الرئيس التنفيذي لأرامكو: الصين والهند تساهمان بـ40% من زيادة استهلاك النفط العالمي - شبكة أطلس سبورت

213 0 تعليق ارسل طباعة

تعكس تصريحات الناصر تفاؤل أرامكو الطويل الأمد بشأن الطلب على النفط في الصين، وهي أكبر سوق للشركة ومركز للاستثمارات الكبرى. وعلى الرغم من بعض عدم اليقين المحيط بتعافي الصين بعد الوباء، إلا أن الناصر لا يزال متفائلاً بشأن آفاق البلاد، خاصة بعد تدابير التحفيز الحكومية التي تهدف إلى تنشيط اقتصادها.

آراء متباينة حول الطلب الصيني على النفط

في حين يثق ناصر في مستقبل الطلب الصيني على النفط، فقد أشار لاعبون آخرون في الصناعة، بما في ذلك شركة البترول الوطنية الصينية، إلى أن الطلب قد يبلغ ذروته بعد عام 2025، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التحول المتزايد نحو المركبات الكهربائية.

من المتوقع أن يؤدي الدفع نحو تبني المركبات الكهربائية إلى تقليل استهلاك البنزين، إلا أن ناصر زعم أن هذا التحول لن يلغي أهمية النفط. وأكد أنه حتى مع صعود المركبات الكهربائية، فإن الحاجة إلى المواد الكيميائية المشتقة من النفط ستستمر في النمو، مما يوفر سوقًا مستدامة للنفط.

وأوضح ناصر: “حتى مع التحول إلى المركبات الكهربائية، فأنت بحاجة إلى النفط كمادة خام لإنتاج المواد اللازمة لأي تحول”. ويتماشى هذا الرأي مع استراتيجية أرامكو للاستثمار في المصافي في الصين التي تركز على إنتاج المنتجات الكيميائية بدلاً من وقود النقل التقليدي.

من خلال تأمين عقود طويلة الأجل لتوريد جزء كبير من احتياجات هذه المصافي من النفط، تهدف أرامكو إلى الحفاظ على الطلب الثابت على مواردها، حتى في ظل المشهد المتطور للطاقة.

اقرأ أيضًا: ارتفاع سندات الدولار المصرية.. التفاؤل يدفعها للأفضل أداء في الأسواق الناشئة

تباطؤ نمو الطلب على النفط في الصين

في عام 2024، تباطأ نمو استهلاك النفط في الصين بشكل كبير. ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، أضاف أكبر مستهلك للطاقة في العالم 180 ألف برميل يوميًا فقط إلى طلبه، وهو ما يتناقض تمامًا مع النمو الأكثر قوة في عام 2023.

تتوقع وكالة الطاقة الدولية زيادة طفيفة في الطلب الصيني بمقدار 220 ألف برميل يوميًا لعام 2025، على الرغم من أن النمو الإجمالي لا يزال مقيدًا بالتحديات الاقتصادية والضغوط الانكماشية.

كان لهذا النمو الأبطأ في الطلب الصيني على النفط تأثيرات ملحوظة على سوق النفط العالمية. ساهم الطلب الأضعف من المتوقع في الصين في انخفاض أسعار النفط بنسبة 3٪ العام الماضي، مما طغى على المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، شهدت أسعار النفط انتعاشًا هذا العام، حيث ارتفعت أسعار الخام في لندن بنسبة 6٪ في يناير، مدفوعة بتشديد العرض نتيجة للعقوبات الأمريكية على روسيا.

العقوبات الأمريكية على روسيا وتأثيرها على أسواق النفط العالمية

أشار ناصر أيضاً إلى العقوبات الأميركية على روسيا باعتبارها عاملاً مهماً في تشديد سوق النفط العالمية. فالعقوبات التي قيدت تدفق النفط الخام الروسي بدأت بالفعل في التأثير على العرض.

مع ذلك، حذر ناصر من أنه من السابق لأوانه تقييم ما إذا كانت هذه العقوبات، التي تستهدف ما يقرب من 2 مليون برميل من النفط الخام الروسي المنقول بحراً يومياً، سيكون لها تأثير دائم على أسعار النفط العالمية وتوافره.

ومع توقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط بنحو 1.3 مليون برميل يومياً في عام 2025، فإن توقعات ناصر تشير إلى زيادة أعلى قليلاً من توقعات وكالة الطاقة الدولية البالغة 1.05 مليون برميل يومياً.

مع استمرار أسواق النفط في التكيف مع حالة عدم اليقين الجيوسياسي، تظل التوقعات معقدة، مع عوامل مثل العقوبات الروسية والتحول نحو المركبات الكهربائية التي تشكل الاتجاهات المستقبلية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق