أهمية تركيب الأسنان لمرضى السكري: دور صحة الفم في تحسين جودة الحياة - شبكة أطلس سبورت

أوضحت الدكتورة عزيزة الخضر، المختصة في مجال رعاية الأسنان، أن تركيب الأسنان لمرضى السكري ليس مجرد إجراء تجميلي، بل هو خطوة أساسية لتحسين جودة الحياة والصحة العامة. وقالت: “فقدان الأسنان عند مرضى السكري قد يؤدي إلى صعوبات في المضغ والتحدث، إلى جانب تأثيره السلبي على التغذية، مما قد يعرقل السيطرة على مستويات السكر في الدم.”

مرض السكري، كما تضيف الدكتورة الخضر، يمكن أن يزيد من خطر التهابات اللثة وتسوس الأسنان بسبب ضعف المناعة وارتفاع مستويات السكر في اللعاب. ومع ذلك، يمكن لتقنيات تركيب الأسنان الحديثة، مثل أطقم الأسنان أو زراعة الأسنان، أن تساعد المرضى على استعادة وظائف الفم الطبيعية والوقاية من المزيد من المشكلات الصحية.

وتشير الدكتورة إلى أن مرضى السكري قد يواجهون تحديات إضافية عند التفكير في تركيب الأسنان، مثل بطء شفاء الجروح وزيادة احتمالية الالتهابات. ولكن بفضل التقدم الطبي، أصبح من الممكن توفير خطط علاجية تتناسب مع حالتهم الصحية، مثل استخدام مواد طبية متطورة تقلل من مخاطر الالتهابات وتعزز اندماج الزرعات مع عظم الفك.

وشددت الدكتورة الخضر على أهمية الالتزام بإرشادات النظافة الفموية والمتابعة المنتظمة مع طبيب الأسنان لضمان نجاح عملية تركيب الأسنان، مؤكدةً أن السيطرة على مستويات السكر في الدم هي المفتاح لتقليل المخاطر المرتبطة بالإجراءات الطبية.

واختتمت تصريحها قائلة: “تركيب الأسنان يعيد للمريض ثقته بنفسه ويحسن من قدرته على تناول طعام صحي ومتوازن، مما ينعكس إيجابيًا على صحته العامة. الحفاظ على صحة الفم والأسنان هو جزء لا يتجزأ من العناية الشاملة بمريض السكري.”

لهذا السبب، تُعتبر توعية مرضى السكري بأهمية العناية بصحة الفم وتركيب الأسنان عند الحاجة خطوة مهمة نحو حياة صحية وأفضل.