نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما هي أبعاد حديث ترامب عن نقل أهالي قطاع غزة إلى الأردن ومصر؟ - شبكة أطلس سبورت, اليوم الاثنين 27 يناير 2025 11:57 مساءً
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، جدلاً واسعًا بعد تصريحاته التي دعا فيها إلى نقل عدد كبير من سكان قطاع غزة إلى دول عربية مثل الأردن ومصر، معتبرًا أن هذه الخطوة قد "تطهر" المنطقة التي تعاني من النزاع والحرب. تصريحات ترامب جاءت خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، حيث أشار إلى أنه ناقش الفكرة مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ويعتزم مناقشتها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ردود فعل عربية حازمة
قوبلت هذه التصريحات برفض قاطع من مصر والأردن والفلسطينيين، إذ أجمعت الأطراف المعنية على أن الفكرة تمثل تجاوزًا للحقوق الفلسطينية، وتهديدًا للأمن القومي لدول المنطقة. وفي تعليقه على الأمر، أكد اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي المصري، أن هذه التصريحات "غريبة وعبثية"، واعتبرها تدخلًا سافرًا في شؤون الدول الأخرى، مشيرًا إلى أن مصر رفضت مثل هذه الأفكار بشكل قاطع لخطورتها على الأمن القومي وتعارضها مع القانون الدولي.
وأشار عبد الواحد إلى أن مصر، التي تعد وسيطًا رئيسيًا في القضية الفلسطينية، لن تسمح بأي خطوة تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني. كما أكد أن مصر لديها أوراق قوة عديدة، من بينها دورها الإقليمي الحاسم، وتحكمها في قناة السويس التي تعد ممرًا هامًا للأساطيل الأمريكية.
مشروع قديم ورد فعل حاسم
يرى أليف صباغ، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن تصريحات ترامب ليست جديدة، بل تعيد طرح مشروع تهجير الفلسطينيين الذي سبق أن رُوج له مرارًا من قبل إسرائيل. وأكد أن هذه الأفكار كانت دائمًا تواجه برفض شعبي فلسطيني قوي، مشيرًا إلى أن تصريحات ترامب قد تكون محاولة "جس نبض" لرد الفعل العربي والدولي.
وأضاف صباغ أن الفلسطينيين، الذين تعلموا من تاريخهم وتجاربهم المريرة، لن يقبلوا بأي حال من الأحوال ترك وطنهم، مهما كانت الظروف. وأكد أن رد الفعل الحاسم من الدول العربية، بما في ذلك مصر والأردن، إلى جانب صمود الشعب الفلسطيني، يظهر أن مثل هذه الأفكار لن تجد أي دعم في المنطقة.
رفض دولي وموقف فلسطيني صلب
لم تصدر إدارة ترامب بيانًا رسميًا يدعم هذا المقترح، وهو ما قد يشير إلى أن رد الفعل العربي والدولي الحاسم دفع واشنطن إلى إعادة التفكير في مثل هذه التصريحات. الفلسطينيون بدورهم أكدوا أن صمودهم، خاصة في غزة، هو الرد الأبلغ على أي محاولة لتفريغ الأرض من سكانها، مشددين على أن التهجير لن يكون خيارًا مطروحًا.
خلفية تاريخية وتصعيد جديد
تصريحات ترامب تعيد إلى الواجهة فكرة قديمة تمتد لعقود، لطالما حاول الاحتلال الإسرائيلي ترويجها لتفريغ الأرض الفلسطينية. ومع ذلك، فإن المقاومة الفلسطينية ورفض العرب للفكرة حالا دون تنفيذها. وبينما تستمر هذه المحاولات، يظل الشعب الفلسطيني صامدًا على أرضه، كما أظهر ذلك عودة الآلاف من النازحين إلى شمال غزة رغم الظروف الصعبة.
0 تعليق