أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أنها نقلت بأمان ثلاثة محتجزين من غزة إلي إسرائيل و175 معتقلاً فلسطينيًا من سجون الاحتلال إلي غزة والضفة الغربية. وذلك خلال عملية التبادل الرابعة من الأسري والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل.

كانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد سلمت إلي الصليب الأحمر الدولي 3 محتجزين إسرائيليين وهم ياردن بيباس وعوفر كالدرون الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية وكيث شمونسل سيجال الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية.

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسري الذي تم بوساطة مصرية قطرية أمريكية ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما. تشمل المرحلة الأولي - في الشق المتعلق بتبادل الأسري - . الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات . مقابل قرابة ألفي أسير فلسطيني.

وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام وتبادل أعداد أخري من الأسري والمحتجزين.. فيما تركز المرحلة الثالثة علي تبادل جثامين ورفات الموتي الموجودة لدي الطرفين.

وفي ذات السياق أكد عضو المجلس الاستشاري لحركة "فتح" اللواء عدنان الضميري أن المرحلة الأولي من اتفاق إطلاق سراح الأسري تسير بشكل ناجح حتي الآن.. وقال الضميري إنه لا يزال لدي الإسرائيليين أسري من الأطفال والشباب والنساء الذين تم اعتقالهم من غزة ولا يعرف عددهم كما لا يعرف مكان اعتقالهم حتي الآن".

أضاف أن بعض السجون والمعتقلات التي أقامتها إسرائيل في محيط غزة لم يعرف أماكنها ولا يعرف أحد حتي الآن عدد المفقودين من غزة. مشيراً إلي أن الصليب الأحمر لم يتمكن حتي الآن من زيارة السجون الإسرائيلية لكي يحصي عدد المعتقلين الموجودين سواء في السجون أو المعتقلات القريبة من غزة. موضحاً أنه بالنسبة لمعتقلي الضفة الغربية . فقد خرج الآن معظم الأطفال والنساء من السجون الإسرائيلية ولم يتبقي إلا عدد قليل وسيتم خروجه في الدفعات القادمة. حيث إن الدفعة الأولي من المعتقلين التي تم تسليمها كانت معظمها من الأطفال والنساء.

أشار إلي أن الحكومة الإسرائيلية تحاول إخفاء الحقيقة وتصدير صورة الدولة المنتصرة. ولكن الحقيقة أنها حتي الآن لم تحقق أي من أهدافها التي أعلنتها للعدوان علي قطاع غزة. كما تحاول إسرائيل منع الفلسطينيين من إظهار فرحتهم واحتفالهم بوقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين بالسجون الإسرائيلية. حيث تغلق القوات الإسرائيلية مدينة رام الله حتي تمنع وصول المواطنين لاستقبال المفرج عنهم.

ولفت إلي أن الشعب الفلسطيني وحركة حماس أظهرت مسئولية في الإفراج عن الأسري بطريقة منظمة والتي تعد رسالة واضحة إلي العالم بالتعامل الحضاري مع الأسري.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل