جزار صيدنايا وطرابلس.. وزير داخلية الأسد في قبضة حكومة سوريا الجديدة - شبكة أطلس سبورت

213 0 تعليق ارسل طباعة

شهدت سوريا خلال الأيام الماضية مجموعة من الحملات الأمنية التي تهدف إلى مواجهة آثار نظام الأسد السابق وقيادات الفلول الذين سعوا لنشر الفوضى عقب سقوط النظام في الثامن من ديسمبر الماضي.

وشنَّت أجهزة الأمن بحكومة سوريا الجديدة مؤخرًا حملة موسعة لملاحقة المسؤولين والجهات التي تعاونت مع النظام السابق، وتم اعتقال العديد من قيادات نظام الأسد وتصفية عدد آخر رغم تسليم نفسه طواعية .

 محمد الشعار يسلم نفسه للسلطات الجديدة

في خطوة لافتة، أعلن اللواء محمد إبراهيم الشعار، الوزير السابق للداخلية، عن تسليمه لنفسه للسلطات السورية الجديدة.

لطيفة الشرع.. أول ظهور علني لسيدة سوريا الأولى.. شاهد بالفيديو

وظهرت صورة للواء الشعار وهو برفقة القوات الأمنية في سيارة تابعة للجهات الرسمية؛ مما يؤكد طبيعة التسليم الطوعية لهذا المسؤول الذي شغل مناصب عدة على مدى عقود.

ويعتبر الشعار شخصية بارزة في تاريخ الجهاز الأمني السوري، حيث تولى مناصب عليا في شعبة المخابرات والامن العسكري، كما شغل منصب وزير الداخلية منذ عام 2011 وحتى نوفمبر 2018 رغم بلوغه سن التقاعد.

وقد ارتبط اسمه بفضائح عدة، منها أحداث طرابلس باب التبانة عام 1986، التي أدت إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين، وانتهاكات سجن صيدنايا عام 2008، بالإضافة الى دوره في حادثة تفجير مكتب الأمن الوطني في دمشق عام 2012.

اعتقالات قيادات نظام الأسد في سوريا

لم تقتصر التحركات الأمنية على تسليم الشعار فحسب، بل شهدت الفترة الأخيرة اعتقالات بارزة من المسؤولين المرتبطين بنظام الأسد.

ومن ضمن هذه الاعتقالات اعتقال عاطف نجيب، ابن خالة بشار الأسد ورئيس فرع الأمن السياسي السابق في محافظة درعا.

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الحملات الأمنية التي تشنها القوات في مختلف مناطق البلاد، حيث يتم ملاحقة المسلحين والجهات التي لم تسلم أسلحتها بعد سقوط النظام السابق.

وفق مراقبون تشكل هذه الاعتقالات خطوة مهمة نحو إعادة بناء الدولة وفرض القانون والنظام على جميع الأطراف. إذ تسعى السلطات الجديدة الى فصل ماضي الدولة عن مستقبلها، من خلال محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان والجرائم التي ارتكبت خلال فترة حكم النظام السابق.

الشرع يرسم خريطة مستقبل سوريا

وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، احمد الشرع، قد كشف عن خطط مستقبلية تهدف الى تحقيق السلم المدني وبناء مؤسسات دولة قوية.

وأكد الشرع في كلمته الأولى الموجهة للشعب على ان الطريق الى المستقبل يشمل تحقيق العدالة وملاحقة المجرمين وترسيخ سيادة الدولة على كامل أراضيها.

ويأتي هذا التصريح في ظل الجهود المبذولة لتحديث الجهاز الأمني وإعادة هيكلة المؤسسات الحكومية، بما يضمن عدم تكرار فصول الماضي المؤلمة.

اقرأ أيضًا: أنشأت قواعد عسكرية ونقاط مراقبة.. ماذا تفعل إسرائيل في سوريا؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار ذات صلة

0 تعليق