نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ديب سيك تثير الذعر في وول ستريت: أسهم أمريكية تفقد تريليون دولار في يوم واحد - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 28 يناير 2025 04:47 مساءً
بعد انطلاق ديب سيك، شهدت وول ستريت موجة بيع حادة لأسهم شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى خسائر فادحة في الأسواق الأمريكية.
السبب الرئيسي وراء هذا التراجع الحاد كان ظهور شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة، التي طورت نموذجًا للذكاء الاصطناعي بتكلفة أقل بكثير مقارنة بالشركات الأمريكية العملاقة.
وقد أثار هذا الإنجاز مخاوف من انفجار فقاعة أسهم الذكاء الاصطناعي، مما دفع المستثمرين إلى تصفية الأسهم بسرعة.
ظهور "ديب سيك" الصينية:
أطلقت شركة "ديب سيك" الأسبوع الماضي نموذجها الجديد "R1"، وهو نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر استطاع التفوق على نموذج "ChatGPT" من "OpenAI" في العديد من الاختبارات.
المفاجأة الأكبر كانت التكلفة المنخفضة لهذا النموذج، حيث أكدت الشركة أنه تم تطويره في شهرين فقط بتكلفة تقل عن 6 ملايين دولار.
هذه التكلفة تعتبر منخفضة للغاية مقارنة بالمليارات التي تنفقها الشركات الأميركية مثل "OpenAI" و"إنفيديا" لتطوير نماذج مشابهة.
خسائر كبيرة في وول ستريت:
بعد إعلان "ديب سيك"، تعرضت أسواق الأسهم الأميركية لضربة قوية، فقد خسر مؤشر "ناسداك" أكثر من 600 نقطة، ما يعادل تراجعًا بنسبة 3.07%، بينما تراجع مؤشر "S&P 500" بأكثر من 88 نقطة بنسبة 1.46%.
ورغم أن "داو جونز" سجل ارتفاعًا طفيفًا، إلا أن أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية شهدت تراجعات كبيرة.
أسهم شركة "إنفيديا"، التي تعد من أبرز الشركات في مجال صناعة الرقائق الخاصة بالذكاء الاصطناعي، انخفضت بنسبة 16.97%، لتسجل أسوأ أداء يومي لها منذ مارس 2020. وهذه الخسارة جعلت قيمة الشركة تتراجع بمقدار 600 مليار دولار في يوم واحد، وهو أكبر انخفاض يومي على الإطلاق لشركة أميركية.
تأثير على قطاع الرقائق:
لم تكن "إنفيديا" وحدها المتأثرة، حيث تراجعت أيضًا أسهم شركات مراكز البيانات مثل "ديل" و"أوراكل" و"سوبر ميكرو كمبيوتر" بنسبة 8.7% على الأقل.
كما شهدت أسهم شركات أخرى مثل "ألفابيت" (الشركة الأم لجوجل) انخفاضًا بنسبة 4%، فيما سجلت شركات صناعة الرقائق الأخرى مثل "برودكوم" و"تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" (TSMC) تراجعات كبيرة أيضًا.
التداعيات على السوق:
تأتي هذه الانخفاضات في وقت حساس، حيث يستعد المتداولون لنتائج مالية هامة من شركات التكنولوجيا الكبرى في "السبعة العظماء"، التي ستعلن عن أرباحها في الأيام المقبلة.
كما يُنتظر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع لتحديد سياسة أسعار الفائدة، وهو ما يزيد من حدة التوترات في الأسواق.
إن ظهور "ديبسيك" الصيني وما تبعه من تراجع حاد في أسواق الأسهم يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي، ويؤكد أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة والمبتكرة.
ومع استمرار تطور هذه التقنيات بتكلفة أقل، قد تجد الشركات الأمريكية نفسها أمام تحديات جديدة قد تؤثر على تفوقها في هذا القطاع الحيوي
0 تعليق