في الجولان.
وبحسب واشنطن بوست تكشف الصور عن منطقة أخرى تم تطهيرها، يُعتقد أنها موقع لقاعدة ثالثة قيد الإنشاء على بعد عدة أميال جنوباً.
وأوضحت مقارنة بين صور التقطت في ديسمبر ويناير تطور بناء قاعدة عسكرية جديدة بالقرب من منطقة الحميدية خلال فترة زمنية قصيرة.
قواعد وبؤر عسكرية في سوريا
وأعرب محمد مريود، رئيس بلدية جباتا الخشب، عن قلقه قائلاً: “إنهم يبنون قواعد عسكرية، كيف يكون هذا مؤقتاً؟”، مشيراً إلى تدمير القوات الإسرائيلية لأشجار الفاكهة وأجزاء من محمية طبيعية لإنشاء البؤر العسكرية.
من جانبه، أشار ويليام جودهاند، محلل الصور في مؤسسة “كونتستيد غراوند”، إلى أن المواقع الجديدة تبدو كقواعد مراقبة أمامية، تشبه تلك الموجودة بالفعل في مناطق الجولان المحتلة.
وأوضح أن إحدى القواعد توفر رؤية استراتيجية واسعة بينما تتيح الأخرى سهولة الوصول إلى شبكة الطرق، مع احتمال أن تلعب القاعدة الثالثة دوراً تكتيكياً مماثلاً.
طرق جديدة وخرق للمنطقة العازلة
وبحسب الصحيفة الأمريكية أظهرت صور الأقمار الصناعية أيضاً إنشاء طريق جديد جنوب مدينة القنيطرة يمتد من خط الحدود إلى قمة تل قرب قرية كودانا، مما يمنح الجيش الإسرائيلي نقطة مراقبة استراتيجية.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد انهيار نظام الأسد، اخترقت القوات الإسرائيلية “خط ألفا”، وهو خط وقف إطلاق النار المعتمد منذ نصف قرن، وتوغلت في المنطقة العازلة الخاضعة لمراقبة الأمم المتحدة، بل وتجاوزت هذا الخط في بعض المواقع.
وتوغلت القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لجبل الشيخ في ديسمبر الماضي، عقب سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة الفصائل المعارضة على مناطق واسعة من الجنوب السوري.
وأكد مسؤولون محليون أن القوات الإسرائيلية تدخل وتخرج من المنطقة العازلة التي يفترض أن تكون منزوعة السلاح وفق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1974، ومع ذلك، أعلنت إسرائيل أن الاتفاق لم يعد ملزماً بعد سقوط نظام الأسد، مما يثير المخاوف من تصعيد جديد في المنطقة.
اقرأ أيضا
لطيفة الشرع.. أول ظهور علني لسيدة سوريا الأولى.. شاهد بالفيديو
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
أخبار متعلقة :