أثارت تصريحات منسوبة إلى إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بين العديد من السوريين. ورغم تأكيد أحمد أن ما نُقل عنها عارٍ عن الصحة، إلا أن الانتقادات لم تهدأ.
تصريحات مثيرة للجدل
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست”، تحدثت أحمد عن ضرورة مشاركة إسرائيل في إيجاد حل للأزمة السورية والمنطقة.
إلا أنها عادت وأوضحت لاحقاً أن تصريحها فُهم بشكل خاطئ، مؤكدة أن ما قصدته هو الحاجة لحوارات شاملة بمشاركة جميع الأطراف لتجنب استمرار الصراعات، بحسب وكالة “هاوار”.
ردود فعل غاضبة في سوريا
في هذا السياق، علّق جورج صبرة، عضو حزب الشعب الديمقراطي السوري، متسائلاً عن مدى انتماء “قسد” لسوريا بعد هذه التصريحات، مشيراً إلى حادثة انفجار في منبج أسفر عن مقتل وإصابة عدد من النساء العاملات في الزراعة.
الشرع يفجر المفاجآت: “قسد” وافقت على نزع سلاحها وخطة إسقاط الأسد استمرت 5 سنوات
من جانبه، وصف الكاتب السوري رامي كوسا مجرد الإشارة لإمكانية الحوار مع إسرائيل بأنه “خيانة عظمى”.
كما اعتبر الناشط السوري سليم نمور أن ما جاء في تصريحات أحمد يُعد تجاوزاً غير مقبول، قائلاً: “ماذا تركت قسد للخيانة والإرهاب بعد ذلك؟”.
توضيحات رسمية من كرد سوريا
من جانبه، أكد رياض درار، مستشار الهيئة الرئاسية في مجلس سوريا الديمقراطية، أن تصريحات أحمد ربما أسيء فهمها، مشدداً على أن “قسد” تسعى للوصول إلى تفاهمات مع حكومة دمشق.
وأضاف أن أحمد كانت تشير إلى أهمية مشاركة جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، في أي حوار لتحقيق حلول دائمة.
تداعيات سياسية
أحمد كانت قد صرحت أن أمن المناطق الحدودية السورية يتطلب تعاوناً شاملاً، معتبرة أن لإسرائيل دوراً محتملاً في هذا السياق. ورغم النفي الرسمي، تواصلت الانتقادات وسط اتهامات بـ”التطبيع” مع إسرائيل.
واختتمت أحمد بالقول إن التصريحات المنسوبة إليها كاذبة ولا أساس لها من الصحة، داعيةً إلى الاعتماد على مصادر موثوقة وتجنب الانجرار وراء حملات التضليل الإعلامي.
الجدير بالذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن اتصال هاتفي بين أحمد ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في يناير الماضي، دون تأكيد رسمي من “قسد”.
اقرأ أيضا
لطيفة الشرع.. أول ظهور علني لسيدة سوريا الأولى.. شاهد بالفيديو
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
أخبار متعلقة :