أكدت الصين في بيان رسمي يوم الأحد أن الحروب التجارية لا تفضي إلى أي فائز، وذلك بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية. 
وتأتي هذه الإجراءات في وقت حساس، حيث تطالب الصين الولايات المتحدة الأمريكية بتبني نهج أكثر عقلانية للتعامل مع القضايا الاقتصادية، وفي مقدمتها مكافحة المخدرات.

تفاصيل الرسوم الجمركية:

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة تصعيدية يوم السبت، رسوماً إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية، بينما فرضت رسومًا بنسبة 25% على واردات كندا والمكسيك. 
وتهدف هذه الرسوم إلى الضغط على هذه الدول لمكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية. وبذلك، تعمقت التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث بلغ حجم التجارة بين الصين وأمريكا نحو 500 مليار يورو في عام 2024، مع عجز تجاري كبير لصالح الصين بلغ حوالي 260 مليار يورو.

رد الفعل الصيني:

وفي ردة فعلها، أكدت وزارة الخارجية الصينية أن "الحروب التجارية ليست في صالح أي طرف"، مشيرة إلى أن فرض الرسوم الجمركية الجديدة سيؤثر بشكل سلبي على التعاون بين البلدين في مجالات متعددة، بما في ذلك مكافحة المخدرات. 
وأضافت الصين أن التعريفات الجديدة من واشنطن لن تحل المشكلات الاقتصادية للولايات المتحدة، بل ستعزز النزاعات وتؤثر على العلاقات التجارية الطبيعية بين البلدين.

الصين تطالب بتصحيح الممارسات:

كما دعت الصين الولايات المتحدة إلى "مراجعة ممارساتها الخاطئة" والعمل على معالجة قضاياها الداخلية مثل مشكلة الفنتانيل بطريقة موضوعية وعقلانية، دون اللجوء إلى التهديدات المستمرة بالرسوم الجمركية. 
وطالبت الوزارة الأمريكية بإجراء "مناقشات صريحة" والتعاون على أساس المساواة والاحترام المتبادل.

الآثار المحتملة على التعاون الثنائي:

تعتبر الصين أن التصعيد الجمركي سيؤثر في مجالات التعاون المستقبلي بين البلدين، لا سيما في مجال مكافحة المخدرات، حيث كانت الولايات المتحدة والصين قد تعاونتا في السابق للتصدي لهذه الظاهرة. 
ووفقًا للبيان الصيني، فإن هذه الإجراءات ستضر بالتعاون الثنائي وقد تؤدي إلى تباطؤ في الحلول لمشاكل اقتصادية مهمة.

تأثير الحروب التجارية 

تستمر الحروب التجارية في التأثير على العلاقات الدولية، مع تمسك كل طرف بمواقفه. وبالرغم من استمرار التوترات، تأمل الصين في أن تعيد الولايات المتحدة النظر في سياساتها الاقتصادية وأن تعمل على تعزيز التعاون بدلاً من التصعيد المستمر، لأن استمرار هذه الحروب لا يفيد أي طرف على المدى الطويل.