الإسراء والمعراج رحلتان قدسيتان من المعجزات العظيمة والكبرى للرسول صلى الله عليه وسلم؛ وتحظى باهتمام كبير لدى المسلمين جميعًا خاصة مع اقتراب موعدها.
ليلة الإسراء والمعراج تبدأ مغرب يوم الأحد المقبل 26 من رجب 1446 هجرية، الموافق 26 يناير 2025، وحتى فجر يوم الإثنين 27 يناير 2025، حسبما حددت وزارة الأوقاف المصرية.
والرحلتان تعدان من الحجج الدالة على صِدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتي يجب الاعتقاد بوقوعها، لأنها رحلة إلهية ومعجزة نبوية لا تقاس بمقاييس البشر المخلوقين وقوانينهم المحدودة بالزمان والمكان، ولكنها تُقاس على قدرة من أراد لها أن تكون وهو الله سبحانه وتعالى، وإذا اعتقد البشر أن الله قادر مختار لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؛ سهل عليهم الإيمان بأنه لا يمتنع عليه أن يخلق ما شاء على أي كيفية.
ثبوت ليلة الإسراء والمعراج بالقرآن والسنة
الإسراء والمعراج ثبتا بالقرآن الكريم وحديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث حدَّث بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وأربعون صحابيًا، فاستفاض استفاضة لا مطمع بعدها لمنكر أو متأول، وقد تواتر ذلك تواترًا عظيمًا؛ حتى لم يعد لمنكر مطمع ولا لمتأول مغمز، حسبما ذكرت دار الإفتاء المصرية.
والرحلتان قدسيتان الأولى: من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس، والثانية: من المسجد الأقصى عروجًا إلى سدرة المنتهى، وهما من المعجزات الكبرى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، لأن المعجزة أمرٌ خارقٌ للعادة مقرون بالتحدي الذي هو دعوى الرسالة أو النبوة مع عدم المعارضة، فهي الحجة الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
- رحلة الإسراء والمعراج- أرشيفية
الدليل من القرآن الكريم
ويوجد دليل من القرآن على إثبات حدوث رحلة الإسراء والمعراج، حيث قال تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” (الإسراء: 1).
وقال سبحانه: “وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ (9) فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ” (النجم: 1- 18).
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
أخبار متعلقة :