الرئيس الكونغولي يندد ب"تقاعس" المجتمع الدولي بعد سيطرة مقاتلين على مناطق في بلاده - شبكة أطلس سبورت

قناة المملكة 0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس الكونغولي يندد ب"تقاعس" المجتمع الدولي بعد سيطرة مقاتلين على مناطق في بلاده - شبكة أطلس سبورت, اليوم الخميس 30 يناير 2025 03:19 صباحاً

ندد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي الأربعاء بـ"تقاعس" المجتمع الدولي حيال سيطرة مقاتلين مدعومين من رواندا على مناطق في شرق البلاد، محذرا من خطر "تصعيد" إقليمي.

وقال تشيسكيدي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي "صمتكم وتقاعسكم (...) إهانة" لجمهورية الكونغو الديمقراطية، مضيفا أن تقدم المقاتلين المدعومين من رواندا قد يؤدي "مباشرة إلى تصعيد" في منطقة البحيرات العظمى. وأضاف أن جيشه ينفذ "ردا قويا ومنسقا ضد هؤلاء الإرهابيين".

أحرزت حركة إم 23 المسلحة المدعومة من الجيش الرواندي تقدما جديدا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما أفادت مصادر محلية، حيث سيطرت على بلدتين في إقليم جنوب كيفو بعد سيطرتها على معظم مدينة غوما وسط معارك عنيفة مع الجيش الكونغولي.

ودعت أنغولا، الوسيط في محادثات السلام التي انهارت في كانون الأول/ديسمبر، إلى عقد اجتماع عاجل بين الزعيمين الكونغولي والرواندي في لواندا.

إلى ذلك، دعت جمهورية الكونغو الديمقراطية العالم إلى وقف تقدم إم23 في شرق البلاد الغني بالمعادن والذي مزقته عقود من الصراع تعود جذوره جزئيا إلى الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

ولم يصدر الجيش الكونغولي حتى الآن أي بيان بشأن التقدم الجديد الذي أحرزته حركة ام23 في مقاطعة كيفو الجنوبية وأفادت عنه وكالة فرانس برس نقلا عن مصادر محلية.

وعاد الهدوء إلى غوما بعد معارك ضارية أسفرت عن سيطرة جماعة إم 23 المسلحة وقوات رواندية على المطار ومواقع هامة في المدينة.

مع تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الأزمة، رفض الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي إجراء محادثات مع نظيره الرواندي بول كاغامي الأربعاء.

ومن المقرر أن يلقي تشيسكيدي أول خطاب له منذ دخول حركة إم23 إلى وسط عاصمة المقاطعة الشرقية بعد هجوم خاطف استمر أسابيع.

وقال جان دو ديو أحد سكان غوما لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة وتقع بين بحيرة كيفو والحدود الرواندية "اليوم لا نشعر بالخوف".

وقال آخر ويدعى كاهيندو سيفا "هناك مجاعة في غوما. يتعين علينا الذهاب للحصول على المياه من البحيرة، ولا أدوية لدينا".

محادثات مع حركة إم 23

ورغم الضغوط الدولية لإنهاء الأزمة، رفض تشيسكيدي عقد لقاء مع نظيره الرواندي كاغامي الأربعاء.

وفي قمة عبر الفيديو لمجموعة شرق إفريقيا، دعا رؤساء دول المنظمة الإقليمية في بيان إلى "تسوية سلمية للنزاعات".

وحضت المنظمة حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية "على التعامل بشكل مباشر مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك حركة ام23 وغيرها من الجماعات المسلحة".

ودعت أنغولا التي توسطت دون جدوى بين الطرفين الشهر الماضي قبل أن تشن حركة ام23 هجومها، إلى عقد اجتماع عاجل بين الزعيمين الكونغولي والرواندي في لواندا.

ووصل تشيسكيدي إلى هناك الأربعاء للتباحث حول الخطوات التالية، وفق بيان صادر عن الرئاسة الأنغولية.

ودخل مقاتلو حركة إم 23 والقوات الرواندية إلى مدينة غوما الأحد، وسيطروا تدريجيا على مطار المدينة ومواقع أخرى.

وقال زعيم محلي وسكان إن المقاتلين لم يواجهوا أي مقاومة الأربعاء خلال استيلائهم على منطقتي كينيزير وموكويدجا في إقليم جنوب كيفو المجاور.

وأدى القتال العنيف إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة المضطربة، وقد أجبر نصف مليون شخص على النزوح من منازلهم منذ بداية العام، وفقا للأمم المتحدة.

وأسفرت 3 أيام من الاشتباكات في غوما عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة نحو ألف آخرين وباتت المستشفيات تكتظ بالمصابين، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس استنادا إلى أرقام مستشفيات المدينة.

"معزولون عن العالم"

بعد أيام من الاحتماء داخل منازلهم بدون كهرباء، بدأ السكان الخروج الأربعاء. حتى أن البعض سبحوا في بحيرة كيفو بينما كانت أصوات إطلاق النار المتقطعة تتردد في البعيد.

وقال الطالب ميردي كامبيلينغي لفرانس برس "كان الأمر مخيفا بعض الشيء بسبب أصوات إطلاق النار... لكن يبدو أن الأمور استقرت رغم انقطاع التيار الكهربائي... نحن معزولون عن العالم".

ولاحظ مراسلو وكالة فرانس برس أيضا عمليات نهب واسعة النطاق في المدينة.

في الجانب الآخر من البلاد، هاجم متظاهرون في العاصمة كينشاسا سفارات عدة احتجاجا على عدم تدخلها لإيقاف الفوضى في الشرق.

وحضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي رواندا على سحب قواتها من المنطقة.

وقال ممثل رواندا في منطقة البحيرات العظمى الإفريقية فانسان كاريغا لوكالة فرانس برس إن تقدم حركة إم 23 "سيتواصل" إلى إقليم جنوب كيفو المجاور.

وأضاف كاريغا أنه من المحتمل أن يتمكن المقاتلون من التقدم إلى ما هو أبعد من شرق البلاد.

"سقف مثقوب بالرصاص"

حذّرت منظمات إنسانية أيضا من نقص الغذاء والمياه في محيط غوما، فضلا عن نهب المساعدات.

وقالت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في شمال كيفو فرجيني نابوليتانو في بيان "في مستشفى كييشيرو، اخترقت رصاصة سقف غرفة العمليات أثناء إجراء عملية جراحية".

من جهته، قال الجيش الرواندي الأحد إن أكثر من 280 "مرتزقا" من رومانيا يقاتلون إلى جانب القوات الكونغولية استسلموا لحركة إم 23 في مدينة غيسيني الرواندية الحدودية.

وقال أحد الرومانيين لوكالة فرانس برس، مكتفيا بذكر اسمه الأول إميل، "لم نكن في ساحة معركة، بل كنا هنا للتدريب والمساعدة في مجال المدفعية".

تقع الكونغو الديمقراطية في وسط إفريقيا وهي غنية بالذهب ومعادن أخرى مثل الكوبالت، وهو عنصر رئيسي في صناعة البطاريات عالية الجودة المستعملة خصوصا في الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية.

واتهمت الكونغو الديمقراطية رواندا بشن الهجوم للاستفادة من المعادن الوفيرة في المنطقة، وهو ما يدعمه خبراء الأمم المتحدة الذين يقولون إن كيغالي لديها آلاف الجنود في الكونغو الديمقراطية و"تسيطر فعليا" على حركة إم 23.

لكن رواندا نفت الاتهامات وأشارت إلى أن هدفها هو مواجهة مجموعة مسلحة تطلق على نفسها "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" أسستها شخصيات من الهوتو قادت إبادة العام 1994 في رواندا وارتكبت مجازر بحق التوتسي.

وحذّرت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية من أن القتال يهدد بإعادة إشعال النزاعات العرقية التي يعود تاريخها إلى الإبادة الجماعية، قائلة إنها وثقت "حالة واحدة على الأقل من الإعدام خارج نطاق القانون بدوافع عرقية".

احتلت حركة إم 23 مدينة غوما لفترة وجيزة في نهاية عام 2012 قبل أن تهزمها القوات الكونغولية والأمم المتحدة في العام التالي.

وعادت حركة إم 23 للظهور في أواخر عام 2021. وبعد فشل محادثات توسطت فيها أنغولا في كانون الأول/ديسمبر، بدأت الحركة في الزحف نحو غوما.

أ ف ب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق