كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن رأي الكنيسة في إضافة مادة التربية الدينية لمجموع الثانوية العامة في النظام الجديد "البكالوريا"، مؤكدًا أن الكنيسة تدعم احتسابها ضمن المجموع فقط خلال مرحلة التعليم الأساسي (الابتدائية والإعدادية)، بينما يفضل أن تظل مادة نجاح ورسوب دون دخولها في المجموع خلال المرحلة الثانوية.

التربية الدينية في الثانوية العامة: نجاح ورسوب فقط

في لقاءه مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، أوضح البابا تواضروس أن الكنيسة تؤمن بأن:التربية الدينية يجب أن تدخل في المجموع خلال مرحلة التعليم الأساسي، حيث يكون الطالب في مرحلة التكوين القيمي والديني. وفي الثانوية العامة، لا يجب احتسابها ضمن المجموع، ولكن تبقى مادة نجاح ورسوب، لأن الطالب في هذه المرحلة يركز على مستقبله الدراسي والمهني.

وأضاف: "لا نريد أن تصبح التربية الدينية عبئًا إضافيًا على الطالب أو الوزارة، لأن تكوين الطالب دينيًا يتم خلال التعليم الأساسي."

ضرورة توفير مدرسين متخصصين

أشار البابا إلى أنه في حال إدراج التربية الدينية ضمن المجموع في الثانوية العامة، سيكون من الضروري توفير مدرسين متخصصين في الدين المسيحي، وهو ما يتطلب مجهودًا كبيرًا من وزارة التربية والتعليم.

كما كشف أن الكنيسة خاطبت الوزارة رسميًا بهذا الشأن، وعرضت الاستعانة بخريجي الكليات اللاهوتية لتدريس مادة التربية الدينية المسيحية، قائلًا: "جاهزون بمدرسي مادة التربية الدينية المسيحية حال إضافتها للمجموع."

قرار في انتظار وزارة التربية والتعليم

بهذا الموقف، تضع الكنيسة رؤيتها الواضحة أمام وزارة التربية والتعليم، التي ستقرر مستقبل مادة التربية الدينية في النظام الجديد، وسط دعوات لضمان تحقيق توازن بين القيم الدينية ومتطلبات التعليم الأكاديمي.