أصدرت قاضيتا تحقيق فرنسيتان أمس (الإثنين)، مذكرة توقيف بشبهة التواطؤ في جرائم حرب بحق رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد في قصفه لمدينة درعا في العام 2017 الذي أوقع قتيلاً مدنياً يحمل الجنسيتين الفرنسية والسورية، جاء بعد أكثر شهر ونصف من سقوط نظامه.

ووجهت التهم إلى الأسد بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة والمسؤول عن الجرائم التي وقعت في البلاد، وبحسب وسائل إعلام فرنسية فإن المذكرة هي الثانية تصدر عن قضاة فرنسيين في دائرة مكافحة الجرائم ضد الإنسانية في المحكمة الجنائية في باريس، وتستهدف الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وأشارت إلى أن المذكرة الأخيرة جاءت بطلب من النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب (بنات)، مبينة أن عناصر التحقيق في «بنات» يعتبرون بشار الأسد لم يعد في منصبه ولا يتمتع بحصانة شخصية تحميه من أي ملاحقة قضائية أمام محاكم أجنبية بموجب ممارسة في القانون الدولي تستند إلى احترام السيادة المتبادل.

وذكرت أن مذكرة التوقيف صدرت في ختام تحقيقات خلصت إلى أن صلاح أبو نبوت وهو مواطن سوري فرنسي يبلغ 59 عاماً وأستاذ لغة فرنسية سابق، قتل في السابع من يونيو 2017 جراء قصف منزله بمروحيات تابعة للجيش السوري الذي يقوده الأسد.