ارتفع الدولار الأمريكي لمستوى قياسي مقابل العملات الرئيسية بينما ضعف الدولار الكندي وارتفع البيزو المكسيكي قليلاً بعدما أكد البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيفرض رسوما جمركية على البلدين، وفق ما أوردت شبكة ياهو فاينانس الأمريكية.

فرض رسوم ولكن...

حول ذلك، كشفت مصادر مطلعة أن ترامب يفرض الرسوم الجمركية على الواردات الكندية والمكسيكية لكنه سيؤجل تحصيل الرسوم عليها حتى الأول من مارس وسيقدم بعض عمليات الإعفاء لبعض الواردات.
لكن نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفات التقرير ووصفته بأنه "كاذب"، مضيفة أن الرسوم الجمركية سيتم تنفيذها ودخولها حيز النفاذ على الفور.
اقرأ أيضاً: لماذا ظل الدولار قرب أعلى مستوى خلال عامين؟ وما توقعاته في 2025؟

مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي

على الجانب الآخر، أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع بنسبة 0.3% الشهر الماضي في ديسمبر في أكبر زيادة منذ أبريل الماضي2024 وسط زيادة في إنفاق المستهلكين ما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ربما لن يكون في عجلة من أمره لاستئناف خفض أسعار الفائدة.

سبب قوة الدولار

قال مارفن لوه كبير استراتيجيي السوق العالمية في "ستيت ستريت" في بوسطن: "إن الرسوم الجمركية والإدارة هي التي تقود هذه الخطوة نحو قوة الدولار حيث إن تجارة الدولار تعد واحدة من أكثر عمليات التمركز في هذه المرحلة حيث إنها تحتاج إلى محفز لمواصلة التحرك صعودًا لكن التهديدات و/أو الإجراءات المتمثلة في فرض رسوم جمركية هي ما يحرك السوق الآن".
اقرأ أيضاً: لماذا يستبعد المحللون تراجع الدولار رغم خفض الفائدة المتوقع؟
ارتفع الدولار الأمريكي 0.12% مقابل الدولار الكندي متعافيا من انخفاض طفيف لتتداول قرب أعلى مستوياتها في خمس سنوات عند 1.451 دولار كندي وحققت مكاسب أسبوعية بنحو 1.1%.
زاد البيزو المكسيكي بنسبة 0.17% إلى 20.728 بيزو للدولار مسجلا أسوأ أداء أسبوعي له منذ أكتوبر.
ارتفع الدولار 0.54% إلى 155.13 ين ياباني مقابل الدولار محققا مكاسب على مدى ثلاثة أسابيع متتالية.
حقق مكاسب مقابل الفرنك السويسري حيث ارتفع الدولار 0.1% إلى 0.9016 نقطة محققا مكاسب أسبوعية بنسبة 0.5% منهيا أسبوعين متتاليين من الخسائر.
انخفض اليورو 0.3% إلى 1.0367 دولار مسجلاً انخفاضا أسبوعيا بنسبة 1% في أكبر خسارة منذ 30 ديسمبر.
على مدار الشهر المنصرم، ارتفع بنسبة 0.23% وهو أكبر مكسب منذ سبتمبر من العام الماضي.

البنوك المركزية

قال كازو أويدا محافظ البنك المركزي الياباني إنه يجب أن يحافظ على سياسة نقدية متساهلة لضمان تسارع التضخم الأساسي تدريجيا نحو هدفه البالغ 2%.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن التضخم الأساسي في طوكيو بلغ 2.5% وهو أسرع معدل سنوي في نحو عام.
خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة يوم الخميس وترك صناع السياسات الباب مفتوحا لخفض آخر في مارس حيث تغلبت المخاوف بشأن النمو الاقتصادي الضعيف على المخاوف بشأن التضخم المستمر.
في غضون ذلك، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مستقرة وقال رئيسه جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفض الفائدة مرة أخرى رغم أنه أشار أيضا إلى أنه لا يزال هناك مجال للتيسير مع بقاء الأسعار "بشكل ملموس" فوق الحياد.

مؤشر الدولار

ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات تشمل الين واليورو، بنسبة 0.31% إلى 108.42 محققًأ مكاسب بنسبة 0.93% خلال أسبوع لينهي أسبوعين متتاليين من الخسائر.
قال جون فيليس استراتيجي الصرف الأجنبي والاقتصاد الكلي لدى "بي إن واي" في نيويورك: "كنا نتوقع بعض التقلبات بسبب مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي وأشياء أخرى لكنها جاءت متوافقة".
ويتوقع خبراء السوق أن تستمر التقلبات في سوق الصرف الأجنبي في دول عدةٍ بسبب انسحاب الاستثمارات الأجنبية والقوة المستمرة للدولار.
ورغم هذه التحديات، يعتقد بعض المحللين مثل "مين كيونج وون" من بنك "ووري" الكوري الجنوبي أن هناك عوامل قد تحد من قوة الدولار.
وقال مين: "على الرغم من أن مؤشر الدولار (ديكسي) يظل مرتفعًا إلا أن هناك عوامل قد تحد من قوة الدولار"، مشيرًا إلى تدابير التحفيز الاقتصادي المحتملة من الصين كمتغير قد يؤثر على السوق.