في مفاجأة غير متوقعة، ظهرت شخصية هامة من قيادات حركة حماس، والتي أعلنت إسرائيل في وقت سابق عن اغتيالها قبل أكثر من عام، وذلك خلال عملية تسليم الرهائن التي جرت في ميناء غزة يوم السبت. 
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد تبين أن المعلومات الاستخباراتية التي استندت إليها إسرائيل بشأن مقتل القيادي في حركة حماس، هيثم الحواجري، كانت خاطئة، مما أثار العديد من التساؤلات حول دقة التقديرات الاستخباراتية التي كانت تعتمد عليها تل أبيب.

معلومات جديدة تكشف عن خطأ في الاستخبارات الإسرائيلية

أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هيثم الحواجري، قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قد شارك بالفعل في عملية إطلاق سراح الرهينة كيث سيجل، وهو ما ينسف المعلومات السابقة التي أعلنتها إسرائيل حول مقتله في هجوم سابق. 
ووفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، فقد تبين أن الاستخبارات العسكرية والشاباك لم تكن دقيقة في تقديراتها بشأن اغتيال الحواجري، حيث كانت المعلومات التي استندوا إليها في البداية غير صحيحة.

تفاصيل عملية تسليم الرهائن في غزة

تزامن ظهور الحواجري مع عملية تسليم ثلاثة أسرى إسرائيليين من قبل حركة حماس إلى الصليب الأحمر الدولي، في إطار عملية التبادل المستمرة. 
في صباح السبت، تم تسليم الأسير الثالث، كيث شمونسل سيجال، الذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضا، في ساحة ميناء غزة، ما أضاف بعدًا إنسانيًا للعملية في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

فتح معبر رفح لإخلاء المرضى والمصابين الفلسطينيين

في نفس اليوم، شهد معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر تحركات هامة بعد أن أعيد فتحه استثنائيًا للسماح بمرور المرضى والمصابين الفلسطينيين إلى مستشفيات مصرية، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. 
وفي هذا السياق، أعلن الدكتور محمد زقوت، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، أن 50 مريضًا، غالبيتهم من الأطفال، قد غادروا قطاع غزة عبر المعبر لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية، ما يعد خطوة هامة لتخفيف معاناة السكان الفلسطينيين في القطاع.
تظل تطورات الوضع في غزة تتابع بشكل متسارع، مع استمرار عملية تبادل الأسرى وفتح معبر رفح لتيسير العلاج للمصابين. 
كما تبرز قضية دقة المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية بعد الكشف عن ظهور هيثم الحواجري، القيادي في حماس، مما يثير العديد من التساؤلات حول فعالية الاستخبارات العسكرية في تحديد مصير الشخصيات الهامة في الصراع.