كشفت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، بالتعاون مع مؤسسة السركال للفنون، عن العمل الفني التركيبي «رنين الرياح» الذي نُفّذ في حي الشندغة التاريخي، ضمن استراتيجية «الفن في الأماكن العامة»، التي تتولى الهيئة تفعيلها بهدف تقديم تجارب فنية فريدة تُعزز مكانة دبي وريادتها وتثري هويتها الإبداعية، وتسهم في تحويلها إلى معرض فني عالمي مفتوح ومتاح للجميع.
جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، التي تقام برعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وتنظمها «دبي للثقافة» خلال الفترة من 31 يناير الماضي حتى التاسع من الشهر الجاري، في إطار استراتيجية «جودة الحياة في دبي»، بهدف توفير بيئة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين والفنانين الرواد والناشئة، وتمكينهم من عرض إنتاجاتهم والمساهمة في إثراء المشهد الفني في دبي.
مصممة ومهندسة
ويمثل العمل الفني «رنين الرياح» - الذي يحمل بصمات المصممة مريم نامور والمهندسة المعمارية ندى سلمانبور - إضافة قيمة إلى مجموعة المفردات البصرية التي يمتاز بها حي الشندغة التاريخي، وجاء العمل، الذي أنجز تحت إشراف القيمة الفنية منيرة الصايغ، نتيجة دراسة الأهمية التاريخية والاجتماعية للحي التاريخي، إذ يتألف من ثلاث لوحات معدنية معلقة بدقة تعكس العناصر البصرية والصوتية للحي، ليشكل العمل دعوة إلى التأني والإصغاء إلى التفاعل بين الرياح والماء والعمارة، والتأمل في الزمن من خلال هذه المنطقة، وما تحمله من أهمية تاريخية وثقافية.
وأكد المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، أن أعمال الفن في الأماكن العامة تمثل جزءاً مهماً من منظومة الإبداعات التي تحتضنها دبي، وتعكس ثقافة الإمارة وعراقة تاريخها وبيئتها الإبداعية، وقال: «تمثل استراتيجية الفن في الأماكن العامة منصة مُلهمة لتحفيز أعضاء المجتمع الإبداعي للمساهمة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتمكين أصحاب المواهب من استثمار ما تتميز به الإمارة من مخزون ثقافي وتراثي غني في التعبير عن رؤاهم الفنية المبتكرة، وهو ما يتماشى مع أولوياتنا القطاعية الهادفة إلى خلق منظومة اقتصادية محفزة على الابتكار».
وأشار الدكتور بن خرباش إلى أن حي الشندغة التاريخي يعد شاهداً على مراحل نشأة وتطور الإمارة حتى تحولت إلى مدينة عالمية، واختياره ليكون جزءاً من خريطة توزيع «الفن في الأماكن العامة» يبرز ما يتمتع به من أهمية ومكانة مميزة في الذاكرة المجتمعية المحلية.
إثراء المشهد
من جهتها، قالت القيمة الفنية، منيرة الصايغ، إن الفن في الأماكن العامة يُعد من أكثر أشكال التعبير الفني تأثيراً في المجتمع، بفضل قدرته على الوصول المباشر إلى الجمهور والتفاعل معه، مضيفة: «يُعبر عمل (رنين الرياح) عن التزام (دبي للثقافة) ومؤسسة السركال للفنون بتعزيز دور الفن في المجتمع كمكوّن أساسي من الحياة اليومية، وتشجيع الحوار الثقافي الذي يسهم في إثراء المشهد الإبداعي وصياغة رؤية بصرية مشتركة تعكس تطلعاتنا المستقبلية»، في حين أكدت المصممة مريم نامور والمهندسة ندى سلمانبور أن حي الشندغة التاريخي يمثل معلماً ثقافياً وتاريخياً بارزاً، موضحتين أن «رنين الرياح» يعكس تجربة الوجود في هذه المنطقة، ويجسد رؤيتهما الفنية الرامية إلى استكشاف الثقافة والتقاليد من منظور معاصر، مع توظيف وسائط فنية بديلة.
وأعربتا عن أملهما في أن يمنح العمل الزوار لحظة تأمل وسط إيقاع الإمارة النابض بالحياة، ليشكل بصمة سمعية تتفاعل مع محيطها، تستحضر الذاكرة وتعزز الهوية والانتماء للمكان.
استجابة لـ «لمّة»
أنجز العمل التركيبي «رنين الرياح» كجزء من الدعوة المفتوحة «لمّة» التي أطلقتها «دبي للثقافة» بالتعاون مع «السركال للفنون»، لتنفيذ أعمال فنية متنوعة في حي الشندغة التاريخي، ومنطقة القوز الإبداعية، ومنطقة حتا، تهدف إلى إنشاء تركيبات فنية مميزة ومبتكرة قادرة على التفاعل مع طبيعة دبي وأحيائها، وتسهم في ازدهار الممارسات الفنية المحلية.
الدكتور سعيد بن خرباش:
• «الفن في الأماكن العامة» جزء من منظومة الإبداعات التي تحتضنها دبي، وتعكس ثقافتها وعراقتها.
منيرة الصايغ:
• العمل يعبّر عن الالتزام بتعزيز دور الفن في المجتمع كمكوّن أساسي من الحياة اليومية في دبي.
• 3 لوحات معدنية معلقة بدقة تعكس العناصر البصرية والصوتية للحي، يتكون منها العمل التركيبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أخبار متعلقة :