كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن السلطات الإسرائيلية أفرجت اليوم السبت عن المواطن المصري فاروق بركات، الذي كان يقضي حكمًا بالسجن لمدة 18 عامًا بعد إدانته بالتورط في تفجير وقع عام 2007 في مخبز بمدينة إيلات وأسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين.
وتم الإفراج عن بركات ضمن الدفعة الرابعة من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل والتي تمت بوساطة إقليمية ودولية.
وبحسب الصحيفة فمن المقرر تسليم الأسير للسلطات المصرية خلال الساعات المقبلة عبر أحد المعابر الحدودية.
من هو فاروق بركات ولماذا اعتقلته إسرائيل ؟
كشفت وسائل إعلام أخرى تفاصيل حول الأسير المصري، فاروق بركات، الذي أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
تشير التقارير إلى أن بركات كان متورطًا في هجوم عام 2007 في مركز تجاري بمدينة إيلات جنوب إسرائيل. وقد أعلنت كل من سرايا القدس وكتائب الأقصى المسؤولية المشتركة عن هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين.
ذكرت التقارير أن منفذ الهجوم كان يدعى محمد السكسك، وهو من سكان قطاع غزة. وقد أشارت سرايا القدس إلى أن السكسك دخل إلى إيلات عبر الحدود الأردنية، لكن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية في ذلك الوقت نفى هذا الأمر.
صفقة تبادل واسعة تشمل 183 أسيرا فلسطينيا
في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 183 أسيرا فلسطينيا. شملت الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين 18 محكوما بالسجن المؤبد و54 آخرين بأحكام عالية إضافة إلى 111 أسيرا من قطاع غزة.
تسليم الأسرى الإسرائيليين
في المقابل، سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ثلاثة أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي. شملت قائمة الأسرى كيث سيغال الذي يحمل الجنسية المزدوجة الأميركية والإسرائيلية وتم تسليمه في ميناء غزة وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور جماهيري كبير. كما تم تسليم الأسيرين ياردن بيباس وعوفر كالدرون في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
تعقيدات في الإفراج عن سيغال
تشير التقارير إلى أن عملية الإفراج عن سيغال تأخرت بسبب خلافات بين الأطراف المعنية حول شروط الصفقة مما أدى إلى أجواء متوترة خلال مراسم التسليم. من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الأسرى الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراحهم وقعوا على تعهدات بعدم العودة إلى الخدمة العسكرية أو المشاركة في أي أنشطة عسكرية ضد الفلسطينيين.
بنود اتفاق وقف إطلاق النار
يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بين الجانبين بنودا تتعلق بوقف الأعمال العدائية وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالإضافة إلى التزام الطرفين بمتابعة تنفيذ مراحل تبادل الأسرى تحت إشراف جهات دولية.
وجاء الاتفاق بعد حربا دامت أكثر من 15 شهرا خلفت وراءها قرابة 50 الف شهيد بخسائر مادية كبيرة في غزة.
اقرأ أيضًا: مع إصرار ترامب ورفض مصر والأردن.. هل يتم تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق