نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس مركز الداخلة يتفقد باكورة إنتاج الشمندر لعلاج فقر الدم - شبكة أطلس سبورت, اليوم الخميس 30 يناير 2025 11:51 صباحاً
تأتى من مركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد حيث يشرق "الذهب الأحمر المعروف بالشمندر، هذا النبات العجيب الذي يجسد الأمل في مستقبل زراعي وصحي أفضل والذى يفتح آفاقًا واسعة نحو تحقيق التنمية المستدامة، ويضع حلولًا مبتكرة للتحديات الاقتصادية والغذائية والصحية التي تواجه البلاد "بوابة الجمهورية " ترصد تجربة زراعية رائدة أقرب إلى ثورة فى عالم الغذاء والعلاج من شأنها إعادة صياغة مفهوم الزراعة في المناطق الصحراوية التى تتمتع بها الواحات ، وتثبت أن الإبداع والابتكار هما سلاح المستقبل ، إنها حكاية "الذهب الأحمر" الذي يلون صحراء مصر في الجنوب الأخضر والممتد على مساحات شاسعة تستحوذ على ٤٤٪ من مساحة الجمهورية يحمل في طياته بشائر الخير والرخاء لتترعرع قصة الشمندر الذي يجمع بين قوة الأرض وفوائد الطبيعة، ليقدم لنا نموذجًا فريدًا للاستدامة والتنمية على أرض محافظة الوادى الجديد.
وفى هذا الصدد ، شهد اللواء ياسر كمال الدين، رئيس مركز الداخلة، باكورة إنتاج أول تجرية لمزرعة الشمندر الأحمر المعروف ببنجر السكر في منطقة تابعة لقرية الهنداو ، للوقوف على مستوى جودة المحصول والعائد من الإنتاج من حيث الجدوى الاقتصادية قبل الحصاد، يرافقه حسين كيلاني مدير العلاقات العامة بحضور عدد من القيادات المحلية والتعليمية.
أعرب اللواء كمال الدين عن سعادته البالغة بمستوى الإنتاج المتميز وجودة المحصول ، مؤكدًا أن هذه التجربة تمثل نموذجًا يحتذى به في تبني حلول مبتكرة للتحديات الزراعية والصحية ، مشيدا بجهود المزارعين والعاملين على تنفيذ أولى مراحل هذا المشروع الواعد ، ودعم المحافظة الكامل لتوسيع نطاق زراعة الشمندر الأحمر، نظرا لأهميته في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير بدائل صحية للمواطنين."
أكد رئيس مركز الداخلة حرص المحافظة على توفير كافة أشكال الدعم اللازم لنجاح هذه التجربة، لما لها من فوائد اقتصادية واجتماعية وصحية على المواطنين ، لافتا إلى تبنى مثل هذه الأفكار والمشروعات فى إطار العمل على توسيع نطاق هذه الزراعة لتشمل مناطق أخرى من المحافظة ، مضيفا بأن نجاح زراعة الشمندر الأحمر، المعروف ببنجر السكر، يمثل إضافة قيمة للمزارعين في المنطقة، نظرًا لقدرته العالية على تحمل الظروف المناخية القاسية، وعدم حاجته إلى كميات كبيرة من المياه المحلاة ، مما يجعله خيارًا مثاليًا للزراعة في المناطق الصحراوية.
كما أنه يساهم في توفير المياه، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل التحديات التي تواجهنا في هذا المجال.
وأدلى المهندس الزراعي محمد علي سعد الله، صاحب تجربة زراعة الشمندر الأحمر لأول مرة بمركز الداخلة بتصريحات حول الجوانب الفنية للمشروع ، مؤكدا بأن الدورة الزراعية للنبات لا تتجاوز 110 أيام، ويمكن زراعته مرتين في العام، مما يجعله خيارًا اقتصاديًا للمزارعين ، موضحا بأن العروة الأولى تبدأ في أواخر أكتوبر وتستمر ثلاثة أشهر، بينما تبدأ العروة الثانية في فبراير وتستمر حتى مارس.
أشار سعد الله إلى الفوائد الصحية المتعددة للشمندر، مؤكدًا أنه يعتبر علاجًا فعالًا لفقر الدم والأنيميا ، مشيرا إلى احتوائه على مجموعة متنوعة من المعادن والفيتامينات، مثل فيتامين C وحمض الفوليك والبوتاسيوم، إضافة إلى النترات والمركبات غير العضوية المفيدة للجسم ، علاوة على مزايا علاجية أخرى يتمتع بها منها عمله كمفتت لحصى الكلى، ومحفز للدماغ، ومزيل للسموم، ويحافظ على الصحة النفسية.
وتابع تعتبر تجربة زراعة الشمندر الأحمر بمركز الداخلة خطوة واعدة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الغذائية والعلاجية، وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة ، حيث يعتبر من المحاصيل الغير مستهلكة للمياه ، فضلا عما يتمتع به من خواص علاجية تصل إلى حد انه باضافة 100 غرام شبندر على طبق السلطة تمد الجسم بحوالى 43 سعرا حراريا و1.6 جرام بروتين ، موجها النصح للمزارعين بضرورة تخصيص مساحات من مزارعهم لانتاج الشمندر حتى تعم الفائدة ارجاء المركز.
أكد عدد من خبراء التغذية والصحة على أهمية الشمندر ككنز غذائي وعلاجي ، حيث يعتبر من الأطعمة ذات الفائدة والتى يجب أن تتضمنها الوجبات اليومية لكونه يقي من الأمراض المزمنة، ويحسن صحة القلب والأوعية الدموية، ويعزز قدرة الجهاز المناعي ، اضافة إلى ما يتمتع به من خواص قابلة للتكيف وسرعة النضج وله قمم قوية ، وعلى عكس الأنواع الأخرى من البنجر، فهو حلو المذاق وطري حتى عندما يكبر.
كما أن أوراقه متوسطة الطول وذات عروق حمراء مناسبة للجمع أوضحوا أنه يجب العناية بعملية الزراعة بحيث يوضع 3-4 بذور فى الجورة ويفضل وضع البذور بأصابع اليد حتي لا يزيد عمق البذرة عن 1-3 سم لأن زيادة العمق عن ذلك يؤدي إلى تأخير الإنبات بدرجة كبيرة. ويجب الا تقل المسافة بين الجور عن 15 سم حتي لا يزداد التنافس بين النباتات حتى لا يقل حجم الجذور بدرجة كبيرة.
على جانب آخر ، أوضحت مديرية الزراعة بالمحافظة أن محصول بنجر السكر يتم زراعته على مساحة تتخطى 12 ألفًا و300 فدان بالمحافظة ، وان محصول بنجر السكر يعد من المحاصيل الاستراتيجية غير التقليدية، وقد حقق نجاحًا كبيرًا في المحافظة ، حيث تصل إنتاجية الفدان الواحد إلى 35 إلى 50 طنًا، ويقبل المزارعون على زراعته نظرًا لمردوده الاقتصادي المرتفع.
الزراعة»: نسبة السكر في البنجر 21% وإنتاجية الفدان 50 طنا.
وكشف الدكتور مجد المرسي ، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة إنّ البنجر من المحاصيل الاستراتيجية غير التقليدية، وبدأت زراعتها من موسم 2017، وكانت أغلب المساحات الكبيرة المنزرعة في مركز الفرافرة وتم زراعته في مساحة ما بين 500 إلى 600 فدان بالعوينات، ومساحات أخرى بواقع 400 فدان سنويا.
اضاف المرسي أن محصول بنجر السكر تجود زراعته في الأراضي الرملية ويتحمل ملوحة متوسطة، ولا يحتاج مياه كثيرة، وموسمه الزراعي 6 أشهر مقارنة بمحصول قصب السكر الذي يعد من الأنواع المعمرة ، مشيرا إلى إنتاجية الفدان منه 35 إلى 50 طنا، والمزارع يقبل على زراعته بسبب نظام الزراعة التعاقدية، وكان سعر الطن 1500 جنيه وزاد إلى 1900 ثم 2350، كما أن نسبة السكر فيه عالية تبلغ 21% بالمحافظة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :