«قلب دبي» يتلوّن بالفن والبهجة - شبكة أطلس سبورت

جديد 0 تعليق ارسل طباعة

تتزين ساحات وجدران حي الشندغة التاريخي، الذي يستضيف النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، بتشكيلة واسعة من الجداريات المُلهمة والأعمال الفنية والمنحوتات المبتكرة، لتمثّل نخبة من المبدعين الروّاد والناشئة من المواطنين والمقيمين وكذلك من دول الخليج.

ويقدّم «مهرجان سكة» 13 جدارية تمتاز بتنوع أفكارها وأساليبها، وعلى رأسها جدارية «تراث الليل» للفنانة إيمان الراشدي، التي تحتفي من خلالها بالهوية الثقافية والمرأة الإماراتية التي تمثّل روح التراث المحلي، بينما تعكس جدارية «لعبة الطفولة» للفنانة بيريهان العشماوي جوهر الإبداع والتعبير في مرحلة الطفولة.

فيما اعتمد كريم جباري، في جداريته «روابط متجذرة»، على أشعار الشاعر الراحل نزار قباني، ليعبر من خلالها عن أهمية التواصل وتعقيدات المشاعر الإنسانية.

وبينما تشكل جدارية «أحلم بكبر» للفنان نوي بيرو احتفاءً بدبي وتطورها الاجتماعي والاقتصادي، وقدرتها على حفظ تراثها الثقافي الغني، استلهم بريدراغ رادوفانوفيتش جداريته «سفرة» من عناصر البساط الصربي الذي يمثّل مكاناً والاتحاد، أما جدارية «التعقيد» فتعبر عن اللغة البصرية الخاصة التي يتميّز بها الفنان رافاييل جيرلاخ، وتحمل جدارية «لحظات خالدة» بصمات الفنانيَن ضحى الحلامي وسقاف السقاف، إذ يحتفيان فيها بالبهجة العالمية وفضول الأطفال.

الطبيعة وروح الأرض

وتُبرِز جدارية «النباتات البرية في الإمارات» إبداعات المصممة شيخة حمودة المرزوقي من جامعة زايد، ويعبّر الفنان الغرافيتي سباز من خلال جدارية «الطبيعة الحية» عن نظرته للطبيعة، وتعكس جدارية «روح الأرض» للفنانة دينا السعدي ما تتميّز به دولة الإمارات من تنوع بيئي وتراثي وتضاريس طبيعية وحياة برية.

وتمثّل جدارية «بذور الغد، انطباعات ثقافية» للفنانة مريم عيد المنصوري تكريماً للأجيال السابقة التي تحملت صعوبات الماضي ومهدت الطريق أمام الأجيال الحالية، كما تعرض مريم العبيدلي في «جدارية متحركة افتراضية» رسومات تتجاوز حدود الواقع، وتغوص في أعماق الخيال والإبداع.

أعمال تركيبية

كما يعرض المهرجان أكثر من 40 منحوتة وعملاً فنياً تركيبياً مبتكراً، ومن أبرزها «قواقع» للفنان الدكتور محمد يوسف، رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، الذي استلهم عمله من تقنية النحت بالحجر والتجويف، ليجسّد من خلاله قصة قوقعتين، تحملان الكثير من الأسرار، ومن خلال موقعهما على البحر ترويان قصة دبي وجوهرها وجمالياتها.

فيما تعرض الفنانة عزة القبيسي منحوتتها الفنية «قلب دبي» (سلسلة بين الخطوط)، التي تقدّم من خلالها تجربة بصرية فريدة تتناول تفاصيل الثقافة المحلية، والتقاليد، والهوية، والتطور السريع الذي تشهده دولة الإمارات، ويعبر الفنان السوري أكثم عبدالحميد عبر منحوتاته «التراكم الثقافي»، عن تراكم الخبرات والتجارب الإنسانية عبر السنين.

وتمثّل منحوتة «سماء مرصعة بالنجوم في دبي» للفنان الصيني ليو يانغ أسلوباً جديداً في النحت، وتتميّز باستخدام أشكال دائرية متناغمة وتحولات ديناميكية في الضوء لالتقاط روعة السماء المرصعة بالنجوم، مقدماً عبرها رؤية بصرية رائعة، ويشارك الفنان السعودي محمد الثقفي بقطعة فنية تحمل عنوان «حوار» التي ترمز إلى سعي المجتمعات نحو تحقيق الانسجام والتفاهم المتبادل في ما بينها.

في حين، تشارك النحاتة الرومانية آنا ماريا نيجارا بمنحوتة «فراكتال» المستوحاة من التوازن الهندسي الذي يميّز العمارة في دبي، ويقدّم الجورجي جون جوجابريشفيلي قطعته «النافورة»، التي يصوّر فيها حركة قطرات الماء والتداخل بين أشكالها لتجسّد نوعاً من التوازن الدقيق بين الفوضى والجمال الذي يتجلى في الطبيعة. وتتألف منحوتة «علاقات متناسقة» التي ابتكرها الفنان الإسباني خوسيه ميلان من عنصرين يشبهان ذراعين ترتفعان وتتشابكان عند نقطة مركزية.

أما الأوكرانية ليودميلا ميسكو، فتعرض سلسلة منحوتات ضخمة تحمل عنوان «المصمم المغناطيسي» وتجمع فيها بين الشكل المادي والمساحة الهوائية.

ويجسّد الفنان التونسي محمد بوعزيز، في عمله الفني «أرضنا» جوهر الحياة والحركة المستمرة، ومفهوم الترابط وعدم الانفصال، مذكراً بالحاجة الماسة إلى المحافظة على أرضنا للأجيال المقبلة.

أما التونسي محمد سحنون فيقدم عمله «قمر» الذي يتكون من دائرة كبيرة من الرخام تمثل القمر المتكمل، ومع الحركة تتحول إلى هلال، بينما يعكس الخط العربي تفرد الهوية العربية الإسلامية.

وتتكون منحوتة «بوابة المدينة» للفنان المصري سعيد بدر من كتلتين عموديتين متقابلتين تفصل بينهما مساحة.

رؤى متنوعة

تبرز الأعمال الفنية التركيبية، التي يحتضنها «مهرجان سكة»، العديد من الرؤى الفنية المبتكرة، ومن بينها العمل المشترك «صخام»، للفنانين روضة المزروعي وساهل راثا، إذ يدمجان فيه بين الممارسات التقليدية والتعبير الفني الحديث، أما عمل «عقدة في الزمن» لـ«استوديو دي 4» فيكرّم الاستخدام الدائم للخيوط والحبال التي لعبت دوراً مهماً في الحِرف اليدوية التقليدية المحلية، مثل صناعة الشباك والحبال وغيرها.

ويجمع المبدع سبايشل فورسس، في عمله «عقدة بلا قياس»، بين التراث البحري والنسيجي لدبي، كما يحتفي في عمله «القارب الورقي الأصفر» المُستلهم من فن الأوريغامي بتراث دبي البحري.

ويحتفي جاسم النقبي وحمد المطوع، عبر عملهما «لمّة الكجوجة»، بحِرفة التلي التي تحوّل الخيوط إلى أنماط رائعة، وتجسّد منحوتات «شواهد الغيث»، للفنانة سلمى المنصوري، العناصر التقليدية التي اندثرت بفعل التحضر، وتجمع الفنانة مهرة الفلاحي، عبر عملها «زهور بلادي»، بين نوعين من الزهور التي تنمو في أبوظبي ودبي والفجيرة، وتسرد مريم الزعابي، عبر عملها «كواشي»، حكاية المرأة الإماراتية التي تحمل إرثها الثقافي الغني بفخر.

• 40 منحوتة وعملاً فنياً تركيبياً مبتكراً بين جنبات المهرجان.

• «بذور الغد» تأتي تكريماً للأجيال التي تحملت صعوبات الماضي، ومهدت الطريق أمام الأجيال الحالية.

• «سماء مرصعة بالنجوم في دبي»، للفنان الصيني ليو يانغ، تبرز أسلوباً جديداً في النحت.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق