شبكة أطلس سبورت

جرائمه أشعلت الثورة.. عاطف نجيب ابن خالة الأسد في قبضة حكومة سوريا - شبكة أطلس سبورت

في تطور مفاجئ وغير متوقع، ألقت قوات الأمن السورية القبض على العميد عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ورئيس فرع الأمن السياسي في درعا سابقاً، ويُعتبر نجيب رمزاً للقمع والانتهاكات التي ارتكبت في درعا، والتي أشعلت شرارة الثورة السورية عام 2011.

من هو عاطف نجيب؟

يُعرف نجيب بتورطه في جرائم ضد الشعب السوري، وخاصة خلال فترة توليه منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا، ويُتهم بالمسؤولية عن اعتقال وتعذيب الأطفال الذين كتبوا شعارات مناهضة للنظام على الجدران، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات شعبية واسعة في المدينة.

الأدلة موجودة رغم تدميرها.. الأمم المتحدة تفتح الباب أمام محاكمة دولية لـ بشار الأسد

تنقّل العميد عاطف نجيب، وهو ابن خالة بشار الأسد، بين عدة أفرع للأمن السياسي في دمشق وطرطوس قبل أن ينتهي به المطاف رئيساً للفرع في محافظة درعا قبل اندلاع الثورة السورية.

اتهمته مصادر صحفية وحقوقية بالتورط بقضايا فساد خلال ترؤسه قسم أمن الشرطة في فرع دمشق للأمن السياسي بحسب مشروع الذاكرة السورية.

تفاصيل اعتقال عاطف نجيب

كشف مدير الأمن العام في محافظة اللاذقية، مصطفى كنيفاتي، عن تفاصيل عملية اعتقال عاطف نجيب، أحد أبرز المتورطين في انتهاكات ضد الشعب السوري في عهد نظام الأسد.

وأشار إلي أن العملية الأمنية انطلقت  بعد رصد تحركات نجيب، الذي انتقل من دمشق إلى ريف جبلة في محاولة للتخفي. وبحسب كنيفاتي، جرى نصب كمين محكم بالقرب من بلدة الحفة، أسفر عن إلقاء القبض عليه.

وأوضح كنيفاتي أن نجيب، إلى جانب عدد من الضباط الآخرين، كانوا يحاولون الفرار من سوريا عبر طرق التهريب. وأشار إلى أن نجيب وأمثاله من المتورطين في جرائم سابقة لم يتوجهوا إلى مراكز التسوية منذ سقوط النظام.

وأكد مدير الأمن العام أن آلية محاسبة مجرمي الحرب في سوريا ستتم عبر المحاكم المختصة، وليس بطرق عشوائية. وشدد على أن جميع المعتقلين يخضعون لمحاكمات قانونية ضمن إطار العدالة.

كيف استقبل السوريين الخبر

تلقى خبر اعتقال عاطف نجيب ردود فعل متباينة في الشارع السوري. البعض اعتبره خطوة نحو تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

وما إن انتشر خبر إلقاء قوات الأمن في اللاذقية القبض على عاطف نجيب، ابن خالة بشار الأسد ورئيس فرع الأمن السياسي السابق في درعا، حتى اشتعلت الأوساط السورية فرحاً، فقد استذكر سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الجرائم التي ارتكبها نجيب على مدار سنوات حكم الأسد، خصوصاً مع أهالي درعا والتي أشعلت فتيل الثورة السورية.

كما أكدوا أن مثل هذه الإجراءات تعد بمستقبل أفضل، خصوصاً أنها الطريقة المثلى للعدالة الانتقالية التي يحلمون بها عبر معاقبة كل فلول النظام البائد، ومرتكبي الجرائم بعد التحقيق معهم وإدانتهم بالطرق الشرعية.

كذلك أعاد الخبر إلى الأذهان اسم “حمزة الخطيب”، خصوصاً بعدما ذكره الرئيس السوري أحمد الشرع وحيداً بكلمته أمس، حينما أكد أن النصر جاء بدمائهن وشددوا على أن نجيب هو قاتل حمزة، مستذكرين أن الطفل ذا الـ13 عاماً كان قضى تحت التعذيب بفرع الأمن السياسي في درعا عام 2011.

 اقرـ أيضا

أمير قطر يصل دمشق بعد ساعات من تنصيب الشرع رئيسا لـ سوريا.. ما دلالة ذلك؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار متعلقة :