بعد أن عانت طويلًا من ضغوط للفوز بلقب كبير لا يزال يراوغها، تشعر الأمريكية ماديسون كيز الآن بالهدوء، إذ تستعد لمواجهة مثيرة في قبل نهائي أستراليا المفتوحة أمام البولندية إيجا شيانتيك.
وحجزت كيز، المصنفة الـ 19، مقعدها في الدور قبل النهائي للمرة الثالثة في ملبورن بارك، الأربعاء، بعد تغلبها على الأوكرانية إيلينا سفيتولينا 3ـ6 و6ـ3 و6ـ4، بفضل طاقتها الكبيرة المعتادة.
وبعد مرور نحو 16 عامًا على احترافها اللعبة في سن 14 عامًا، لا تزال كيز قوية في البطولات الكبرى حتى مع ابتعادها عن الفوز بالألقاب.
وأقرب تقدم لها كان بلوغ نهائي أمريكا المفتوحة 2017، إذ خسرت بنتيجة 3ـ6 و0ـ6 أمام سلون ستيفنز في مواجهة أمريكية خالصة.
وستكون مواجهة شيانتيك، المصنفة الثانية، التي سحقت جميع منافساتها الخمس في ملبورن بارك، مهمة صعبة لكيز، الخميس، لكن من غير المرجح أن تمثل الضغوط مشكلة للاعبة الأمريكية القوية.
وذكرت اللاعبة «29 عامًا» للصحافيين «وصلت إلى مرحلة بدأت فيها تقدير ما قدَّمته في مسيرتي».
وأضافت «الآن، في حين أن هذا هو الهدف بوضوح، كانت هناك فترات من مسيرتي شعرت أنه إذا لم أفز بأي بطولة، فهذا يعني أنني لم أقدم ما يكفي، ولم أظهر إمكاناتي بالشكل الجيد في كل ذلك».
وتابعت «تسبَّب ذلك في إفساد شعوري بمتعة اللعبة لحد كبير، وكانت هناك أوقات شعرت فيها بمعاناة أشبه بالشلل على أرض الملعب».
وعلى الرغم من أن شيانتيك كانت لا تُقهر في ملبورن وتملك رقمًا قياسيًّا في المواجهات المباشرة مع كيز يبلغ أربعة انتصارات وهزيمة واحدة، فإن اللاعبة المولودة في إلينوي قادرة على مواجهة أفضل لاعبات العالم وجهًا لوجه عندما تكون في أفضل حالاتها.
واستغرق الأمر بعض الوقت من كيز قبل أن تستعيد إيقاعها في مواجهة سفيتولينا، قبل أن تتفوق على المصنفة الـ 28.
وعلى الرغم من أنها نادرًا ما تلجأ للدفاع أو الصبر أو حتى خطة بديلة، قالت كيز إنها ستتوخى الحذر بشأن اللعب باندفاع أمام شيانتيك.
وقالت: «الشيء الأبرز الذي يجعل هزيمتها صعبة هو أنها تتحرك بشكل جيد للغاية في الملعب، فإذا غامرت قليلًا أمامها تعاقبك، لذا يجب التوازن بين الشراسة ومحاولة دفعها للتحرك، لكن دون الضغط بقوة كبيرة وعدم التعجل في اتخاذ القرارات».