مفاجأة فريدة ولحظة غيّرت حياته بكل المقاييس، عاشها رائد الأعمال المقيم في دبي الأرجنتيني هوغو بالاسيو، الأسبوع الماضي، بعدما حظي مطعمه البسيط في منطقة جميرا بدبي بزيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.

وأكّد بالاسيو وفريق المطعم أن لحظة تشريف سمو الشيخ حمدان بن محمد، للمكان، ستظل محفورة ليس فقط في قلوب وعقول جميع أفراد طاقم عمل المطعم ومالكه فحسب، بل في ذاكرة محبي سموه الذين سارعوا فور مشاهدته، إلى إيقاف مركباتهم، مبادرين برفع هواتفهم لتسجيل هذه اللحظات السعيدة.

وكشف صاحب «هوغوز ستيك هاوس» لـ«الإمارات اليوم» عن أجواء الدهشة والفرح التي عاشها فريق عمل مطعمه بالكامل، حينما رأوا سمو الشيخ حمدان بن محمد، يترجل من سيارته صحبة ضيوفه، إذ أكّد بالاسيو: «لا يمكنني وصف شعوري في هذه اللحظات، فأثناء دخول سموه إلى المطعم، أوقف الناس سياراتهم وبدأوا بالهتاف باسمه، لقد كان الأمر تجربة فريدة لا يمكنني نسيانها، ليس لي وحدي وإنما لجميع العاملين في المطعم والمارين والمشاة آنذاك».

وأضاف: «لم أكن أعلم شيئاً عن ضيوف سموه، لكنني كنت سعيداً وفخوراً للغاية بتشريف سموه والرئيس والمدير التنفيذي لشركة أمازون، أندرو جاسي، وعدد من المرافقين، مطعمي لأول مرة»، مشيداً بتواضع سمو الشيخ حمدان بن محمد.

حالة فرح

وحول الأصداء التي تركتها هذه الزيارة غير المتوقعة، لفت هوغو بالاسيو، إلى أن أخبارها انتشرت بسرعة البرق، على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى وصلت إلى بلده الأرجنتين، موضحاً: «على الفور، تلقيت اتصالات كثيرة من والدي وإخوتي للسؤال عما حدث، في الوقت الذي لم يتوقف هاتف المطعم عن الرنين ولا الزبائن عن السؤال عن الزيارة التي أجمع الكل أنها إنجاز كبير يضاف إلى تجربتنا، ودعم مذهل لا ننساه في دبي».

أرض النجاحات

وعن تجربته المهنية الطويلة التي امتدت لما يزيد على 35 عاماً في مجال المطاعم، أعرب بالاسيو، عن سعادته الكبيرة بالعيش في دبي التي رآها بيئة استثمارية مناسبة للتطور، بما توفره من أفضل ظروف النجاح والاستمرارية لأصحاب الأفكار الخلاقة وروّاد الأعمال، واصفاً فكرة مشروعه بالقول: «لقد أحببت أن أقدم للناس تجربة طعام بسيطة وفريدة ترقى بنكهاتها وجودة مكوناتها إلى أفضل مطاعم (الستيك)، وسط مكان أليف يصلح لأن يضم جميع محبي النكهات الأرجنتينية في أجواء عائلية قريبة إلى القلب، وهذا ما يجعل اليوم بعض زبائننا رواداً دائمين للمطعم وآخرين من كل الجنسيات، ممن يحرصون على اكتشاف قائمتنا وتذوق أشهى أنواع اللحم القادم من ربوع بلادي».

واستطرد: «مشروعي في دبي كان أفضل قرار اتخذته على الإطلاق في حياتي، وسعيد جداً لوجودي هنا، في هذا البلد الرائع الذي يمنحك كل الدعم لتكون رائد أعمال، وأنصح كل الشباب الذين يخططون للقدوم إلى دبي: انضموا إلينا، فهناك الكثير من الفرص وكل شيء مذهل حقاً هنا، ومثالي للدخول في عمل أو شراكة».

توتر البداية

من جهته، قال رودريغو دومنتون، أحد العاملين في المطعم، والذي عايش هو الآخر لحظة الزيارة الجميلة: «منحتني فرصة عملي في هذا المطعم تجربة استثنائية لرؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد عن قرب، وشرف تقديم عدد من خيارات قائمتنا التي أتمنّى أنها نالت إعجابه»، معترفاً بتأثره وتوتره في البداية بمفاجأة رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد لأول مرة، وإدراكه من ثم واجب ضيافته.

وأضاف: «لقد كنت سعيداً بتقديم أفضل الخيارات التي يطرحها مطعمنا من شريحة لحم التوما هوك الخاصة (شريحة لحم الضلع بالعظم)، وعدد من المقبلات التي تضمنت جبنة بروبولوني، وسلطة البوراتا وسلطة القرع. كما قدمنا لسموه حلوى الكريم كارميل المميزة».

وحول خصوصية هذه المفاجأة ووقعها في نفسه، أكمل رودريغو: «أخيراً، وبعد 12 عاماً حظيت برؤية سموه وعشت تجربة أسعدتني كثيراً. وفخور بهذه الفرصة، وشكراً لسموه على تواضعه الكبير وتعامله الراقي الذي غمر به الجميع هنا».

تعليقات كثيرة

قال الأرجنتيني هوغو بالاسيو: «لكم أن تتخيلوا منذ لحظة زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لنا ما حدث لحساب المطعم الرسمي على موقع (إنستغرام)، الذي سرعان ما ضج بالنقاشات والآراء المشجعة والتعليقات الكثيرة المشيدة بتواضع سمو الشيخ حمدان بن محمد، وزيارته الجميلة وغير المتوقعة للمكان».