بتهمة إهانة الرئيس.. هل يمهد أردوغان للمصالحة مع الكرد باعتقال المتطرف أوزداغ؟ - شبكة أطلس سبورت

213 0 تعليق ارسل طباعة

ألقت السلطات التركية القبض على زعيم حزب النصر، أوميت أوزداغ، بتهم تتعلق بـ”إهانة” الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتحريض على الكراهية والعداء.

وبحسب تقارير فقد تم نقله إلى سجن سيلفري بعد توجيه اتهامات له بارتكاب جرائم تحريضية مرتبطة بخطابه المناهض للاجئين السوريين.

خطاب أوزداغ المتطرف في تركيا

برز أوزداغ كسياسي قومي متطرف خلال السنوات الأربع الماضية، واشتهر بخطابه التحريضي ضد اللاجئين السوريين، مما أدى إلى رفع العديد من الدعاوى ضده من قبل منظمات حقوقية تركية وسورية، ومع ذلك، بقي أوزداغ طليقًا دون أن يواجه محاسبة قانونية واضحة حتى توقيفه الأخير.

انتظروا 25 يناير.. حماس تكشف تفاصيل جديدة حول اتفاق الهدنة في غزة

دوافع الاعتقال

وفق النيابة العامة في إسطنبول، استند قرار اعتقال أوزداغ إلى منشورات نشرها منذ عام 2020، بالإضافة إلى اتهامه بالتحريض على أعمال عنف وقعت في قيصري في يوليو 2024.

وبحسب خبراء  فإن الاعتقال قد يكون مرتبطاً باتهامات وجهها أوزداغ للرئيس أردوغان، وليس فقط بخطابه المناهض للاجئين

ماذا قال أوزداغ ؟

تم توجيه تهمة ”إهانة الرئيس“ إلى زعيم حزب ”النصر“ أوميت أوزداغ، بعد خطاب له في أنطاليا، زعم فيه أن نسبة الملحدين واللا دينيين في تركيا تجاوزت 16% خلال فترة حزب العدالة والتنمية، وألقى باللائمة على أردوغان في ”تغلغل حركة الخدمة في الدولة“.

وقال أوزداغ: ”أردوغان نفسه هو من يهاجم معتقدات وثقافة وتاريخ الأمة التركية وهو من تعلم التاريخ من رجل مجنون يرتدي طربوشًا“.

مكالمة مع ترامب ووزير خارجيته.. هل يرسم محمد بن سلمان خارطة سياسة أمريكا الخارجية؟

كما ادعى أوزداغ أنه حتى الحروب الصليبية التي وقعت في الألف سنة الماضية، لم تكن مؤثرة مثل الأضرار التي سببها حزب العدالة والتنمية.

وقبل اعتقاله، قال أوميت أوزداغ في تغريدة بشأن التحقيق معه بتهمة إهانة الرئيس: ”أنا على استعداد لإلقاء هذا الخطاب ألف مرة أخرى“، مشيرًا إلى أنه لن يتراجع، حتى لو دخل السجن أو أطلق عليه النار، لأنه لن يساوم “على أتاتورك والجمهورية”.

عملية السلام الكردية في تركيا

في حين يري مراقبون أن  اعتقال أوزداغ قد يكون رسالة دعم للمفاوضات مع الأكراد، خاصة أن أوزداغ يعارض أى تقارب مع الكرد في تركيا، في حين الحكومة التركية شرعت بدعم من التحالف الحاكم في مسار لحل القضية الكردية بشكل سلمي، بقيادة زعيم حزب “الحركة القومية”، دولت باهتشلي.

بالرغم من أن ملف اللاجئين السوريين لم يعد محورياً في السياسات الداخلية التركية، يعتقد مراقبون أن اعتقال أوزداغ يمثل تحولاً في تعامل السلطات مع الخطابات التحريضية. خاصة أن تحسن الأوضاع في سوريا وعودة اللاجئين تزامن مع أجواء إيجابية للمفاوضات الكردية، مما هيأ الأرضية لتوقيفه.

ردود الأفعال

تفاوتت ردود الأفعال السياسية بين معارضة واتهامات بالتدخل السياسي في القضاء، كما صرح رئيس حزب “الشعب الجمهوري” أوزغور أوزيل بأن “اعتقال المعارضين مهمة العاجزين”، بينما أيدت أصوات أخرى الخطوة واعتبرتها ضرورية.

اقرأ أيضا

تأجيل قانون الحجاب.. تقية إيرانية أم انحناء لعاصفة النساء؟

أخبار ذات صلة

0 تعليق