م. أمجد المناوي يكتب: التهجير خط أحمر - شبكة أطلس سبورت

منذ بداية النزاع العربي الإسرائيلي في منتصف القرن العشرين، كانت القضية الفلسطينية في صلب السياسة الخارجية المصرية. موقف مصر من القضية الفلسطينية لم يكن محصورًا في مجرد التأييد السياسي للحقوق الفلسطينية، بل كان موجهًا أيضًا نحو إيجاد حل عادل ومستدام يضمن حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أراضيه، وتحقيق استقلاله عبر إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وتحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم يتغير الموقف المصري تجاه فلسطين، بل ظل ثابتًا وقويًا على مر السنوات، خاصة في مواجهة الضغوطات الإقليمية والدولية. الرئيس السيسي يعتبر القضية الفلسطينية قضية مصرية من الدرجة الأولى، ويشدد على أنها جزء من الأمن القومي العربي والمصري.

في خطاباته الرسمية، يؤكد الرئيس السيسي باستمرار على أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يكون أساسًا لأي سلام مستدام في منطقة الشرق الأوسط. كما أكد مرارًا على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد القابل للتطبيق، وضرورة أن يتمكن الفلسطينيون من ممارسة حقوقهم الوطنية المشروعة. الرئيس السيسي لا يرى في فلسطين مجرد قضية سياسية، بل قضية إنسانية، ولذلك كان يشدد دائمًا على ضرورة تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني من خلال الدعم الاقتصادي والإنساني.

وقد ظهرت في السنوات الأخيرة، محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر مشاريع مثل "صفقة القرن" التي قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كانت مصر واحدة من الدول التي رفضت هذه الصفقة بشكل قاطع، حيث اعتبرت أنها تتجاهل الحقوق الفلسطينية، وتستهدف تقويض حل الدولتين.

كما أن مصر رفضت محاولات بعض القوى الإقليمية والدولية لتوطين الفلسطينيين في أماكن أخرى غير فلسطين، مثل مشاريع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو دول أخرى. في هذا السياق، حرصت مصر على تأكيد حق الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم، ورفض أي محاولات لتصفية قضيتهم.

موقف الرئيس السيسي لم يقتصر على المستوى السياسي فقط، بل امتد ليشمل التفاعل الشعبي والإعلامي في مصر. الحكومة المصرية تعمل على تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية من خلال التعليم والإعلام، كما أن العديد من الأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات في مصر تواصل دعم الشعب الفلسطييني

خلاصة القول .. مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تظل ملتزمة بدعم حقوق الفلسطينيين ورفض أي محاولات تهدف إلى تهجيرهم أو تصفية قضيتهم. مواقف مصر الثابتة تعكس رؤية عميقة مبنية على التاريخ والمبادئ الراسخة التي تساند حق الفلسطينيين في العودة والاستقلال. هذا الموقف يعد جزءًا أساسيًا من سياستها الخارجية ويساهم في تأكيد دورها كداعم رئيسي للسلام في المنطقة، ويعزز مكانتها كأحد أكبر المدافعين عن القضية الفلسطينية في الساحة الدولية.