نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«أتظن أنك عندما أحرقتني».. طفلة فلسطينية تهز العالم بقصيدة عن الصمود والمقاومة - شبكة أطلس سبورت, اليوم الأحد 2 فبراير 2025 07:50 مساءً
في لحظة مهيبة حملت بين طياتها قوة القضية الفلسطينية وعنفوان شعبها، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطفلة فلسطينية من قطاع غزة تلقي قصيدة "أتظن أنك عندما أحرقتني" للشاعر السعودي مهذل الصقور، في أداء شعري استثنائي ألهب المشاعر وأعاد تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين تحت وطأة الاحتلال.
المشهد لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل كان بمثابة رسالة قوية من غزة إلى العالم، رسالة حملت ملامح الألم والحلم، النكبة والأمل، الدمار والإرادة التي لا تنكسر. كانت الطفلة تجسد بصوتها القوي وإحساسها العميق معاناة شعبها، وتؤكد أن الفلسطينيين مهما اشتدت عليهم المحن، سيظلون صامدين يواجهون الظلم بالكلمة كما يواجهونه بالصمود والمقاومة.
بلاغة تتجاوز الطفولة.. صوت فلسطين في وجه الاحتلال
المقطع الذي انتشر بسرعة البرق على منصات التواصل، لم يلفت الأنظار فقط لقوة القصيدة، بل أيضًا للطريقة التي ألقتها بها الطفلة. كانت كلماتها حادة، واضحة، مفعمة بالتحدي والإصرار، كأنها لا تتحدث باسمها فقط، بل باسم كل طفل فلسطيني شُرِّد، كل بيت دُمر، وكل عائلة فقدت أحباءها.
"أتظن أنك عندما أحرقتني.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي.. وتَرَكْتَنِي للذَّاِرياتِ تَذُرُّنِي.. كُحلاً لعين الشمس في الفلوات"
كلمات القصيدة، التي حملت إيحاءات رمزية قوية عن محاولة الاحتلال طمس الهوية الفلسطينية، جاءت على لسان الطفلة لتؤكد أن الاحتلال قد يقتل البشر، لكنه لا يستطيع قتل الذاكرة، ولا يستطيع أن يطفئ جذوة النضال المتقدة في القلوب.
تفاعل واسع ورسائل دعم من مختلف أنحاء العالم
بمجرد انتشار الفيديو، حظي بتفاعل واسع على منصات إكس (تويتر سابقًا)، فيسبوك، إنستغرام، وتيك توك، حيث أبدى الآلاف إعجابهم بقدرة الطفلة على إلقاء القصيدة بإتقان وإحساس يفوق سنها، بينما اعتبر آخرون أن هذه اللحظة تلخص القضية الفلسطينية بأكملها.
"كيف يمكن لطفلة بهذا العمر أن تلقي قصيدة بهذه القوة؟"، تساءل كثيرون، قبل أن يدركوا أن الطفولة في غزة ليست كأي طفولة أخرى، فهي تنضج بسرعة وسط أصوات القصف وأشلاء الأحلام المحطمة.
وعلّق أحد المغردين قائلاً:
"هذه الطفلة لا تلقي الشعر فحسب، بل تلقي رسالة من غزة إلى العالم: نحن هنا، نحن أحياء، لن نموت، ولن ننسى"
أما الناشط الفلسطيني محمد أبو سليمان فقد كتب على حسابه في "إكس":
"الكلمة أحيانًا تكون أقوى من الرصاص.. هذه الطفلة ألقت قصيدة، لكنها في الحقيقة أطلقت ثورة بصوتها"
الشعر الفلسطيني.. سلاح لا يمكن كتم صوته
على مر العقود، كان الشعر جزءًا لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية، فقد كان صوتًا للنضال، وسلاحًا في وجه الاحتلال، ووسيلة لترسيخ التاريخ الفلسطيني في الوجدان الجمعي. من محمود درويش إلى سميح القاسم وفدوى طوقان، كان الشعر يجسد صمود الفلسطينيين، واليوم تواصل هذه الطفلة الصغيرة حمل هذا الإرث الثقافي والوطني.
"سأعودُ بالتوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ والتسبيحِ والصلوات.. سأعودُ بالأديانِ ديناً واحداً.. خالٍ من الأحْقادِ والنَّعَرات"
في هذا المقطع من القصيدة، تعكس الطفلة الروح الحقيقية للنضال الفلسطيني، وهو نضال لا يقوم على الكراهية أو العنصرية، بل يسعى إلى تحقيق العدل والسلام القائم على الحقوق، لا على القوة والبطش.
رسالة إلى العالم: فلسطين باقية مهما حاول الاحتلال طمسها
من خلال هذه اللحظة الشعرية المؤثرة، أكدت الطفلة الفلسطينية أن القضية لا تزال حية في القلوب، رغم محاولات الاحتلال محوها. جاءت كلماتها لتقول للعالم أن فلسطين ليست مجرد أرض، بل تاريخ وهوية ونضال لن ينتهي حتى تحقيق الحرية.
أخبار متعلقة :