شبكة أطلس سبورت

سوريا الجديدة تعاقب بوتين.. إلغاء اتفاقية الاستثمار الروسي في مرفأ طرطوس - شبكة أطلس سبورت

على مدار سنوات الحرب في سوريا وطوال حقبة حزب البعث منذ عهد حافظ الأسد، تمتعت روسيا بامتيازات خاصة في سوريا في ظل العلاقات التاريخية المتميزة التي ربطت بين دمشق وموسكو.

ولكن مع سقوط نظام الأسد يبدو أن الأمور تتغير بسرعة، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي قدمته روسيا للنظام المعزول ومشاركته على مدار سنوات في استهداف الثورة السورية وارتكاب العديد من المجازر ضد السوريين.

وبعد أيام قليلة من إعلام الحكومة السورية حظر دخول السلع والبضائع الروسية إلي البلاد وفرض قيود على دخول مواطنيها.

الشرع يغازل ترامب.. ماذا قال زعيم سوريا الجديد عن الرئيس الأمريكي؟

نقلت وسائل إعلام عن مصادر في هيئة المنافذ البرية والبحرية بالإدارة السورية الجديدة، أن هناك قرارا تم اتخاذه بإلغاء اتفاقية الاستثمار الروسي في مرفأ طرطوس، ليعود كامل إيرادات المرفأ إلى الدولة السورية.

وأشارت إلي أنه من المتوقع صدور قرار تفصيلي قريبا لتوضيح آليات تنفيذ القرار وتبعاته.

مبررات سوريا لاستعادة مرفأ طرطوس

وفقا للمصادر، فإن الجانب الروسي لم يلتزم بتطوير الآليات والمعدات في مرفأ طرطوس وصيانتها، بما يتوافق مع الاتفاقية التي وقعت عام 2017 مع النظام السابق.

وتشير التقارير إلى أن الآليات المتضررة والمتهالكة في المرفأ كثيرة، مما دفع الإدارة الجديدة إلى وضع خطة لتحديث المرفأ وتطوير بنيته التحتية.

مصير العاملين السوريين في مرفأ طرطوس

تجري حاليا نقاشات حول مستقبل نحو ألف عامل سوري كانوا يعملون في شركة الاستثمار الروسية، مع احتمالية إعادة توظيفهم في المرفأ للاستفادة من خبراتهم، حسبما ذكرت المصادر.

تفاصيل الاتفاقية الملغاة بين سوريا وروسيا

كانت الاتفاقية الموقعة مع الجانب الروسي تتضمن استثمار وتطوير وتشغيل مرفأ طرطوس لمدة 49 عاما، مع إمكانية تمديدها لفترات إضافية قد تصل إلى 25 عاما.
ورغم أن الاتفاقية تضمنت تحسين البنية التحتية للمرفأ، فإن عدم التزام الجانب الروسي ببنودها أدى إلى اتخاذ قرار الإلغاء.

أهمية طرطوس وحميميم للوجود الروسي

يعتبر مرفأ طرطوس، إلى جانب قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، جزءا أساسيا من الوجود العسكري الروسي في المنطقة.
ويمثل المرفأ مركز الإصلاح والإمداد الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، فيما تستخدم قاعدة حميميم كنقطة انطلاق رئيسية للنشاط العسكري الروسي في إفريقيا.

وبحسب تقارير، تمتلك البحرية الروسية حاليا خمس سفن بحرية وغواصة متمركزة في طرطوس، إلا أن تحركات غير مؤكدة أشارت إلى مغادرة بعض هذه السفن المرفأ مؤخرا.

مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا

أثار تغيير النظام في سوريا بقيادة أحمد الشرع تساؤلات حول مستقبل القاعدتين الروسيتين في طرطوس وحميميم.
وفي تصريحات سابقة، أعلن الكرملين أن تحديد مصير هذه القواعد سيكون موضوع نقاش مع الإدارة الجديدة في دمشق.

ورغم أهمية هذه المنشآت لروسيا، إلا أن التحولات السياسية والعسكرية على الأرض قد تدفع موسكو إلى إعادة النظر في وجودها العسكري بسوريا، خاصة مع تحركات السفن الروسية من طرطوس، والتي قد تكون مؤشرا على إعادة انتشار أوسع.

الإعلان خلال أيام.. تفاصيل خارطة طريق أوروبية لتخفيف العقوبات عن سوريا

أخبار متعلقة :