نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ياسر حمدي يكتب: وتلك حدود مصر فلا تقربوها.. - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 04:09 مساءً
ليس بجديد على الرئيس السيسي، موقفه الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، ولاءاته الثلاث المعلنة: «لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل»، فرفضه القاطع بأن سيناء ليست الوطن البديل منذ أن كان وزيرًا للدفاع، وقائدًا للجيش المصري العظيم، فقد قطع الطريق على «جماعة الإخوان المنافقين»، عندما كانوا يعقدون الصفقات السرية ليلًا لبيع أرض سيناء الحبيبة بثمن بخس، ثمن خلافتهم المزعومة!.
وقتها أصدر الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بصفته وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية، قرارًا تاريخيًا حمل رقم ٢٠٣ لسنة ٢٠١٢، في ٢٣ ديسمبر ٢٠١٢، «بحظر تملك أو تقرير حق انتفاع، أو إيجار أي نوع من التصرفات في الأراضي والعقارات في المناطق الإستراتيجية ذات الأهمية العسكرية والمناطق المتاخمة للحدود الشرقية لجمهورية مصر العربية، بمسافة ٥ كيلو متر غربًا».
موقف الرئيس السيسي نموذج ومثال للوطنية، لم يشذ عن غضبة المصريين في وجه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلا مارق، ولم يخاتل في صدقية نفرة المصريين إلى «معبر رفح» لإعلانه سدًا منيعًا ضد مخطط التهجير إلى سيناء إلا شقي.
إن إلتفاف الشعب المصري حول قيادته وجيشه، اثبت للعالم بأسره أن حب مصر لا يضاهيه أي حب.. حب مصر لا يعرفه أصحاب الأجندات، وصناع المؤامرات، والفتن، ومصدروالفوضى من الجماعة الإرهابية المارقة «جماعة الإخوان المنافقين» الذين يأتمرون بأوامر الغرب، ويدخلون غرف الكونجرس الأمريكي المغلقة، لتدبير خطط تدمير مصر!.
حب مصر يعرفه فقط من تربى على حبها، وصرخ من أعماق قلبه، بنشيدها الوطني، بلادي بلادي بلادي، لكِ حبي وفؤادي، «بلادي، بلادي» رأيتها في عقل وقلب خير أجناد الأرض في حربهم ضد الإرهاب على أرض سيناء الحبيبة، وهم يضحون بأنفسهم من أجل أن يبقى هذا الوطن آمنًا.
إن حب مصر واستقرارها، في قلب كل مواطن مصري، رغم أنه يعيش أزمة إقتصادية طاحنة، إلا أنه عندما يعرف أن وطنه يتعرض لمؤامرة، وأن أمنه القومي في خطر، ينتفض، ويقف صامدًا تجاه أعداء الوطن، من يحب مصر لا يهدد استقرارها كما يفعل إخوان الشيطان الاشقياء وذبابهم الإلكتروني على وسائل التواصل الإجتماعي وفي قنوات رابعة ومكملين وغيرهم من قنوات الأمريكان وإعلامهم المضلل، من يحب مصر لا يستقوي بالخارج ضد وطنه أبدًا!!.
مصر باقية، وكل من يريد لها شرًا أو سوءًا إلى زوال، لأن الالتفاف المصري لهذا الشعب الجسور حول القيادة السياسية والجيش العظيم، هو أمر جلل يزلزل العالم من شرقه لغربه، وليس «ترامب»، أو «إسرائيل» فقط، وستظل مصر رافعة الرأس، شامخة، وسيبقى شعبها حاميًا لترابها، وأمنها، واستقرارها، وسيزول كل من أرادها بسوء.
الغضب المصري ساطع على الحدود، والرسالة بعلم الوصول، والمصريون، شعبًا وقيادة، على قلب رجل واحد، ولا يهابون تهديدًا ولا يخشون وعيدًا كالذي نشروه في صورة«جيروزاليم بوست» الخبيثة، ولا يُرهنون إرادتهم الحرة على حفنة مساعدات أمريكية كالتي يُلمح بقطعها «ترامب».
وعلى رأي المثل «تجوع الحرة ولا تأكل بثديها».. فهذا المثل صار معتقدًا عند كل المصريين، تجوع الحرة، ومصر حرة أبية، لا تفرط في عِرضها، والأرض عِرض، وهذا ما لا يفقهه ترامب ومَلؤُه من المليارديرات الصهاينة الأمريكان، فلم يألف «رجل الصفقات» معاني وطنية كالتي يقتاتها المصريون، وترجمتُها الأرض عِرض، والحدود خطوط حمراء، وتلك حدود مصر فلا تقربوها.
المصريون «يأكلوها بدُقة ولا سؤال اللئيم»، لأن سياسة (العصا والجزرة) التي يجيدها ترامب لا تخيل على المصريين، يحسبهم الجاهل الأمريكي أغنياء من التعفف، لا يسألون الناس إلحافا.. هذا المعنى من النص القرآني الكريم، هو حال كل الشعب المصري الأصيل، رافضين رفضًا قاطعًا حفنة المساعدات الأمريكية، لأن عفتهم وكرامتهم وفوق كل هذا أرضهم خط أحمر.
الرئيس السيسي رفض الصفقة المشؤومة قبلًا في إدارة «بايدن»، ولا يزال على موقفه الوطني الشريف في مواجهة إدارة «ترامب»، لا يتزحزح سياسيًا قيد أنملة، والجيش المصري العظيم على الحدود أسود، والشعب المصري الجسور عن بكرة أبيه في ظهر القيادة والجيش، وإذا حم القضاء الكل في واحد، جيش في شعب، وشعب في جيش، فلا تقلقوا.
وأخيرًا: بيان رقم واحد.. خروج المصريين عن بكرة أبيهم الجمعة الماضية، واصطفافهم أمام معبر رفح الحدودي، أثبت أن مصر «معندهاش شعب، بل عندها جيش متنكر في هيئة شعب.. فطمئنوا»، لأنه إذا نادى المنادي سيهب المصريون، ملايين على الحدود، ولا يغرنكم بالشعب المصري الغرور.
أخبار متعلقة :