شبكة أطلس سبورت

السعودية أم الإمارات؟ تنافس عربي على استضافة قمة ترامب وبوتين - شبكة أطلس سبورت

كشفت تقارير صحفية أن السعودية والإمارات تعدان من المواقع المحتملة لاستضافة قمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصدرين روسيين مطلعين طلبا عدم الكشف عن هويتهما نظرا لحساسية الموضوع، بأن مسؤولين روس رفيعي المستوى زاروا البلدين مؤخرا لمناقشة هذا الاحتمال.

خيارات دبلوماسية محدودة أمام ترامب وبوتين

وأوضح أحد المصدرين أن فكرة عقد القمة في إحدى الدولتين لا تزال محل جدل داخل الأوساط الروسية، حيث تبدي بعض الجهات الدبلوماسية والأمنية تحفظات بسبب العلاقات العسكرية والأمنية الوثيقة التي تربط البلدين بالولايات المتحدة.

وحتى الآن، لم تصدر السعودية أو الإمارات أي تعليقات رسمية بشأن هذه الأنباء، بينما امتنع الكرملين عن الإدلاء بأي تصريح.

تصريحات رسمية قبل قمة ترامب وبوتين

في هذا السياق، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إدارته تعمل على ترتيب لقاءات مع عدة أطراف من بينها روسيا وأوكرانيا.

وعلق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على هذه التصريحات قائلا إن هناك خططا للتواصل بين الجانبين.

الحرب التجارية الثانية.. كيف تأثرت أسواق العالم بقرارات ترامب الاقتصادية؟

من جهته، قال المحلل الروسي فيودور لوكيانوف، المدير العلمي لمنتدى فالداي للحوار، إن خيارات بوتين وترامب لعقد قمة تظل محدودة للغاية نظرا لتورط معظم الدول الغربية في النزاع الأوكراني.

وأضاف أن المواقع التقليدية مثل هلسنكي وجنيف وفيينا لم تعد مناسبة في هذا السياق، مشيرا إلى أن السعودية والإمارات رغم علاقاتهما الوثيقة بواشنطن، يمكن أن تكونا خيارين مطروحين بفضل دوريهما الإقليميين.

علاقات شخصية تعزز فرص الاستضافة

وفق تقارير تعزز العلاقات الشخصية بين القادة الروس والخليجيين احتمالية استضافة القمة في المنطقة، فقد كان ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان أول زعيم أجنبي يتصل به ترامب بعد توليه منصبه، ووصفه الرئيس الأمريكي بالرجل الرائع خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

من جانب آخر، شهدت العلاقات بين بوتين والأمير محمد بن سلمان تطورا ملحوظا منذ عام 2015 مما أسهم في إبرام اتفاق أوبك+ والحفاظ عليه، وهو اتفاق استراتيجي يضيف بعدا مهما لأي محادثات مستقبلية خاصة في ظل مطالبة ترامب المتكررة للسعودية وأوبك بخفض أسعار النفط.

كما أعرب بوتين عن امتنانه لدور السعودية في ترتيب أكبر عملية تبادل للأسرى بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة خلال زيارته إلى الرياض وأبوظبي في عام 2023.

وفي السياق ذاته، قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعدة زيارات إلى موسكو خلال الحرب الأوكرانية معبرا عن استعداد بلاده لدعم جهود إحلال السلام، ونجحت الإمارات في التوسط لتنفيذ عملية تبادل للأسرى بين الجانبين.

 احتمالات الاستضافة

ووفق مراقبون فإنه على الرغم من التحفظات الروسية المتعلقة بالعلاقات الاستراتيجية بين واشنطن وكل من الرياض وأبوظبي، فإن الروابط الاقتصادية والسياسية المتنامية بين موسكو والدولتين الخليجيتين تجعل من الممكن عقد القمة هناك خاصة في ظل غياب خيارات دبلوماسية أخرى مناسبة على الساحة الدولية.

اقرأ أيضا

استئناف المفاوضات غدًا.. ماذا سيحدث في المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار متعلقة :