مناهض لإيران والصين وداعم لإسرائيل.. من هو ماركو روبيو وزير خارجية أمريكا الجديد؟

213 0 تعليق ارسل طباعة

في خطوة نادرة في المشهد السياسي الأمريكي المليء بالانقسامات، صادق مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء بالإجماع على تعيين ماركو روبيو وزيراً للخارجية.

وفق وسائل إعلام، حصل روبيو على دعم 99 عضواً في المجلس دون أي أصوات معارضة، وهو توافق يعكس احتراماً واسعاً لشخصه، رغم الانقسامات الحزبية العميقة في البلاد.

وبهذا القرار، يصبح روبيو أول أمريكي من أصول إسبانية يشغل هذا المنصب، مما يضيف إنجازاً جديداً إلى مسيرته المهنية المميزة.

نشأة متواضعة لـ ماركو روبيو

وُلد ماركو أنطونيو روبيو عام 1971 في مدينة ميامي بولاية فلوريدا لعائلة كوبية مهاجرة، وهاجر والداه إلى الولايات المتحدة عام 1956 هرباً من الأوضاع السياسية في كوبا قبل الثورة الكوبية، ونشأ في بيئة متواضعة، حيث عمل والده نادلاً ووالدته عاملة تنظيف.

رسائل ومشاهد وقرارات.. ماذا حدث في ليلة تنصيب ترامب؟

رغم الظروف الصعبة، تمكن من التميز أكاديمياً، حيث حصل على شهادة في العلوم السياسية من جامعة فلوريدا الدولية، ثم حصل على شهادة في القانون من جامعة ميامي، مما مهد له الطريق لدخول عالم السياسة.

ماركو روبيو وعالم السياسة

بدأ روبيو مسيرته السياسية بعضوية مجلس نواب ولاية فلوريدا عام 2000، حيث أثبت قدرته القيادية بانتخابه رئيساً للمجلس عام 2006، في عام 2010، انتُخب عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، حيث برز كأحد أصوات الحزب الجمهوري البارزة.

ويتسلم روبيو وزارة الخارجية في وقت حساس تواجه فيه الولايات المتحدة تحديات دولية متزايدة، خلال جلسة المصادقة، شدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ على حاجة البلاد إلى دبلوماسي يمتلك رؤية واضحة ومبادئ راسخة مثل روبيو، وقد وصفته زميلته جين شاهين بأنه يمتلك المهارات والخبرة اللازمة لهذا المنصب الحساس.

مواقف روبيو

وفق تقارير فإن روبيو، معروف بمواقفه الصارمة تجاه الأنظمة الاستبدادية، أعرب في الكثير من التصريحات عن قلقه من تصاعد نفوذ الصين التي وصفها بأنها “أخطر خصم” تواجهه الولايات المتحدة، كما يعكس موقفه الصارم تجاه الأنظمة في أميركا اللاتينية تأثره بخلفيته العائلية ومعارضة والديه لنظام فيدل كاسترو في كوبا.

ماركو روبيو والشرق الأوسط

يتبني ماركو روبيو، مواقف مؤيدة تأييداً قوياً لإسرائيل وسياساتها، وهو ما اتضح خلال مسيرته السياسية، حيث لطالما دافع عن أمن إسرائيل كحليف استراتيجي للولايات المتحدة.

ويري روبيو أن دعم إسرائيل هو جزء أساسي من استقرار المنطقة، لكنه في الوقت نفسه يطالب باتخاذ خطوات حازمة تجاه الحركات التي يعتبرها تهديداً لأمن المنطقة، مثل حماس وحزب الله، كما يعارض بشدة السياسات الإيرانية، سواء تلك المتعلقة ببرنامجها النووي أو دعمها للفصائل المسلحة في المنطقة، ويؤيد تشديد العقوبات على طهران.

فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، يدعم روبيو نهجاً أكثر تشدداً، إذ يعتبر أن المفاوضات مع الفلسطينيين يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح إسرائيل الأمنية أولاً.

ووفق تقارير، يُتوقع أيضاً أن يكون موقفه متحفظاً تجاه أي جهود دولية لفرض حلول على الصراع دون ضمان قبول إسرائيل لها، بشكل عام، من المنتظر أن تكون سياسات روبيو في الشرق الأوسط امتداداً لسياسة إدارة ترمب السابقة، التي ركزت على تقوية التحالفات مع دول الخليج العربي وإسرائيل، والتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة.

حيلة نتنياهو لعودة الحرب.. هل يشمل اتفاق غزة ترتيبات سرية بين إسرائيل وحماس؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق