تصر جماعة الاخوان على بث سمومها بشكل يومى في المجتمع متخفية خلف شاشات الهواتف والحواسيب وعبر وسائل التواصل الإجتماعى  ،وتأبى  إلا أن تحدث شرخا في مجتمع نبذها مرات عديدة قديما وحديثا ،لكنها تحاول فرض  نفسها ،عبر تشويه مؤسسات الدولة ،معتقدة أنها ستكون البديل ،و أن أحلامها في الوصول للسيطرة على مفاصل الدولة لن تتم إلا بإزاحة من تصدوا لها ولمخططاتها التخريبية .

وتعتمد جماعة الإخوان على إثارة الشائعات والأكاذيب، لإثارة الفتنة وخلق حالة من البلبلة بين المواطنين، مستخدمة في تلك الحرب وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والقنوات الفضائية التابعة لها والتى تبث من الخارج، وتستهدف حروب الجيل الرابع والخامس تحطيم الروح المعنوية للمصريين، ونشر الفوضى والإحباط عبر نشر الشائعات،  ولعل أسخف هذا الشائعات قيام صفحات إخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر فيديوهات قديمة تزعم أنها تظاهرات في شوارع مصر.

ويرى طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن جماعة الإخوان تستخدم الشائعات والأكاذيب بشكل ممنهج لاستهداف الأمن القومي المصري وزعزعة استقرار الدولة استقرار الدولة، مضيفا أن الجماعة تسعى إلى نشر معلومات مغلوطة عبر منصات الإعلام الاجتماعي، بهدف تشويه صورة الحكومة المصرية وتعزيز الانقسامات الداخلية ،موضحا أن  هذه الحملات الإعلامية المدعومة من قبل الإخوان تأتي في وقت حساس تشهد فيه مصر تحديات اقتصادية وسياسية، وهو ما يجعل من السهل استغلال بعض الأزمات لإشعال الفتن وتحقيق أجنداتهم الخاصة .

واستعرض البرديسي دور وسائل الإعلام في التصدي لهذه الأكاذيب، مؤكداً على ضرورة التوعية المجتمعية والتحقق من المعلومات قبل تداولها ،و شدد على أهمية تكاتف المؤسسات الرسمية والشعبية لمواجهة هذه الحرب النفسية التي تستهدف وحدة مصر وأمنها،مؤكدا فى الوقت ذاته  أن مصر قادرة على تجاوز هذه المحاولات البائسة من خلال تعزيز قوتها الداخلية وإصلاحاتها المستمرة، ومشيراً إلى أن الشائعات لن تؤثر في مسارها التنموي والنضال من أجل مستقبل أفضل للمصريين.