السلطات السورية تعتقل عاطف نجيب.. أحد أكثر الشخصيات قمعًا في عهد بشار الأسد - شبكة أطلس سبورت

213 0 تعليق ارسل طباعة

القاهرة (خاص عن مصر)- أعلنت السلطات السورية اعتقال عاطف نجيب، الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي في درعا وقريب للرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقد اعتقل نجيب، الذي لعب دورًا محوريًا في القمع العنيف للاحتجاجات في عام 2011، في اللاذقية، مما يمثل أبرز اعتقال منذ إزاحة الأسد في 8 ديسمبر.

وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن اعتقال نجيب جدير بالملاحظة بشكل خاص نظرًا لتورطه المباشر في الأحداث التي أشعلت شرارة الانتفاضة السورية.

وكان تحت العقوبات الأمريكية لأكثر من عقد من الزمان بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان.

دور عاطف نجيب في الانتفاضة السورية

بحسب سي أن أن، شغل عاطف نجيب منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا في بداية الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2011.

وقد تميزت فترة ولايته بقمع وحشي للمتظاهرين، حيث أشارت التقارير إلى أن قواته اعتقلت وعذبت الأطفال لكتابة شعارات مناهضة للأسد على جدران المدارس.

ويُنظر إلى هذه الإجراءات على نطاق واسع باعتبارها الشرارة التي أشعلت الحرب الأهلية في سوريا.

وتشير الروايات المحلية إلى أنه عندما ناشد الآباء وشيوخ القبائل إطلاق سراح الأطفال، رد نجيب بازدراء، حيث زعم أنه قال لهم “انسوا أطفالكم” وأشار إلى أنهم “يمكن أن يحصلوا على المزيد”.

هذا البيان، الذي وثقته الصحفية السورية الأمريكية علياء مالك في كتاب “الوطن الذي كان لنا”، يجسد الغضب العميق الذي غذى المظاهرات في جميع أنحاء البلاد.

التصريحات وردود الفعل الرسمية

أكد مصطفى كنيفاتي، مدير الأمن العام في اللاذقية، اعتقال نجيب في “عملية نوعية”، وذكر أن المسؤول السابق نُقل إلى السلطات المختصة لمحاسبته على جرائمه ضد الشعب السوري.

إن الاعتقال يتماشى مع الجهود الجارية لمقاضاة الأفراد المرتبطين بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال حكم الأسد.

وفي حين فر بعض الشخصيات السابقة في النظام إلى الخارج، فإن القبض على نجيب يشير إلى نية لمعالجة الانتهاكات السابقة في المشهد السياسي المتغير في سوريا.

اقرأ أيضا.. 10 أضعاف البنتاجون.. الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكري في العالم

التداعيات الدولية والمحلية

فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على نجيب في عام 2011 بسبب دوره في قمع الاحتجاجات بعنف.

ويثير اعتقاله الآن تساؤلات حول نهج سوريا المستقبلي للعدالة الانتقالية، وفي حين ينظر البعض إلى الاعتقال كخطوة ضرورية نحو المساءلة، يظل آخرون متشككين في الدوافع السياسية الأوسع وراء ذلك.

لقد أدى سقوط نظام الأسد والتطورات الأخيرة إلى إعادة تشكيل ديناميكيات القوة في سوريا. فقد شهدت اللاذقية، التي كانت ذات يوم معقلاً لعائلة الأسد، بعض الموالين للنظام يبحثون عن ملاذ.

ويؤكد اعتقال نجيب في هذه المنطقة على التحولات الدرامية داخل النخبة الحاكمة في البلاد.

خطوة رمزية نحو العدالة؟

إن اعتقال نجيب هو أكثر من مجرد إجراء قانوني؛ إن اعتقال عاطف نجيب يمثل لحظة حاسمة في حقبة ما بعد الأسد في سوريا، فبالنسبة للعديد من السوريين، يظل رمزًا للقمع الوحشي الذي اتسمت به الأيام الأولى للانتفاضة.

وفي حين قد يوفر اعتقاله إحساسًا بالعدالة لبعض الأشخاص، فإن السؤال الأوسع نطاقًا حول المساءلة عن الجرائم المرتكبة أثناء الحرب لا يزال دون حل.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار ذات صلة

0 تعليق