تتجه أنظار المواطنين والموظفين يوميًا نحو التحديثات الجوية لمعرفة المستجدات حول حالة الطقس، إذ شهدت الأجواء في مختلف المحافظات تغيرات غير متوقعة مقارنة بالفترة الماضية. 

حالة الطقس اليوم السبت 1 فبراير 2025

طبقا لـ تحيا مصر، فبالرغم من أن شهر يناير يُعرف ببرودته الشديدة، إلا أن أول أيام فبراير جاء بدفء نسبي، ما أثار تساؤلات حول غياب الأمطار عن القاهرة الكبرى وجنوب البلاد، مما دفع البعض للتساؤل: "أين اختفى الشتاء؟".

توقعات الأرصاد الجوية

أكدت هيئة الأرصاد الجوية أن حالة الاستقرار الجوي مستمرة، مع الإشارة إلى التغيرات المناخية التي أثرت على أنماط الطقس المعتادة في مصر. 

فبينما كان المناخ المصري يُعرف بأنه "حار جاف صيفًا ودافئ ممطر شتاءً"، يبدو أن تأثيرات التغير المناخي بدأت تظهر بوضوح، مع زيادة احتمالية هطول أمطار في بعض المناطق الجنوبية، والتي لم تكن تشهد ذلك إلا خلال فصل الخريف والشتاء.

درجات الحرارة وأبرز الظواهر الجوية

تشير توقعات الخرائط الجوية إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، وذلك بسبب تأثر البلاد بمرتفع جوي يقلل من فرص تشكل السحب الممطرة، كما تظل الشبورة المائية الكثيفة حاضرة في ساعات الصباح الباكر، خاصة على الطرق الزراعية والسريعة القريبة من المسطحات المائية. 

ومن المتوقع سقوط أمطار خفيفة متفرقة على بعض مناطق السواحل الشمالية الشرقية، مع نشاط للرياح في مناطق جنوب سيناء وشمال الصعيد.

حالة البحرين المتوسط والأحمر

البحر المتوسط: حالته خفيفة إلى معتدلة، وارتفاع الموج يتراوح بين 1 و1.5 متر، مع رياح سطحية شمالية غربية إلى شمالية شرقية. البحر الأحمر: مضطرب، حيث يصل ارتفاع الموج إلى 2.5 - 3.5 متر، والرياح السطحية شمالية غربية إلى شمالية شرقية.

درجات الحرارة المتوقعة في بعض المدن

القاهرة: العظمى 21°، الصغرى 12° الإسكندرية: العظمى 21°، الصغرى 11° شرم الشيخ: العظمى 24°، الصغرى 16° الغردقة: العظمى 24°، الصغرى 14° مرسى علم: العظمى 25°، الصغرى 15° شلاتين: العظمى 26°، الصغرى 15°

تشير التغيرات المناخية الحالية إلى تحول ملحوظ في أنماط الطقس المعتادة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل المناخ في مصر وتأثيره على الحياة اليومية للمواطنين. فبينما كان يُتوقع أن يكون فصل الشتاء أكثر برودة، جاءت درجات الحرارة المرتفعة نسبيًا وظروف الطقس غير المستقرة لتؤكد أن المناخ لم يعد يسير وفق التوقعات التقليدية.

ورغم الاستقرار النسبي في الأحوال الجوية، فإن التقلبات المناخية تفرض تحديات جديدة، خاصة مع انخفاض فرص هطول الأمطار في بعض المناطق وظهورها في أماكن لم تكن معتادة على ذلك. 

وفي ظل هذه التغيرات، تبرز أهمية متابعة النشرات الجوية بشكل يومي، سواء لأغراض العمل أو السفر، أو حتى للحفاظ على السلامة أثناء القيادة في ظل الشبورة المائية.

وفيما يخص البحرين الأحمر والمتوسط، فإن اضطراب الأمواج في بعض المناطق قد يؤثر على حركة الملاحة والصيد، مما يتطلب توخي الحذر واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة المسافرين والعاملين في هذا القطاع.

ومع استمرار هذه التغيرات، يبقى الوعي البيئي واتخاذ الاحتياطات المناسبة السبيل الأمثل للتكيف مع التقلبات الجوية، فالتغير المناخي لم يعد مجرد قضية علمية أو بيئية، بل أصبح واقعًا يفرض نفسه على حياتنا اليومية، ما يستدعي تكاتف الجهود لمواجهته والتعامل معه بوعي ومسؤولية.