مستثمرون يضربون عن شراء السندات وموجة بيع واسعة تجتاح الأسواق - شبكة أطلس سبورت

جديد 0 تعليق ارسل طباعة
تتسارع وتيرة عمليات البيع في أسواق السندات العالمية الأمر الذي يغذي المخاوف بشأن الأوضاع المالية للحكومات ويزيد من احتمالات ارتفاع تكاليف الاقتراض بالنسبة للمستهلكين والشركات في جميع أنحاء العالم، وفق ما أوردت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

عوائد السندات حول العالم

ارتفعت عوائد السندات عالميًا حيث وصل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في 14 شهرا عند 4.799% فيما يعيد المستثمرون تقييم الوتيرة التي قد يخفض بها بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.
في المملكة المتحدة، تحوم عوائد السندات الحكومية لأجل 30 عامًا حول أعلى مستوى لها منذ عام 1998 كما وصلت عوائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات مؤخرًا إلى مستويات لم ترى منذ عام 2008.
كيف تؤثر عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض على الاقتصاد العالمي؟

سندات الصين.. الاستثناء الوحيد

يأتي الاستثناء الوحيد من الصين حيث هبط العائد على سندات الصين لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى هذا الشهر مما دفع البنك المركزي في البلاد إلى تعليق مشترياته من السندات الحكومية.
قال محللون إن السندات تعرضت لهزة بسبب تضافر مجموعة من العوامل حيث يتوقع المستثمرين خفض أقل في أسعار الفائدة ومن بنك الاحتياطي الفيدرالي مقارنة بما كانوا يتوقعونه في السابق مطالبين بالتعويض المناسب عن مخاطر امتلاك السندات التي تستحق في المستقبل مؤكدين على شعروهم بالقلق إزاء العجز الكبير في ميزانية الحكومة.
في الشهر الماضي، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط في عام 2025 بعد أن أشار سابقًا إلى ضعف هذا العدد من التخفيضات.
اقرأ أيضاً: بعد نشر بيانات التضخم الأمريكية.. ارتفاع الذهب وتراجع الدولار

لماذا يبيع المستثمرون السندات؟

قال محللون إن تقرير الوظائف الأمريكية جعل مسار خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر غموضًا، مما ألقى بظلاله على سوق السندات.
رأى بن إيمونز مؤسس شركة "فيدووتش أدفايزرز" إن الاقتصاد الأمريكي يتعزز بشكل أسرع من المتوقع وهو ما يعني أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لديه مجال أقل أو ليس لديه مجال على الإطلاق لخفض أسعار الفائدة وهو ما يعكسه سوق السندات.
وترتفع عوائد السندات عادة عندما ترتفع أسعار الفائدة وتتحرك عوائد السندات والأسعار في اتجاهين متعاكسين.

عجز الحكومة الأمريكية

بحسب تقارير، سجلت الحكومة الأمريكية عجزاً قدره 129 مليار دولار في ديسمبر وهو ما يزيد بنسبة 52% مقارنة بالعام الماضي.
ويبلغ صافي الدين العام في المملكة المتحدة أكثر من 98% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال المحللون إن ارتفاع العوائد يزيد من كمية الأموال اللازمة لإنفاقها على خدمة الديون وخاصة في حالة الحكومات التي تعاني من عجز مستمر وفي حالة اتخاذ هذا الموقف إلى حد متطرف فإن هذا قد يدفع بظهور ما يسمون بـــ”حراس السندات” الذين سيطالبون بأسعار فائدة أعلى لتحمل هذه الديون الضخمة.

صرخة مستثمري السندات

أوضح توني كريسينزي نائب الرئيس التنفيذي في شركة "بيمكو": "إن مستثمري السندات يطلقون نداءً واضحًا إلى السلطات المالية في العالم بضرورة السيطرة على مسارات ميزانياتها".
بينما أكد فريدريك نيومان كبير خبراء الاقتصاد لدى بنك "إتش إس بي سي"، بإن ارتفاع العوائد الأمريكية يجعل من الصعب أيضا على بعض البنوك المركزية خفض أسعار الفائدة في الأمد القريب.

انخفاض قيمة العملات الآسيوية

وقال محلل آخر في بنك إتش إس بي سي إن من المتوقع أيضا انخفاض قيمة العملات الآسيوية على نطاق واسع حيث تؤدي الفجوة المتزايدة الاتساع بين العوائد على السندات الحكومية في آسيا مقارنة بالولايات المتحدة إلى تدفق رأس المال إلى خارج آسيا فضلا عن انخفاض التدفقات الواردة من بقية العالم إلى آسيا.

إضراب شراء السندات

وقال مراقبون إن ”الاختبار الحقيقي” سيأتي بمجرد تولي ترامب منصبه الأسبوع المقبل حيث من المتوقع صدور موجة كبيرة من الأوامر التنفيذية في وقت تشهد فيه أسواق السندات في الوقت الحالي "إضراباً من قبل المشترين".
.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق