في محكمة الأسرة، سرد الزوج أحمد  صاحب الـ 35 عامًا تفاصيل خلافه مع زوجته التي كانت تبلغ من العمر 28 عامًا، والذي أدى في النهاية إلى انفصالهم بعد عام واحد من الزواج. 

أحمد أكد أنه تزوج زوجته بعد علاقة حب دامت ثلاث سنوات، وكان يتوقع أن يكون الزواج مستمرًا بسبب عدم وجود أي مشاكل حقيقية خلال السنة الأولى.

حساسية تجاه بعض الأطعمة البحرية مثل السمك والجمبري والسبيط

وأوضح أحمد أن زوجته كانت تعاني من حساسية تجاه بعض الأطعمة البحرية مثل السمك والجمبري والسبيط، وأخبرته بذلك منذ بداية العلاقة، ولكنه لم يعترض أو يعلق على ذلك لأنه كان يحب الأطعمة البحرية وكان يتناولها مع والدته في الأوقات التي لا تكون زوجته فيها موجودة، لأن والدته أيضًا كانت تعاني من "فوبيا" الأسماك وكانت لا تستطيع تحمل رائحتها أو طعمها، وبالتالي كان يذهب لتناول هذه الأطعمة مع والدته.

تناول السمك والجمبري والسبيط في المنزل

وفي أحد الأيام، كانت والدته قد سافرت، فقرر أحمد أن يتناول السمك والجمبري والسبيط في المنزل. اشترى السمك والجمبري والسبيط الجاهز للطهي، وأعد وجبة لها من الدجاج المشوي.

وعندما دخلت زوجته المنزل، استنشقت رائحة الأسماك، مما أثار غضبها بشكل هستيري. ورغم أنها لم تلاحظ الدجاج المشوي الذي أعده لها، إلا أنها ظنت أنه يحاول استفزازها عمدًا ويعكر صفوها النفسي والجسدي بسبب رائحة الأسماك. حاول أحمد أن يهدئ من روعها، لكنه لم يتمكن من ذلك، وازدادت الأمور سوءًا حيث بدأ الخلاف يتحول إلى صراع كلامي حاد.

في لحظة من اللحظات، انفعل أحمد ورفع صوته عليها، مبررًا أن صوت المرأة لا يجب أن يرتفع على صوت الرجل، خاصة إذا كانت هي زوجته. لكن هذا التصرف زاد من توتر الموقف، وبدأت الزوجة تشعر بالإهانة، وتفاقم الوضع إلى درجة أن الزوجة قررت تجهيز شنطتها وترك المنزل، متجهة إلى بيت والدتها.

فوجئ أحمد بعد فترة قصيرة بأن زوجته قد رفعت دعوى نفقة زوجية ضده. وعندما ذهب إلى منزل والدتها محاولًا الحديث معها وتوضيح الأمور، أعرب لها عن استيائه من تصرفها وذكر لها أن السبب كان مجرد طعام، ولم يكن ينوي إزعاجها أو استفزازها، ولكنه تفاجأ بردها بأنها تنازلت عن دعوى النفقة ورفعت دعوى خلع بدلاً من ذلك.

سبب رفعها دعوى الخلع

في المحكمة، عندما سُئلت الزوجة عن سبب رفعها دعوى الخلع، قالت إن السبب كان سوء تفاهم بينها وبين زوجها واستحالة العشرة بينهما، بالإضافة إلى أن الحياة بينهما كانت قد أصبحت مستحيلة، لم تذكر السبب الحقيقي وراء الخلاف، وهو الطعام البحري، وهو ما أكده أحمد في شهادته.

وقال أحمد: "أنا فقط كنت أحب الأطعمة البحرية، ولم يكن قصدي إزعاجها أو التسبب في هذا الوضع. لكن الخلاف على شيء بسيط مثل الطعام أدى إلى أن تفكر في الانفصال بهذه الطريقة." 

واعتبر أحمد أن الخلع كان نتيجة لتفاصيل صغيرة وتفاهات يمكن تفاديها لو كان هناك تفاهم أكبر بينهما.

بهذا الشكل، انتهت علاقة أحمد وزوجته بسبب حادثة بسيطة تم التعامل معها بشكل مبالغ فيه من الطرفين، ما يعكس أحيانًا تأثير المشاعر والمواقف الصغيرة في قرارات مصيرية داخل الحياة الزوجية.