نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصادر: نتنياهو يلغي محادثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة - شبكة أطلس سبورت, اليوم الأحد 2 فبراير 2025 09:02 صباحاً
ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المناقشات التي كان من المقرر أن يجريها مع فريق التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل المفاوضات غير المباشرة مع حماس، وتأثير هذا القرار على سير الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وبدعم أميركي.
ووفقًا لما ذكره الصحفي باراك رافيد مراسل موقع أكسيوس الإخباري، فإن نتنياهو قرر عدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر، حيث قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى:
نتنياهو اتخذ قراره بشكل منفرد، دون التشاور مع فريق التفاوض، ويفضل الانتظار حتى اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان من المفترض أن يناقش نتنياهو التطورات الأخيرة مع قادة الأجهزة الأمنية، وعلى رأسهم رئيس جهاز الموساد دافيد بارنيا، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، واللواء نيتسان ألون، لكنه ألغى الاجتماع في اللحظة الأخيرة.
نقل مسؤولية المفاوضات يثير القلق داخل الأجهزة الأمنية
لم يكن إلغاء الاجتماع هو التطور الوحيد المثير للجدل، فقد سبق ذلك قرار نتنياهو بنقل قيادة المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق إلى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بدلاً من المسؤولين الأمنيين الذين كانوا يديرون المفاوضات في المرحلة الأولى.
وأثارت هذه الخطوة تحفظات كبيرة داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حيث حذر مسؤولون رفيعو المستوى من أن تغيير هيكلية المفاوضات قد يضر بالاتفاق ويؤثر سلبًا على عملية التفاوض مع حماس.
وبحسب أحد المسؤولين الأمنيين:
المفاوضات تتم عبر مصر وقطر، وليس مع الولايات المتحدة، وبالتالي فإن أي تغيير في طريقة التفاوض قد يعقد الأمور أكثر مما يحلها.
وأضاف مسؤول آخر أن هذه إشارة مقلقة للغاية، حيث يمكن أن تؤدي إلى عرقلة المفاوضات وإفشال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تضمنت الإفراج عن بعض الرهائن مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
إسرائيل تترقب اجتماع نتنياهو في واشنطن وسط تصعيد سياسي
يتزامن قرار نتنياهو بتجميد المفاوضات مع زيارته المرتقبة إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، لمناقشة تطورات ملف غزة، وملف الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين هناك.
كما سيجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لمناقشة موقف إسرائيل من وقف إطلاق النار والمراحل القادمة من الاتفاق، وهو ما يشير إلى أن نتنياهو يريد جعل التفاوض مع الأميركيين هو المسار الرئيسي، بدلًا من الاعتماد على المفاوضات غير المباشرة مع حماس عبر قطر ومصر.
وعلى الرغم من ذلك، فإن واشنطن لا تزال ترى في الوساطة القطرية والمصرية حجر الزاوية في التوصل إلى اتفاق دائم، مما يضعف من احتمالات نجاح المسار الذي يسعى إليه نتنياهو.
الاتفاق في مهب الريح: مستقبل المرحلة الثانية على المحك
المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي تم تنفيذها الشهر الماضي، شهدت إطلاق سراح 18 رهينة إسرائيليًا مقابل إفراج إسرائيل عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.
لكن المرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن وتحقيق تقدم في المفاوضات السياسية حول مستقبل غزة، أصبحت الآن موضع شك، خاصة بعد الخطوات الأخيرة التي اتخذها نتنياهو.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 70 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، مما يزيد من الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حل لهذه الأزمة.
نتنياهو أمام معادلة صعبة بين الضغوط الداخلية والدولية
يعكس قرار نتنياهو إلغاء الاجتماع وتجميد المرحلة الثانية من المفاوضات، حالة التوتر الداخلي التي تعيشها حكومته اليمينية، والتي تواجه انتقادات متزايدة من داخل إسرائيل وخارجها بسبب طريقة تعاملها مع ملف غزة.
وعلى المستوى الدولي، فإن هذا القرار قد يضر بعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة، التي لا تزال تدعم استمرار التفاوض عبر المسار القطري والمصري.
0 تعليق