السعودية تكشف عن خطة استثمارية ضخمة مع الولايات المتحدة بقيمة 600 مليار دولار - شبكة أطلس سبورت

أعلنت المملكة العربية السعودية عن خطة استثمارية طموحة بقيمة 600 مليار دولار مع الولايات المتحدة، تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، الصناعات العسكرية، والبنية التحتية. وجاء الإعلان على لسان وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم خلال مشاركته في منتدى "دافوس" الاقتصادي، الذي يُعتبر منصة رئيسية لتفعيل الشراكات الدولية.

وأشار الإبراهيم إلى أن هذه الاستثمارات تمثل خطوة جديدة في مسيرة تحقيق "رؤية المملكة 2030"، التي تسعى لتنويع الاقتصاد السعودي، وتقليل الاعتماد على النفط، وتحفيز الابتكار والنمو المستدام.

ولي العهد السعودي: رؤية طموحة لعلاقات اقتصادية متينة

أكد وزير الاقتصاد أن هذه الخطة جاءت استجابة لرؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التي تسعى إلى بناء شراكات اقتصادية مستدامة مع الولايات المتحدة، تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي وتعزيز التعاون بين البلدين. وشدد الإبراهيم على أن هذه الاستثمارات ستسهم في خلق فرص عمل جديدة، ودعم الابتكار في القطاعات التكنولوجية والصناعية، مما يجعلها ركيزة أساسية لتحديث الاقتصاد السعودي.
 

ترامب يدعو لاستثمارات تصل إلى تريليون دولار

من جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالخطة الاستثمارية السعودية، واصفًا إياها بالخطوة المهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الرياض وواشنطن. وفي كلمته خلال منتدى "دافوس"، دعا ترامب إلى رفع قيمة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار، قائلاً: "600 مليار دولار هي بداية رائعة، لكنني أعتقد أننا يمكن أن نحقق أكثر من ذلك".

كما أكد ترامب أن التعاون الاقتصادي بين البلدين سيكون له أثر إيجابي على استقرار الأسواق العالمية، داعيًا السعودية ومنظمة "أوبك" إلى خفض أسعار النفط للمساهمة في حل الأزمة الأوكرانية بشكل أسرع.

أثر الخطة على الاقتصادين السعودي والأمريكي

من المتوقع أن تكون لهذه الخطة الاستثمارية تأثيرات إيجابية على كل من الاقتصاد السعودي والأمريكي. في السعودية، ستسهم الاستثمارات في تعزيز نمو القطاعات غير النفطية مثل الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى تحديث البنية التحتية والموانئ والمرافق اللوجستية. وفي الولايات المتحدة، ستعمل هذه الاستثمارات على خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد في قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا والطاقة والصناعات العسكرية.

منتدى دافوس: منصة لتعزيز التعاون الدولي

خلال كلمته في منتدى دافوس، أشار الإبراهيم إلى أهمية المنتدى كمنصة لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الأفكار بين الحكومات والمؤسسات الخاصة. وأشاد بدور المنتدى في دعم التعاون الاقتصادي بين الدول، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الخطة محفزًا للتنمية الاقتصادية العالمية.

وأوضح أن الشراكة بين السعودية وأمريكا ستفتح آفاقًا جديدة للاستثمار، خصوصًا في ظل الاهتمام المتزايد بالطاقة النظيفة والتكنولوجيا، والتي تُعد محركات رئيسية للنمو في المستقبل.

تعزيز التعاون الاقتصادي لتحقيق الاستقرار

أكد وزير الاقتصاد السعودي أن هذه الخطة تمثل التزامًا واضحًا من قبل المملكة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي. كما أشار إلى أن التعاون بين الرياض وواشنطن يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى إليها السعودية من خلال رؤية 2030.