سكان غزة عادوا لمنازلهم المدمرة - شبكة أطلس سبورت

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سكان غزة عادوا لمنازلهم المدمرة - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025 04:52 مساءً

بعد اليوم الأول من الهدنة تشهد غزة حراكًا سكانيًا للعودة إلي المنازل المدمرة واصل النازحون في مناطق النزوح المختلفة علي طول محافظات القطاع حزم أمتعتهم وما تبقّي لهم من أجل العودة لمناطق سكناهم أو ما تبقي من بيوت أو أشباه بيوت للعيش فيها وفوق ركامها ليؤكدوا للاحتلال أن غزة لن تنكسر وستظل صامدة في وجه كل مخططاته الرامية إلي تهجيرهم من بيوتهم.

نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - في تقرير لها امس عن المواطن الفلسطيني ماجد عويضة قوله  إنه رغم مرارة الفراق وألم ما ينتظر النازحين من بيوت مهدمة وأخري مسحت بشكل كامل وبنية تحتية مدمرة  إلا أنهم متشوقون لأن تطأ أقدامهم مدينة غزة الحبيبة التي نزحوا عنها قسرًا طوال أيام الحرب.


أكد أن النازحين سيعمرون البيوت من جديد لتعود غزة كما كانت وأفضل رغم أن البعض فقد الولد والأخ والأب والأم والزوجة والمسكن والعمل .. مشيرا إلي أن الدمار لا يصيب الأرض فقط بل يترك أثره في القلوب والعقول لسنوات طويلة.
من جانبه .. قال محمد الداعور إنه علي مدار يومين لا يزال بعض السكان يعودون إلي منازلهم التي دمرتها آليات الحرب الإسرائيلية والطائرات طيلة 471 يومًا ونتحدث هنا عن المناطق التي شهدت عمليات عسكرية حتي آخر لحظة من وقف إطلاق النار وهي محافظة رفح جنوب قطاع غزة ومحافظة شمال القطاع التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي.

مع بقائه في مناطق الشمال والشرق من المحافظات.


فيما أعرب المواطن الفلسطيني سفيان صبح عن أمله في لقاء أهله الذين لم ينزحوا إلي جنوب القطاع وبقوا صامدين .. مشيرا إلي أن الحرب أرغمته علي النزوح تارة وترك الأهل في غزة تارة أخري وكلا الخيارين كان صعبًا  إلا أنه لم يتوقع أن تطول أيام الحرب لهذه الدرجة.
أضاف صبح أنه فور سماعه خبر دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. لم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء ولم يدرِ أهو من الفرح أن أزيلت الغمة أم لعدم رؤيته لبعض أقاربه الذين استُشهدوا ودُفنوا ولم يراهم .. معربا عن تمنياته بأن تتم عودة جميع النازحين وأن يتم إطلاق سراح جميع الأسري.
وبدوره .. قال المواطن الفلسطيني خالد راضي : إنه سيعود إلي بيته لبناء خيام من جديد وبدء حياة صعبة تشاطر الحياة التي عشاها علي مدار 470 يومًا..معربا عن أمله في يعم فيها الخير والسلام حتي يحيا الأطفال بأمن رغم قسوة حياة الخيام التي تنتظر النازحين. لافتا إلي أن لا يعرف متي سيشيّد بيته ليسكن فيها كما سكن حب فلسطين في عروقه دائما.
ومن جهته .. أكد الحاج الفلسطيني أبوحسين عبدالله أنه تجرع مرارة العيش في الخيام  حيث التقلبات الجوية ونقص الإمدادات الغذائية والطبية وأدني متطلبات الحياة الآدمية. وتجرع العيش بين قماش متهالك يسمي خيمة من أجل إراحة جسده المتعب الهزيل من عمليات النزوح المتكررة التي قام بها كلما عاد إلي منزله في بلدة القرارة .. قائلا : إنه نزح قرابة العشر مرات. كل مرة فيها يتكبد المزيد من التعب والإرهاق سواء الجسدي أو المادي.
وأضاف أنه فقد العشرات من الأقارب والأحبة منهم أخيه الأصغر و23 شخصًا من أبنائه وأحفاده في قصف الاحتلال الإسرائيلي علي مخيم جباليا في نوفمبر 2023.

ما يهون علينا في هذه اللحظات أن شلال الدم النازف سيتوقف وستُحقن فيه دماء العشرات بل المئات كلما استمرت الحرب".
أما المواطن هادي خضير أكد أن النازحين يريدون إثبات للعالم كله أن الشعب الفلسطيني يعشق الحياة والسلام ولكن الاحتلال الإسرائيلي يرفض في كل مرة يجبره علي العيش بألم وحزن وفقدان وتشرد..معربا عن فرحته الشديدة بقرب عودته الأسبوع المقبل إلي مدينة غزة رغم جرحها الغائر والدمار الهائل الذي لحق بها. ورغم رائحة دماء الشهداء الزكية التي لم تجف. وآلاف الشهداء ما زالوا تحت ركام المنازل المقصوفة وحطامها.
قال خضير إنه سيبني خيمة فوق ركام بيته المدمر في حي الشيخ رضوان وسيعلم أبناءه حب الوطن وعشق ترابه وعدم التفريط في ذرة من ترابه مهما صنع المحتلون والغزاة فيه .. مشددا علي أن غزة لن تنكسر كما كانت علي مدار التاريخ مقبرة الغزاة وستبقي عيون ترنو نحو القدس العاصمة التي لابد أن تعود إلي الشعب الفلسطيني ويعود مجدها من جديد. وسينجلي الاحتلال وستبقي فلسطين.
وعلي صعيد متصل .. أكد محافظ بيت لحم محمد طه أن الشعب الفلسطيني يعيش حالة فرح عامة بعد تطبيق الهدنة ووقف حالة القتل التي استمرت أكثر من 15 شهرا في غزة والضفة الغربية إلي جانب إطلاق سراح الأسري.
قال محافظ بيت لحم إن واقع السجون الإسرائيلية تغير بعد أحداث 7 أكتوبر فقد كانت هناك ممارسات قمعية غير مسبوقة للفلسطينيين في سجون الاحتلال التي أصبحت قبورا للأحياء ويمارس فيها أقسي أنواع التعذيب والتنكيل.

كما أن جزءا كبيرا من الأسري الفلسطينيين مضوا أكثر من 40 عاما في سجون الاحتلال.

وهناك 21 فلسطينيا في سجون الاحتلال ما قبل اتفاقية أوسلو لذلك ففرحة الشعب الفلسطيني جاءت عامة".
أضاف طه أن كل الفصائل الفلسطينية ملزمة بالتوافق الداخلي حتي نتمكن من مخاطبة العالم. لذلك لابد من التوحد من خلال برنامج واستراتيجية فلسطينية موحدة.

وعلي الجميع مراجعة خياراته المطروحة للمرور من تلك المرحلة الصعبة. وتحقيق الأهداف السياسية لصالح القضية الفلسطينية.
ذكرت شبكة المنظمات الأهلية في غزة - في بيان لها - أن نحو 80% من المنازل والبني التحتية دُمرت خلال العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة..موضحة أن تقديرات إعمار قطاع غزة تحتاج من 60 مليارا إلي 80 مليار دولار ووقت زمني من 6 إلي 8 أعوام . وهذا منوط بتوفر الدعم المالي وإدخال البضائع دون تعقيدات أو عرقلة.


أضافت الشبكة أن القطاع يحتاج إلي مراحل عدة منها الإغاثة الفورية توفير المأوي والغذاء والدواء والتعافي المبكر لإعادة تأهيل البنية التحتية نسبياً. والمرحلة الأخيرة إعادة الإعمار التي هي بحاجة إلي مخططات هندسية جديدة. وأن الإغاثة والتعافي المبكر يتطلبان تدخلا فوريا. وهما بحاجة وفق التقديرات إلي عامين علي الأقل.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق