في مساء يوم الأحد، شهدت الساحة الدبلوماسية تطورًا بارزًا من خلال اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، و"ستيف ويتكوف"، المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، في إطار متابعة الوضع المتأزم في قطاع غزة. 

وكانت المحادثات تدور حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، فضلاً عن التأكيد على أهمية إغاثة السكان في هذا الإقليم الذي يشهد تدهورًا حادًا في الأوضاع الإنسانية.

"دور مصر المحوري في تعزيز الاستقرار في غزة"

بحسب ما أوردته وزارة الخارجية المصرية، أشار السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إلى أن هذا الاتصال يعد جزءًا من التنسيق المستمر بين مصر والإدارة الأمريكية الجديدة.

 وذكر أن هذه المحادثات تأتي في إطار متابعة الاتصال الذي تم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في الأول من فبراير. 

هذا الاتصال بين الرئيسين كان حافلًا بالحوار الإيجابي، الذي كان من شأنه تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في القضايا الإقليمية الحساسة، وعلى رأسها الوضع في غزة.

من جهته، أوضح وزير الخارجية المصري خلال الاتصال مع المبعوث الأمريكي "ستيف ويتكوف" أهمية تعزيز تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والعمل على إنجاح المراحل الثلاث لهذا الاتفاق.

 وكان عبد العاطي قد شدد على ضرورة تثبيت الاستقرار في المنطقة، مع السماح بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل مكثف، تلبية للاحتياجات الملحة للسكان في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

ضمان تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل

واستعرض الطرفان في محادثاتهما الدور الأمريكي الهام في ضمان تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل، وفي إيجاد تسوية دائمة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية. وبحسب عبد العاطي، فإن السلام الدائم في المنطقة ليس فقط ضرورة لإعادة الاستقرار إلى غزة، بل يُعد أيضًا حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار الذي يطمح إليه شعوب المنطقة بأسرها، وهو هدف يتطلب التعاون المستمر والمخلص بين الدول المعنية، وأبرزها إدارة الرئيس الأمريكي ترامب.

وعلى ضوء هذا الاتصال، يبرز التزام مصر الواضح والمستمر بتأدية دورها كوسيط فاعل في تعزيز السلام في الشرق الأوسط، والعمل مع جميع الأطراف من أجل التوصل إلى حلول مرضية للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، من خلال احترام الحقوق الدولية وتحقيق تسوية عادلة وشاملة.