نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحرير الشام تحلّ نفسها.. سوريا تدخل مرحلة سياسية جديدة - شبكة أطلس سبورت, اليوم الخميس 30 يناير 2025 08:22 صباحاً
أعلنت هيئة تحرير الشام، أقوى الفصائل المسلحة في شمال غرب سوريا، حلّ نفسها رسميًا والانضمام إلى الدولة السورية الجديدة، ضمن جهود توحيد البلاد تحت سلطة موحدة بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي. جاء هذا الإعلان خلال اجتماع عقده رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مع ممثلي 18 فصيلًا مسلحًا، حيث أكدوا جميعًا حلّ تنظيماتهم والمضي قدمًا نحو مرحلة سياسية جديدة.
تفكيك المؤسسات القديمة وإلغاء دستور الأسد
إلى جانب حلّ الفصائل المسلحة، قررت الإدارة الجديدة في سوريا إلغاء العمل بدستور 2012 وكافة القوانين الاستثنائية التي وُضعت خلال حكم الأسد. كما تم حلّ مجلس الشعب، إضافة إلى إلغاء حزب البعث والجبهة الوطنية التقدمية، في خطوة تهدف إلى تفكيك ركائز النظام السابق وتهيئة البلاد لإعادة بناء نظام سياسي جديد.
مرحلة انتقالية بتفويض دولي
أكد العقيد حسن عبد الغني، الناطق باسم الإدارة العسكرية السورية، أن أحمد الشرع تولى رسميًا رئاسة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، ويمثل سوريا في المحافل الدولية. وأضاف أن المرحلة القادمة ستشهد تشكيل مجلس تشريعي مؤقت، يتولى مهامه لحين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ.
مخاوف وطمأنة للمجتمع الدولي
منذ وصول الإدارة الجديدة إلى السلطة، تبذل جهودًا مكثفة لطمأنة الأقليات في سوريا، خاصة بعد نزاع استمر أكثر من 13 عامًا وأدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتهجير الملايين. ومع ذلك، لا يزال هناك تخوف لدى البعض من توجهات السلطة الجديدة، وسط دعوات لضمان إشراك جميع مكونات الشعب السوري، بما في ذلك الأقليات والمرأة، في مستقبل البلاد.
نهاية عهد الأسد وبداية مرحلة جديدة
كانت فصائل المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، قد نجحت في دخول دمشق والإطاحة ببشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، بعد هجوم واسع بدأته من الشمال الغربي أواخر نوفمبر. أعقب ذلك إعلان تشكيل حكومة انتقالية لإدارة البلاد لمدة ثلاثة أشهر، مع تعهدات بوضع دستور جديد يحدد ملامح المستقبل السياسي لسوريا.
أسئلة مفتوحة حول المستقبل
لم تتطرق القرارات المعلنة حتى الآن إلى تفاصيل حول مدة المرحلة الانتقالية أو جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي سبق أن أعلنت الإدارة الجديدة نيتها التحضير له. ومع إلغاء الدستور السابق، تتجه الأنظار إلى شكل النظام السياسي الجديد الذي ستتبناه سوريا، ومدى قدرة القيادة الانتقالية على تحقيق التوافق الوطني وبناء دولة مستقرة بعد سنوات من الصراع.
أخبار متعلقة :